هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 15:50
المحور:
المجتمع المدني
" شربت حجى زبالة "
فى بغداد عاصمة السيف و القلم يوجد محل صغير لعصير الزبيب و هو مشهور جداً يبيع عصير الزبيب بالإضافة لبعض المأكولات البسيطة صمون و عروق (عجة) بالخبز الأسمر .. لقد توقف عنده الجميع و استلذوا بعصيره الطيب و لقد اغتنى و اصبح مشهوراً جداً و هو صاحب قلب كبير و من معلوماتى كان يساعد أقرباءه و الكثير من العوائل المحتاجة و هذا يعنى صاحب قلب كبير و كريم اليد و النفس.
ففى احدى الليالى زاره شخصاً من قرية نائية و أسمه (كنيته) "زبالة" و السبب انه شخص حاقداً على مجتمعه و معقد و يصطف مع أعداء وطنه و قوميته لقاء الدراهم التى يستلمها من سفارة اجنبية صديقة جداً للعرب و المسلمين. و استقبله الحجى و استضافه فى خانه و لكن فى الصباح اكتشف بأنه سرق الغلة و هرب ...
هذه التسمية جاءت من أبناء عشيرته و بلده لكونه عندما ينتَقِد يُنفِد سمومه و ليس الفكرة و دائما ما يقوله مركز على تشويه صورة أهله و عشيرته و دينهم.
و لحسن الحظ أستطاع أن ينشر اسمه فى الصحف و الإعلام و تقبل الكثير من (وسائل الإعلام رأيه تحت عنوان "الرأى الآخر"), و تمادى كثيراً و جاء يوماً سأمت الناس من الصمت تجاهه و قرروا الآتى: مقاطعة ((الحكران يقطع المصران)) و فعلاً اشتطا غيظاً فلقد انكشف أمره و أصبحت سمعته أسوأ, و أخيراً قدم لجوء لتلك السفارة الحبيبة ... و فى اللقاء مع القنصل, قال له القنصل: "بودى أن أحكى لك قصة بسيطة و هى عبرة لك فى الغرب البعيد؛ قام رجل أبيض ببيع سلاح للهنود الحمر و بعد أن سلم البضاعة و استلم المبلغ قال كبيرهم اقتلوه, فقتلوه .. و بعد ذلك قال أحدهم: يا رئيسنا لماذا قتلته؟ و لماذا أعطيته النقود؟ فقال: لقد أعطيته المال وفاء لكلمتى و لقد قتلته لأن من يخون أهله يخوننا و سوف يوشى بنا و لهذا قتلته".
فقال: " ماذا عن طلبى للهجرة؟"
قال له القنصل: " نحن لا نتقبل الزبالة!"
إخوتى فى العقل و الطيبة و الأخلاق و الإنسانية .. الدين لله و الوطن للجميع .
كل الأنبياء رسل محبة و سلام و هم مصلحين اجتماعيين .. أما ان نتخاصم على التاريخ فهو ليس من الحكمة و العقل و المنطق.
صلوا لله و ادعوا لإخوانكم بالخير.
إخوتى .. الدين اللذى يفرقنا لا نريده .. نريد الدين اللذى يجمعنا.
عندما تزورون فراشكم ادعوا لى بالخير فأننى أحبكم بدون دينكم ...
وسلامى,
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟