أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - حكومة محاصصة أم حكومة أغلبية؟؟؟















المزيد.....

حكومة محاصصة أم حكومة أغلبية؟؟؟


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4321 - 2013 / 12 / 30 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هو ولاء وأنتماء أصحاب القرارمن السياسين لأحزابهم او قومياتهم او مذاهبهم أو مناطقهم وأحياناً الولاء والأنتماء لجميعها بدل الولاء (للوطن الشعب) ، إنّها كارثة سياسية أو فايروس مرضي أبتليّ بهِ الساسة العراقيون وظهرت جلياً على أرض الواقع بعد2003 ودمرت الوطن وقسمتهُ إلى كانتونات حزبية وفئوية وأثنية طائفية تقودها ميليشيات أحالت العراق الى جحيمٍ لايطاق حيث القتل على الهوية وتخريب البنى التحتية والفوضى وأنفلات أمني ولمدة أكثر من عشرة سنوات ودمرت الأنسان العراقي من الداخل حيث الأحباط والأكتئاب ومزيد من الأحزان وتحوّلْ القادة والسياسيون إلى روبوت تحركهُم أجندات خارجية من الخارج بعمالة ذليلة مكشوفة !!، وما رافق ذلك من ضعف وأنهيار مؤسسات السلطة التنفيذية والذي ظهر على مجلس الأمة معظم هذهِ السنة مشلولاً بسبب الصراعات والمزايدات بين الكتل المتنفذة فأصبح عاجزاً عن مناقشة وأقرار القوانين وطفح الكيل في هذهِ السنة حين أظهرت القوى السياسية المتناحرة نموذجاً سيئاً لنظام الحكم في العراق والذي صُنّفَ كأسوء عاشر نظام حكم في العالم !!!!.
وإنّ الدول الأوربية ذات التأريخ الطويل في الديمقراطية والثقافة فيكون مفهوم المحاصصة عندها - وهي المتقدمة حضاريا ومدنيا وثقافيا - تعني تقسيم الكل إلى مكوناتهِ حسب الأستحقاق الكمي للأطراف المشاركة فأصبحت المحاصصة بمفهومها مصطلح سياسي بمضامين عميقة جميعها تنبثق من نقطةٍ مركزيةٍ وتلتقي عند النقطة المحورية التي اسمها *الوطن* قتصبح المحاصصة عندهم منهج سياسي يسمح لجميع الأحزاب المشاركة في انتخابات ديمقراطية نزيهةٍ فتشارك في الحكومة بمسؤولية تضامنيةٍ عند ذلك يكون انتمائها للوطن والشعب فقط، وإذا دققنا النظر في مكونات الشعوب الأوربية نجدها تتكوّنْ من عدد من قوميات وطوائف وديانات ومذاهب حين روّضتها الديمقراطية منذ عقودٍ من الزمن --- والأعظم إنها أرتقتْ إلى تشكيل ( دول الأتحاد الأوربي) الثمان والعشرين وبخمسمائة مليون من البشر وبأربعٍ وعشرين لغةٍ رسميةٍ يجمعهم القاسم المشترك (المصلحة العامّةِ – الوطن – والشعب)--- وهذهِ ثقافة المحاصصة عندهم .
ونتساءل: لماذا أنعكست علينا وبالاً ونقمة ؟؟ الجواب لأنّ القادة الذين يحكمون العراق كانوا مختلفين في المنفى في طريقة حكم العراق وتحت تأثير المخابرات المركزية الأمريكية وحكمت بأنانية الأنتماء لكتلهم وأحزابهم ناسين أنّ هناك وطن متعب مثخن بجراحات النظام السابق ومن 2003 ولحد نهاية 2013 المشؤومة عانى الوطن –من المحاصصة- الويلات من قتل أكثر من 12 ألف عراقي بريء وأضعاف هذا الرقم جرحى ومعوّقين وملايين المشردين في الداخل والمنفى وخراب البنى التحتية وناهيك من سرقة المال العام والفساد الأداري والمالي في الوقت الذي يتصارع القادة والسياسيون في التسقيط السياسي والعراق يسير الى المجهول وبهذا الترهل الحكومي والأنفلات الأمني أتحّد وتقوّى اعداء العراق المتمثل بالقاعدة الأرهابية وبقايا النظام السابق وبيدهم المبادرة والمفاجأة في القتل العشوائي لجميع فئات الشعب وتخريب البنى التحتية وأستهداف العسكريين والمدنيين وجميع فئات أعمار العراقي المبتلى بالمئآسي طيلة تأريخ العراق.
ما العمل ---؟؟
لأخراج الوطن المبتلى بفايروس المحاصصة بصراحة شديدة إنّ الحلول وخرائط الطريق غير متاحة لأنّ المشهد السياسي مُعقّدْ لغياب (المواطنة) عند أصحاب القرار السياسي ، وإنّ التوقعات السياسية في سنة 2014 ستكون أصعب من الماضي حدة التوتر ستكون أكثر لأنّ الخلافات عميقة بين الأقليم والحكومة المركزية في الحدود وتصدير النفط والغاز ورواتب البيشمركة وحصة الميزانية ، وستكون الخلافات والتمزق أكثر حدةً مع المنطقة الغربية لأشتعال حدة العنف الطائفي، والخلافات والأنقسامات الشيعية – الشيعيه والتسقيط السياسي تزداد حدةً بين الأخوة الأعداء ، و أكثر الكيانات المرشّحة في الأنتخابات لم تُقَدِمْ برنامجاً سياسياً واضحاً ، وأثني على تصريح * التحالف المدني الديمقراطي* حين يؤكد: بأنّ التغيير يبدأ بوقف هيمنة قوى المحاصصة .
وسوف نختار أنسب الحلول لأحتمال حصول توافق حولها وهي نماذج تشكيلات حكومية ( للأطلاع فقط) مثل : {حكومة الأغلبية) وتسمى حكومة حزب الأغلبية وهي التي تفوز بأكثر من نصف مقاعد البرلمان و تتشكل الحكومة مثل الحكومة البريطانية ، أما عندما لايفوز أي حزب أو كتلة بأغلبية مجلس البرلمان فتشكل حكومة أئتلاف وتسمى حكومة أئتلافية مثل ألمانيا ، ويجوز أن تتكوّنْ من أكثر من خمسة أو ستة أحزاب وهو أمرُ شائع مثل الأئتلاف الحاكم في الهند( التحالف التقدمي الموحد) الذي يتألف من14 حزب ، أما في فنلندا فقد شهدت اكثر الحكومات أستقراراً منذ الأستقلال في ظل تآلف مؤلف من خمسة أحزاب ، وفي أستراليا أتحدَ الحزبان اللبرالي المحافظ والوطني في أئتلاف دائم وقد حظي هذا الآتلاف بدرجة من الاستقرار والأستمرار حتى أصبح لأستراليا نظام سياسي مكوّنْ من حزبين رئيسيين - ---
رأى شخصي
:أملنا كبير في انْ يذهب الجميع الى صناديق الأنتخابات لأنها الفيصل في ترجمة آمال وطموحات الشعب العراقي لأنها لا تتحقق إلا بصوتك--- إلا بصوتك فقط وقد ابدو متشائماً إنّ الأنتخابات المقبلة سوف يكتنفها تعقيدات ومماحكات وقد تطول وتمتد الى زمن أطولْ مثلما شاهدنا في انتخابات المحافظات حين أستغرق تشكيل الحكومات المحلية أكثر من خمسة أشهر!!! وذلك لثقافة المحاصصة الذي أدى إلى ظهور أعداء العراق بشكلٍ علني على الساحة المتمثّلْ با لقاعدة الأرهابية وبقايا البعث وعرّاب الرجوع بالعراق إلى المربع الأول في عمان، والتدخل السعودي والقطري والتركي بالمال والسلاح وقطعان المنتحرين وفتاويهم الضالّةِ و منابع الحواضن في داخل العراق وأختراقات الجهاز الأمني بالرشوة أو التهديد، وإنّ التشظي موجود في الكتلة الواحدة --- وإنّ التركيبة السايكولوجية التأريخية للشعب العراقي تتجذر في أعماقهِ ترسباتٍ عشائرية وتقاليد أرثية بالية – كما ذكرهُ الدكتور الراحل علي الوردي، ويقول تشرشل إنّ العراق ولد في ساعة غضب !!!، ويذكر المؤرخ العراقي عبد الرزاق الحسني: عن مذكرات الملك فيصل الأول حيث يقول: ليس هناك في العراق كتل سياسية بل جماعات طائفية هدفها طلب المراكزفي السلطة، مع هذا كله جائز إنّ الزمن قد تغيّر واليوم ليس كالبارحه وأملنا كبير في القائمة اللبرالية الديمقراطية المدنية {التحالف المدني الديمفراطي}—الذي يؤكد الحل هو الذهاب إلي صناديق الأنتخابات سوف يكرس ثقافة الديمقراطية --- والتغيير قادم ---
عبد الجبار نوري



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب------ خوطر مأساويّة
- الماثوسية------- عدوانية الفكر الرأسمالي
- ضياع هوية العراق----- وأستباحة هيبتهُ
- رباعيات الخيّام-------- تحليل وتأمل
- سدْ أليسُو-------- يغتالُ دجلتي الحبيبة
- سجين رقم 466 ----- وداعاً
- هكذا نحنُ----- نُمجّد الفارس بعد ما يترجّل !!!
- البصرةُ الفيحاء------- أم الخير والعطاء --- ولكنْ !!!
- حييتَ من ------- ثمانينٍ
- أطفال السويد----- وثقافة المحبة
- الرمزية في------ حكايات (كليلة ودمنة)
- المركز الثقافي العراقي في ستوكهولم---- آمال وتطلعات
- الكوميديا الألهية ---- لدانتي/وجدليةالأدب المقارن
- دروس ---- من ملحمة كربلاء
- الفنان صبري يوسف------ خاطرة - وتأمل
- الأغنية التراثية والوطنية ----- وفرقة دار السلام
- مؤامرة قيادة السيارة
- الغام دستوريه---- أحذر
- الفيلم الهندي --- وخواطر مؤلمة
- سانت ليغو--- أشكاليات وتأملات


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - حكومة محاصصة أم حكومة أغلبية؟؟؟