في تناقض الخالق

مالك بدارين

الحوار المتمدن-العدد: 4320 - 2013 / 12 / 29 - 18:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لست بالكاتب العظيم، لذا سادخل بالموضوع مباشرة.

هنا ساذكر تسلسل الافكار التي جالت ببالي على شكل أسئلة قصيرة و بسيطة.

١-;--هل خلق الاله الكون بما فيه من بشر؟

٢-;--هل هذا الاله كامل المعرفة من حيث معرفته بما كان و ما سيحصل؟

٣-;--هل هذا الاله احمق، او سادي، او يتلذذ بعذاب نفسه؟

الاجابات الطبيعية لاي مسلم او مسيحي ستكون كالتالي:
١-;--نعم.
٢-;--نعم.
٣-;--لا، لا، لا.

لكن هنا تبرز مشكلة. فالله خلقني حسب الافتراض الاول، و علم انني ساكون ملحدا قبل ان يخلقني، حسب الافتراض الثاني.
هذا الاله -و بشكل واضح- يريدني ان اعبده، لهذا ارسل الرسل، و لهذا اعد النعيم الابدي لمن يعبده.

نكراني لله يغضبه، و بالنظر الى محاولاته البائسة لهداية البشرية، فان كفر اي انسان به يزعجه.
هذا الاله يحبني و يريد لو اني اطيعه، بدليل اني ابنه في المسيحية، و هو ارحم بي من امي في الاسلام.

هنا ناتي للفرض الثالث، ان كنت اغضب هذا الاله و ازعجه، فلماذا خلقني اصلا.
اما انه احمق لا يدرك ما يفعل، او انه سادي و سيستمتع برؤيتي اتعذب في الجحيم، او انه بكل بساطة سيتلذذ بتعذيب نفسه حين يرسلني الى الجحيم.
لكننا رفضنا الاحتمالات الثلاث هذه، لذا فاما انه لم يعلم اني ساخالف اومره حين خلقني في البداية، او انه لم يكن هو من خلقني اصلا.
و احب هنا ان انوه انه و حسب جميع الديانات في العالم، فان معظم البشرية مخطئ مذنب و سيذهب الى الجحيم، لانه لا يوجد دين واحد يطوي تحت جناحه اكثر من ١-;-٥-;-٪-;- من سكان العالم، هذا ان تجاهلنا الاختلافات الداخلية لدى طوائف هذه الديانات.

هذا يطرح تساؤلا اخر، ان كان هذا الاله قرر ان يستخدم هذه الطريقة العجيبة في اقناع الناس انه موجود، و هنا اقصد ارسال رسل لا حصر لهم بدل الظهور بكل بساطة امام البشرية.
ان كان اختار هذه الطريقة، فقد اختار طريقة فاشلة جدا، و هذا حسب نتائج هذه الطريقة حتى الان. حتى ان احد مخلوقاته المفترضة، الشيطان او ابليس او ايا يكن، قد استطاع اختراع طرق انجح بكثير، حيث انه استطاع اضلال مليارات البشر على مر العصور، و هذا كا فشل فيه خالق ابليس و خالق البشر... هذا ايضا مثير للريبة على اقل تقدير.

ارجو ان اجد من يجيد النقاش هنا ممن لديه وجهة نظر مختلفة.

و شكرا على وقتك.

#مالك_بدارين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات