أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل الشيمي - سيد قطب ومنهجه التكفيري














المزيد.....

سيد قطب ومنهجه التكفيري


محمد نبيل الشيمي

الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 11:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سيد قطب ابراهيم حسن 1906-1965 ولد في قرية موشا الواقعة جنوب مدينة أسيوط وهي قرية كأي قرية مصرية فقيرة الإمكانيات وهي علي قرب من المنطقة الصحراوية غرب محافظة أسيوط..أكمل سيد قطب تعليمه الأولي وحصل في نهاية الأمر علي درجة الليسانس من كلية دار العلوم ..عمل بالتدريس وتنقل بعدد من الوظائف ثم إستقر به الأمر في وزارة المعارف
لم يكن سيد قطب منظر الإخوان بالإنسان المتوازن نفسيا فهو متقلب المزاج وتغلب عليه روح الكراهية والإنتقام ..هو يميني وفجأة يصبح في أقصي اليسار...ليبرالي ثم محافظا متشددا.إنضم إلي حزب الوفد وسرعان ما إنفصل عنه ثم إنضم إلي حزب السعديين(حزب منشق عن حزب الوفد) ثم هو ..د يجموطيقي يري أن فكره لا يقبل المناقشة والنقد والمثير للجدل أن الرجل كتب عام 1934 مقالا بالأهرام دعا فيه المصريين لخلع ملابسهم في دعوة صريحة إلي العري..كان عنيفا في تعامله مع الآخر ويري في العنف وسيلة للتغيير وهو المبرر الذي إستخدمته الجماعات المتأسلمة في مواجهة المجتمع وأسفرت عن سقوط مئات الضحايا من المصريين وأمثالهم في دول أخري توجد فيها تلك الجماعات التكفيرية ..علي أفكار سيد قطب ومن مدرسته تخرج دمويين قتلة فاقوا معلمهم عنفا وتدميرا وقتلا وتكفيرا...كفر سيد قطب حسب رأيه كل المجتمعات فيما عدا ما أطلق عليه المجتمع الإسلامي أما الباقون فهم مجرد مجتمع جاهلي وصنف هذا المجتمع في الماركسيين واليهود والمسيحيين بل أنه كان يشكك في إسلام المسلمين أنفسهم فحسب رأيه كما جاء في كتابه الأشهر,, معالم علي الطريق.. أن الناس ليسوا مسلمين كما يدعون وهم يحيون حياة الجاهلية..ويقول ليس هذا إسلاما وليس هؤلاء مسلمين وينطلق الرجل في فكره الدموي ويقول في مؤلفه ,,في ظلال القرآن,, وهو يؤكد علي منهجه التكفيري,,القوي الإنسانية نوعان..قوة مهتدية تؤمن بالله وتتبع منهجه وهذه كما يقول يجب مؤازرتها والتعاون معها علي الخير والحق والصلاح..وحسب رأيه القوة الأخري قوة ضالة لا تتصل بالله ولا تتبع منهجه...وهذه يجب محاربتها وكفاحها والإغارة عليها..!!..والرجل لم يخل من نفاق للسلطة الحاكمة فهو أول من أطلق علي إنقلاب 23 يوليو ثورة(تحول الإنقلاب إلي ثورة خلال أيام معدودات بعدما بدأ العمل علي تحقيق العدل والعدالة الإجتماعية والتي بدأت بقانون الإصلاح الزراعي ) ثم هو من شبه محمد نجيب وعبد الناصر بالأنبياء وهو كان بذلك يسير علي نفس نهج مؤسس الجماعة الذي وقف إلي جانب الظلم والطغيان والتحالف مع الحكومات المستبدة ولن ينسي أحد أن صدقي باشا عدو الشعب الذي ألغي دستور 23 خرج الإخوان يؤيدوه ويرفعون اللافتات التي وضعته صنوا لنبي الله إسماعيل مستخدمين أية قرآنية شريفة,,واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صديقا نبيا,, نعود ألي سيد قطب الذي لم يخف ميولة المساندة للديكتاتورية وكان يحرض علي الساسة الذين حكموا مصر قبل الثورة وكان ممن طلب الضرب بيد من حديد علي متظاهري كفر الدوار عام 52 ويقول سيد قطب علي مسئولية الكاتب حلمي النمنم,,فلنضرب بسرعة.أما الشعب فعليه أن يحفر القبر ويهيل التراب,,..ولم يكن سيد قطب كمؤسس الجماعة حسن البنا ممن يرغبون في الأحزاب السياسية وكما إعتبرها البنا في رسائله أنها ليست من الإسلام رفضها أيضا سيد قطب وله في هذا رأي كتبه في روز اليوسف عام 52,,هذه الأحزاب ليست صالحة للبقاء,,ويضيف ,,إنها ستتفتت وتنهار سواء طلب الجيش ذلك أم لا..ويختتم مقاله قائلا,,لقد استوفت أيامها وعاشت بعد أوانها,,...هذا هو سيد قطب الذي سار علي نهج البنا في تسييس الدين وتوظيفه لخدمة أغراض الجماعة فضلا عن إستخدام الدين في تصفية خصومهم..كان سيد قطب رجلا غريبا عن مفهوم الإسلام السمح ففي كل كتاباته ركز علي تكفير المجتمع ووضع حركته موضع قداسة...كان هو وما زال أحد المسئولين في جماعة الإخوان عن المذابح والحرائق التي أرتكبت وما زالت ترتكب باسم الإسلام في كل بقعة يتواجدون فيها ولننظر إلي ما يفعلوه في سوريا تحت دعوي الدفاع عن الإسلام ويقتلون بدم بارد وعلي الهوية ويبررون أفعالا لا يجيزها الإسلام ككفاح النكاح وغيره من سلوكيات يرفضها الإسلام جملة وتفصيلا...و كان حكمهم للسودان السبب الرئيس في تقسيمه ومن ينظر إلي تونس وكيف إستلهم التكفيريون فتاوي سيد قطب في إغتيال رموز وطنية كان أبرزها الجريمة التي أودت بحياة الشهيدين القوميين شكري بلعيد والبراهمي وهاهم يعيثون في ليبيا خرابا وقتلا وتفكيكا في بنية ليبيا والتي ربما تقسم إلي ثلاثة دول..وبنظرة إلي ماضيهم في الجزائر لوجدنا أنهم كادوا يعصفون تماما بوحدتها لولا تكاتف الجيش الجزائري مع الشعب للقضاء عليهم في مهدهم ..يحرقون المباني والمنشآت ويقطعون الطرق ويعطلون المواصلات باسم الإسلام ..يحرقون جامعة الأزهر باسم الإسلام...كان فكر سيد قطب فكر إستعلائي إقصائي..كان الإخوان وما زالوا بذهنيتهم المريضة لا يألون في دهس كل من يواجه طموحاتهم .. الحرية للمعارضين فضل منهم والويل كل الويل من يقول غير قولهم ومن يسمع ولاينفذ..إنهم أصحاب مشروع مغلق عزل نفسه عن المجتمع إلا من فئة ضللت بفعل العوزالمالي والفقر الثقافي..هذا هو سيد قطب منظر القتل والتكفير والذي لا يري في العالم غير جاهلية يجب مواجهتها بالسيف..هذا الرجل الذي قيل عنه أنه ماسوني الهوي ووفقا لكلام الشيخ محمد الغزالي فإن الحركة الماسونية زرعت بين صفوف الإخوان كوادر لها منهم سيد قطب الذي كان أيضا علي علاقات مشبوهه مع الأمريكان ...كان الأب الروحي لجماعات القتل وكانت كتبه بمثابة دستورا للحرق والإغتيالات والخراب.



#محمد_نبيل_الشيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تعد السخرية فناً؟
- مأزق السلفيين
- رئيسان وثورتان
- التوافقية
- ثورات الربيع العربي ... والمعارضة السياسية
- الفساد السياسى
- مصر..وماذا بعد؟
- الجنيه المصري بين المؤامرة والمقامرة
- الأخوان المسلمون والنظام الاقتصادي
- مصر والموقف الملتبس..
- مصر والمرحلة الفارقة
- الكويز اتفاق مر الثمرة
- قراة في الزجل
- قراءة في خطاب رئيس اخواني
- السلفيون...الجذور والأفكار: دراسة وصفية 1/3
- السلفيون...الجذور والأفكار: دراسة وصفية التيارات السلفية في ...
- السلفيون...الجذور والأفكار: دراسة وصفية 3/3
- نشأة الاستبداد في الدولة الاسلامية..قراءة أولية
- الثورة المصرية استحقاقات لم تكتمل وقلق مشروع
- الثورة المصرية..وهواجسها


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل الشيمي - سيد قطب ومنهجه التكفيري