محامي صدام يرغب بمحاكمة موكله في السويد ويقول أن الطالباني وعده بعدم التوقيع على إعدامه

طالب عبدالأمير

الحوار المتمدن-العدد: 1229 - 2005 / 6 / 15 - 12:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

نقل محامي صدام حسين، الايطالي "جيوفاني دي ستيفانو"، خلال مقابلة لبرنامج آجنده الذي بثه التلفزيون السويدي مساء امس الآحد، رغبة موكله في اجراء محاكمته في السويد، او ان يقضي عقوبته المتوقعة فيها، وفي سبر إذاعي عبر مواطنون سويديون في لقاءات مع القسم العربي في الاذاعة السويدية عن رفضهم لمحاكمة صدام حسين في ستوكهولم.
وقال المواطنون الذين التقتهم الاذاعة ان ليس من الحكمة والعدل ان توافق السويد على هكذا طلب. فيما غطى خبر رغبة رئيس العراق المخلوع صدام حسين مساحات من الصحف السويدية الصادرة هذا اليوم وبمانشيتات مختلفة، نعتته بالقاتل الجماعي ومجرم الحرب والديكتاتور وما الى ذلك. وكان محامي صدام قد قال للتلفزيون السويدي بأن موكله "يمكن ان يحضى بمحاكمة عادلة لو انها جرت في السويد، واذا ماتمت ادانته فالسويد افضل بلد يقضي فيه مدة محكوميته".
من الناحية القانونية ليست ثمة مايمنع من محاكمة صدام في السويد، حسب الحقوقيين السويديين فيما يرى بعضهم ان قضية الرئيس العراقي السابق سياسية. رئيسة الادعاء العام ومديرة قسم في القضاء السويدي "لينا مور" تشير الى ان "محاكمة صدام حسين في السويد ممكنة جدا من الناحية القانونية". فالقواعد المعمول بها في السويد تمنح المحاكم امكانية الحكم على اشخاص قاموا بارتكاب جرائم خارج السويد، لكن هذا الامر يخضع الى شروط، تقول عنها مور:"اولا يجب ان تقدم الحكومة العراقية على اصدار قرار بتسليم صدام حسين، بعدئذ يجب ان يحصل القاضي السويدي على موافقة الحكومة السويدية حتى يقوم بإجراء المحاكمة"، لكن القضية ينطر اليها بزواية نظر سياسية اكثر منها قانونية، حسب المحامية العراقية التي تعمل في القضاء السويدي نيكار ابراهيم، "فالسويد سبق وان رفضت طلب لجوء اولاد عم صدام حسين، فهي بالتأكيد سترفض طلب صدام ومحامية، اذ لدى السويد مايكفي من الادلة على ضلوع صدام في الجرائم المنسوبة اليه".
من جهة اخرى يعرف كل من صدام ومحاميه ان غالبية الشعب العراقي تتطلع الى محاكمة صدام حسين في داخل العراق وبعقوبة الاعدام، لكن "جيوفاني دي ستيفانو" الذي دافع عن رئيس يوغسلافيا السابقة صلوبودان ميلوشيفيتش المتهم بجرائم حرب والتطهير العرقي وكذلك مجرم الحرب الصربي المعروف اركان يقول "بان خطر اعدام صدام قد زال" مشيرا الى ان الرئيس العراقي (جلال الطالباني) قد اكد له بأنه " سوف لن يوقع على عقوبة الاعدام"، التي يجب ان يوافق عليها رئيس الجمهورية، لتكون سارية المفعول ح،سبما ينص القانون العراقي. الحقوقي محمد عنوز يرى في حوار مع القسم العربي في الاذاعة السويدية بأن ليس من المستبعد ان توافق الحكومة العراقية على محاكمة صدام خارج العراق اذا ماتعرضت الى ضغوط امريكية اوغيرها، لكن خبراء القانون السويدي يشككون في امكانية ان تجري محاكمة صدام حسين في السويد او اي بلد آخر غير العراق، حيث يقول البرفيسور في القانون الدولي وحق الشعوب، لدى جامعة ستوكهولم "اوفه برينغ": " انا شخصيا اتطلع الى ان يحاكم صدام حسين في محكمة لاهاي الدولية، لكن العراقيين سوف لايوافقون على ذلك مطلقا، ان هذا سيكون بمثابة انتحار للحكومة العراقية لو وافقت على اجراء المحاكمة خارج العراق"

#طالب_عبدالأمير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات