أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - المحاصصة و الطائفية . . الى اين ؟! ـ 1 ـ














المزيد.....

المحاصصة و الطائفية . . الى اين ؟! ـ 1 ـ


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1229 - 2005 / 6 / 15 - 12:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يرى عديدون في اسلوب المحاصصات والنسب المقرة من اعلى ، اسلوباً مؤقتاً او انتقالياً تمليه في العادة ظروف طارئة ( سواء كانت ثورة او انقلاب او حدث طارئ في مسيرة معينة لمجتمع ما)، الأمر الذي حصل في عراقنا، فالدكتاتورية في النتيجة النهائية لم تسقط بثورة او بفعل حسم داخلي اجتماعي، ورغم انسحابها من كردستان بسبب الضغط والرفض الشعبي لظلمها شوفينيتها واستهتارها، فانه لم يتم في الأخير دون الضغط الدولي الذي اجبرها على الأنسحاب من هناك، الاّ انها استمرت في الحكم ولم تسقط لأسباب متعددة لايتسع المجال لها هنا، رغم رفض العراقيين لها، الذي عبّروا عنه بعدم دفاعهم عن الدكتاتور عند اندلاع الحرب عليه .
ويذكّر آخرون بان اسلوب المحاصصة فرضه واقع؛ اندلاع الحرب، هروب الدكتاتور واجهزته، واعلان الأحتلال . . كوسيلة للبدء بتكوين نظام جديد على اساس التعددية وانشاء المؤسسات البرلمانية التي تكفل التبادل السلمي للسلطة عن طريق الأنتخابات، وفق نظام برلماني فدرالي موحد .
وفيما يثير خبراء ومختصوّن العناية الى ان وادي الرافدين وعاصمته التأريخية بغداد، كانت واستمرّت كعاصمة للخلافة الأسلامية لقرون، في زمان كانت الأمبراطورية (الخلافة) الأسلامية فيه، تتباهى بمعاهد بغداد و مفكريها وعلومها وآدابها، اضافة الى مراقدها ومدارسها، اضافة الى فعل ونشاط مراكز الفكر والحضارة المتنوعة في كلّ الوادي، الذي ضمّ وجمّع وقصدت اليه اقوام متنوعة الأصول والثقافات والأديان، على مرور العصور .
وفيما انجب وادي الرافدين ثقافات ووعي، فانه انجب شخصية (كينونة) وادي الرافدين العراقية النابعة من تلاقح حضاراته، الشخصية التي اغنت او طعّمت انتماءات ابنائه ولم تلغها . . فانها تركت بصماتها الواضحة على كينونة ابنائه، مهما اغتنوا بصلاتهم ووصلهم وشوقهم الى أبناء جلدتهم، من القاطنين في الوديان وبالتالي الدول المجاورة، البصمات التي عمّدها الدم والنار والنور، وتوالي ظهور حضارات على اطلال اندثار ابنية وهياكل حضارات اخرى، رغم استمرارها في عقول ونفوس بشرها، الذين ارتحلوا من مكان الى مكان فيه او قربه، حاملين مشاعلها .
وفي الأخير رأى ويرى مؤرخون، ان دولة العراق التي تشكّلت مطلع القرن الماضي، التي تقع في القلب من الشرق الأوسط، لم يكن لها ان تستمر، في واقع المنطقة الستراتيجي النفطي الكثير الغليان والتفجّر والتقلّب وبالعنف والعنف المضاد، لو انها كانت نتيجة تجميع ميكانيكي او عددي لأقوام وحضارات متجاورة منعزلة عن بعض او متحاربة مع بعض . . بعد ان انتهت حروب الماضي السحيق بمروره وانتهاء عهوده، وبعد ان الّفت الحياة فيما بينهم، وشدّت لحمتهم الصعوبات والمخاطر، سواءاً التي حملتها الطبيعة طوفانات استمرّت وامراض تفشّت وغيرها، بعد ان انتهى عصر البراكين او هدأت، او تلك التي حملها الأنسان في الغالب اليه من خارجه او كردّ فعل عليه، تحت مختلف الرايات ولمختلف المقاصد والأهداف.
الأمر الذي وجد صداه وواقعه وعلى توالي العصور الى الأمس القريب، الموجود والموثق في النفوس والأرواح او في ادراج وخزانات الوثائق . . لقد ناضلت معارضة دكتاتورية صدام الوحشية الدموية وقدّمت جحافل الشهداء من شبان وشابات ومن كل الأعمار والأطياف، تحت رايات الوطن التي تلخّصت بـ " الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي الحقيقي لكوردستان " . . ثم من اجل " النظام الديمقراطي البرلماني الفدرالي الموحد" . . . على اساس التبادل السلمي للسلطة وقبول الآخر ورفض العنف، بل وانها وفي قمة وحشية صدام لم تتخلى عن الوطن واستمرّت الى اليوم تتمسّك به . . بل وتدعو اليه اطيافه كلّها، الأمر الذي يتلمّسه المهتمون، رغم حالات الضياع وتنوّع التعبير و توالي المحن، كما سيأتي (يتبع).

14 /6 / 2005 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الأحزاب وحركة المجتمع . . والعولمة !
- صدام بين المحاكمة وقضية الواقع الدامي !
- في عيد ربيع الطلبة !
- ذكريات عن يوم السباع الخالد في - الصدور- !
- طلبة البصرة والنضال ضد ملامح الأستبداد الجديد !
- - بحزاني - على ابواب عام جديد !
- ماذا يكمن في الصراع حول حقوق المرأة ؟
- من اجل حكم تعددي ودستور مدني في العراق!
- - قانون ادارة الدولة للمرحلة الأنتقالية والجمعية الوطنية الأ ...
- - قانون ادارة الدولة للمرحلة الأنتقالية والجمعية الوطنية الأ ...
- الأنتخابات عيد البداية الواعدة !
- نعم لقائمة - اتحاد الشعب- الأنتخابية !
- من اجل التوافق لمواجهة الواقع العراقي ! 2 من 2
- من اجل التوافق لمواجهة الواقع العراقي ! 1 من 2
- وحدة قوى التيار الديمقراطي دعامة اساسية لعراق فدرالي موحد !
- الأنتخابات كَرَد على التحالف الصدامي الظلامي 2 من 2
- الأنتخابات كرد على التحالف الصدامي الأرهابي 1 من 2
- -الحوار المتمدن- كموقع يساري متمدن !
- المشاعر الجميلة التي افاقها - الحوار المتمدن -ـ 1 ـ
- الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر !2 من 2


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - المحاصصة و الطائفية . . الى اين ؟! ـ 1 ـ