أمير البياتي
(Ameer Albayaty)
الحوار المتمدن-العدد: 4316 - 2013 / 12 / 25 - 20:39
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ظلموك كما ظلموا من قبلك...
أمة تخاف أن تفكر ... ترفض كل ما هو جديد ... أمة تغتال مفكريها ومثقفيها...
سيد القمني نموذجا حيا لما حصل لمفكرين عظماء على مر التأريخ اغتيلوا فكريا وجسديا ...
يا لها من وقاحة عندما يثار موضوع شهيد الفكر فرج فودة في أحد البرامج التلفزيونية أمام شيخ اخواني فيتنصل عن التأريخ ويقول والله نحن من صلينا عليه !!!
سيد القمني الذي يكفيه ما قاله في احدى لقاءاته, أنه عندما يمسك كتابا مقدسا, مهما كان توراة او انجيل او قرأن أو غيره, فأنه يرفع عنه اطار قدسيته ليدخله مختبر الفكر الخاص به, فيضع الخطوط ويرسم الدوائر ليس لشيء, سوى الفهم والتمحيص, دعوة للتفكير والخروج عن المألوف...
اخشى أن تكون ابن رشد العصر يا سيدي القمني, فيغتالوا فكرك ثم يتغنون باسمك فيما بعد...
أمة تهوى اجترار التأريخ وبسببهم التأريخ يعيد نفسه.
لماذا اتخذته نموذجا ؟ ليس لشيء سوى أنه اختار أن يفكر ويخرج عن المألوف.
نال باستحقاق جائزة الدولة المصرية التقديرية, فتركوا الفكر واحتجوا عليه بالمئتين الف جنيه لأنها من بيت مال المسلمين, لم يفكروا ولو للحظة بما جاء به ولماذا استحق الجائزة.
مفكر مثل سيد القمني الذي هدد من قبل جماعات الموت والظلام ورفض السكوت, ذهب لأميركا فرفض البقاء بها, على حد قوله (لئيت نفسي بتدلع) رفض الحياة الهادئة النعيمة واختار العاصفة ليروضها بكلماته.
وصل به الحال لحد الضرب والاعتداء الجسدي في قناة أزهري وأبى السكوت لأنه يحمل فكر منيرا.
لماذا يا ترى ؟؟؟ لماذا ننهج نفس النهج في تعاملنا مع مفكرينا؟؟؟
كلما ضاقت بي الدنيا أردد كلماتك حين قلت (( انها مصرنا يا كلاب جهنم ))
#أمير_البياتي (هاشتاغ)
Ameer_Albayaty#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟