عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 00:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ظل الإسلام السياسي العربي الأكثر إخلاصا لـ (بنو عثمان )، وبشكل أساسي للخلافة العثمانية، حتى عندما سقطت هذه الخلافة سنة 1924 ،حزن من أجلها العرب أكثر ، وراحوا يندبون الخلافة حتى اليوم ....
فلقد أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على (علي عبد الرزاق) ضد كتابه (الإسلام وأصول الحكم ) ،وقد سحبت منه (العالمية الأزهرية)، بسبب اعتباره أن الإسلام( دين وهداية) وليس (نظام حكم ) ، فقامت السلطة المصرية بشن حملة ضارية عليه، لأنه بكتابه هذا أسقط مهابة فكرة ومبدأ الخلافة التي كان (خديوي مصر) يحضر نفسه لخلافتها من الأستانة التي جددت شبابها الإنساني، بعد أن أسقطها (جمال أتاتورك ) ليؤسس دولة ( بني علمان ) محل خلافة (بني عثمان)، وفق الخطاب الساخر للإسلام السياسي من العلمانية، بتسميتها (بنو علمان ) ...
جمال أتاتورك الذي أسقط خلافة (بني عثمان ) لصالح جمهورية ( بني علمان ) هو الوحيد الذي كان ديكتاتورا صاحب مشروع نهضوي تنموي (علماني حداثي) ...بالتضاد مع الديكتاتوريين العرب اللاحقين ( جمال عبد الناصر – صدام حسين – حافظ أسد مؤسس الطائفية تحت إهاب القومية....القذافي المجنون ونسله الأسدي بشار المعتوه ...ومن ثم نموذج النظام الجزائري ألخ ) ... كل هؤلاء كانوا متأرجحين بين نموذج (ديكتاتورية حداثة أتاتورك العلمانية )، وسلطانية الانكشارية العثمانية للسلطان عبد الحميد !!!
وظل الإسلاميون العرب كلهم ( عثمانيون انكشاريون دعاة خلافة) ، معادين (لبني علمان ودولة الحداثة الأتاتوركية ) الوحيدة التي أتاحت ممكناتها (الحداثية الديموقراطية ) لقيام حكم إسلامي، لكن بوجه حداثي ديموقراطي، هو أقرب لبني علمان من بني عثمان ...
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟