أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام ملاح - هذا هو الشرق الأوسط الجديد














المزيد.....

هذا هو الشرق الأوسط الجديد


عصام ملاح

الحوار المتمدن-العدد: 4320 - 2013 / 12 / 29 - 02:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم أن الإدارة الأمريكية قد وجدت-أخيراً- أن لاحاجة للإستمرار في مسرحية العداء للنظام الإيراني بعد توقيعه الإتفاق مع الدول الغربية بخصوص النووي.. لكن حكام إسرائيل يخالفون التوجه الأمريكي الصريح والعلني إزاء إيران.. أولا: لأن جمهور الشتات اليهودي المتجمع في فلسطين بحاجة دائمة لإشعاره بالخوف من عدو متربّص، ومواصلة وضع الجيش في حال تأهب دائمة، ومواصلة التسلح بأحدث ما تنتجه مصانع السلاح بأمريكا وفي أوروبا، إضافة الى إدامة استراتيجية إبتزاز الغرب بالأموال والمساعدات على أنواعها.. لأن السلام سيحرم الكيان من كل هذه المكاسب، كما سيصيب تجمع الشتات اليهودي بترهل واسترخاء يتعارض مع مخططات الدفاع والحرب التي تعتمدها الإدارة الحاكمة في الكيان.. وبعد توقيع معاهدة"كمب ديفيد" مع حاكم مصر خريف 1979 كانت إدارة الكيان قد هيّأت العدو القادم منذ لقاءات ومفاوضات العسكر في خيمة الكيلو101 على طريق القاهرة عقب انتهاء حرب أكتوبر1973.. وباركت الإدارة الأمريكية اختيار قادة إسرائيل لتكون إيران العدو الجديد، وهكذا تقرر عزل شاه إيران الحليف، والإتيان بالملالي ومرشدهم"الخميني"الى الحكم تزامناً مع إتفاق كمب ديفيد..!
ثانيا- لأن النظام الإيراني الجديد سيبقى تابعاً للسياسات الصهيوأمريكية التي أتت به الى الحكم(وليس ندّاً حليفاً كما كان الشاه الذي ورث الحكم ولا فضل لأية جهة عليه).. وتبعية نظام الملالي يضمن تنفيذ كل أجندة قادة الكيان اليهودي.. من إثارة الفتن المذهبية في المنطقة، الى إيقاظ الغرائز القومية(بين فرس وعرب).. وبدأ استغلال الملالي مبكراً (بعد 10 أشهرعلى تسلمهم الحكم) فتم توظيفهم في حرب على العراق العربي لثمانية أعوام(1980-88) خسر فيها كل طرف أكثر من مليون قتيل ، وتم إنهاك العراق وجيشه، كما استهلك النظام الإيراني معظم أسلحته اشترى بديلاً عنها بمليارات الدولارات من مصانع السلاح الإمبريالية..!
وليس متاحاً في هذه العجالة عرض كامل لمساعدة نظام إيران في حروبها على العراق، سواء في 1990 بذريعة تحرير الكويت، أو في 2003 حين أنهت جيوش أمريكا وفي مقدمها جيش"لواء القدس" الإيراني أنهوا وجود العراق، وقبلها الغزو المشترك لأفغانستان، ثم تقويض إستقرار وأمن باكستان ووضع القنبلة النووية الباكستانية التي كان أكثر من مليار مسلم يعتبرها قنبلته"الإسلامية".
ثالثاً – بالتزامن وإخراج الفصائل الفدائية الفلسطينية من لبنان صيف 1982 تم تأسيس ما يوصف ب"حزب الله" ليسد الفراغ الذي ساد مناطق جنوب لبنان بعد خروج الفلسطينيين، وذلك بهدف حماية وحراسة حدود الكيان، وقام الحزب بطرد المقاومين اللبنانيين الأصليين من شيوعيين وقوميين سوريين وناصريين وبعثيين بناء على تعايمات إيران.. ما أدى الى مغادرة أول أمين عام للحزب الشيخ"صبحي الطفيلي" منصبه وفضح المستور( ولا زال الشيخ الطفيلي حتى اليوم يشرح بشجاعة كيف تحول الحزب الى حامي حدود الكيان العبري)..! وهذا ما يدفع قادة الكيان لمواصلة تلميع صورة الحزب حتى الآن من خلال توفير الدعاية اللازمة للإبقاء على صورته مقاوما، حتى لَو وافقته إعلامياً وبتصريحات من الموساد بأنه انتصر في 2006.. والأمرعينه ينطبق على المحافظة دعائياً على إظهار إيران معادية، وتوخّي عد كشفها أمام العالم.. من هنا كان التباين في موقف حكام الكيان مع موقف واشنطن أخيراً.. فأمريكا لم يعد لديها مشاريع جديدة تتطلب تدخل نظام إيران لتنفيذها بعد أن بذلت قصارى جهدها في تقويض دول عربية مركزية عديدة في المنطقة التي نجح المشروع الصهيوأمريكي أخيراً في تحويلها الى"شرق أوسط جديد" بأفضل مما كان قادة واشنطن وتل أبيب يحلمون به على مدى ال 65 سنة الماضية..!



#عصام_ملاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام ملاح - هذا هو الشرق الأوسط الجديد