أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار علاء الدين - الحقد غابه افاعي














المزيد.....

الحقد غابه افاعي


عمار علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 02:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحقد غابه افاعي

الحقد والكراهيه غابه افاعي سامه لا يسلم من يدخلها مقوله قرأتها سلبقا عجبتني, بحثت في معناها ووجدت ان الحقد لغتهً هي امساك العداوه والتربص لفرصتها واصطلاحاً هو طلب الانتقام وتحقيقه وقيل ايضاً هو سوء الظن في القلب على الخلائق لاجل العداوه .
اما الكراهيه تفسرها دراسات علم النفس انها امتزاج موقف فكري مع حاله نفسيه تُكوّن طابعاً خاصاً يغلب عليه التوتر والانفعال .
قبل يومين وبعد رجوعي للمنزل متأخراً كالمعتاد وانا اقلب بنشرات الاخبار استوقفني خبراً على التايتل يبين ان قوه من الجيش والشرطه المحليه لمدينه الانبار قامت بأعتقال البرلماني احمد العلوان وقتلت اخيه بعد ما قام هو الاخر بأطلاق النار عليهاعندما همّت بالقبض عليه لامتلاكها معلومات بمشاركته في اعمال ارهابيه .
سار شريط الاخبار مسرعا واسرعت ذاكرتي خلفه وهي تتصفح افعال هذا الرجل خلال العامين الماضيين , خطب ناريه من على منصات الاعتصام تدعو الى الحرب والقتال كأنها تعيدنا لثمانينيات القرن الماضي واناشد تنظيم القاعده تصدح بقطع الرؤس وعلمها يرفرف فوق رأسه , مقابلاته التلفيزونيه التي بها تارتاً ينعت الحكومه المحليه لمدينته الانبار بالخونه والخنازير وتارتاً اخرى بسقطه لسان يزل و يقول ان كل العراق عرف خطر هولاء الشيعه وعندما يتفاجئ المذيع ويعيد عليه الكلمه ماذا الشيعه ؟ فأذا به يصلح الموقف فيقول اقصد ايران , ونسى هذا الذي يدعي انه رجل عشائري ان نصف عشيرته من هولاء الخطرين (الشيعه) ثم عندما يُسأل لماذا لا يحضر جلسات البرلمان يجيب احضر بمزاجي , كأن كل الكم من القوانين المتوقفه التي ينتظرها هذا الشعب المسكين يٌبَتـت بها عندما تصفو امزجة هولاء البرلمانيون.
انا هنا لا أحاكم او احاسب , الذيي يحاكم هو القضاء والذي يحاسب هو جمهوره الذي انتخبه وانتظر منه االمشاركه في تشريع قوانين تغير من واقعهم الاقتصادي والخدمي . انما اقول ان هذا المسكين المغامر دخل هذه الغايه التي هو الحقد نهرها وخطاب الكراهيه اثمارها , ولامخرج لها ومصير من يدخلها معروف
فها هو بالسجن فاقد اخ لايعوض و تاركا خلفه محافظه متأزمه وعشيره مستنفره ولا يعرف احد الخسائر اين تنتهي .
وأذا اردنا مثلا هذه البوسنه مثالاً حي ففي عام 1998 عندما حظر خطاب الكراهيه في اتخاباتها بقوه واستغل من قبل وسائل الاعلام وجميع الاحزاب اوصل يوغسلافيا الى اقتيتال واحتراب ديني وقومي قسم البلد وجزئه.
وهكذا عرّف الكاتب المصري ياسر علي بمقالته (خطاب الكراهيه) هو الخطاب الذي يدعو الى اعمال عنف و جرائم كراهيه ويتسم هذا الخطاب بالاستقطاب والترهيب وتعتمد لغته على التشويه والتعبيرات الغير لائقه ويميل الى الشقاق على حساب الاتفاق والترهيب على حساب الترغيب والقسوه واخشونه على حساب الليونه
ان الحل هو ليس بمحاسبه او منع من يريد الدخول لغابه الافاعي هذه فبالمستقبل قد لا نستطيع ان نمنع مغامر اخر او بطاطٍ اخر او داعش اومليشيا وفرق موت جديده, انما الحل هو تدمير هذه الغابه وتقطيع جذورها وتجفيف منابعها التي تعيش بعقولنا وضمائرنا وعمائمنا وكتبنا منذ مئات السنين عندما اعتقدنا ان الحقيقه المطلقه نمتلكها نحن فقط ,
ونزرع مكانها غابه ثقافه تربتها الانسان وحقوقه ا شجارها الحوار وتقبل الاخر طيورها مناهج تعليميه ودينيه متسامحه تحط على رؤسنا وقلوبنا , فمن المؤكد سوف تثمر هذه الغابه بالستقبل امان واستقرار وعيش مشترك




#عمار_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار علاء الدين - الحقد غابه افاعي