أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زئيف شيف - هل يوجد أمل للمراقبة في العراق؟















المزيد.....

هل يوجد أمل للمراقبة في العراق؟


زئيف شيف

الحوار المتمدن-العدد: 310 - 2002 / 11 / 17 - 01:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

هآرتس  15/11/2002

هل يوجد أمل للمراقبة في العراق؟

بقلم: زئيف شيف

خبير استراتيجي

         لا أمل للجنة الرقابة الجديدة على اسلحة الدمار الشامل في العراق في ان توفر الذريعة للحرب ضد العراق. حيث يمكن التملص من الرقابة واخفاء الامور عنها كما حصل في كوريا الشمالية  .. هل هانس بليكس، الذي يترأس جهاز الرقابة التابع للامم المتحدة، هو الرجل الذي سيوفر للولايات المتحدة ذريعة الحرب ضد العراق جراء خرقه لمطالب مجلس الامن؟ هل ثمة أمل في ان طاقم المراقبين الذي سيصل الى العراق، يكشف ويدمر ويضع حدا للمخططات العراقية لانتاج اسلحة الدمار الشامل؟ الجواب على هذين السؤالين هو على ما يبدو سلبي. فاذا ما أفدنا من تجربة الماضي، فان الأمل في ايجاد ذريعة للحرب ضد العراق موجود بقدر أكبر بسبب ميل صدام حسين للاستفزاز.

        في محاضرة ألقاها بليكس في دورة للمراقبين قال ان جهاز الرقابة السابق (والذي كان طرده صدام حسين) صفى قدرا من اسلحة الدمار الشامل في العراق أكثر مما فعلت الحرب في العام 1991. هذا صحيح، ولكن بليكس يتجاهل حقيقة ان الحرب وحدها هي التي أتاحت دخول مراقبي الامم المتحدة الى العراق وحتى هذا لم يجد نفعا.

        جرى في واشنطن مؤخرا بحث لرؤساء لجنة المراقبين الدوليين لمراجعة آمال الرقابة، وقد جرت الاشارة هنا الى ان اللجنة قامت بـ 260 حملة مراقبة في العراق، وفي ست حالات فقط نجحت في مفاجأة العراقيين. وحسب المتباحثين، فقد نجحت الاستخبارات العراقية في التسلل الى جهاز الرقابة التابع للامم المتحدة. وعندما اكتشفت امور سرية في العراق فقد كان هذا في الغالب على أساس استخباري وصل بشكل تطوعي. وأعلن بليكس بأن جهاز الرقابة الجديد سيتلقى المعلومات من اجهزة الاستخبارات ولكنه لن يبادلها المعلومات والتقويمات.

        ان قرار مجلس الأمن في موضوع الرقابة في العراق لهو حازم بالفعل، ولكنه ليس شاملا وجذريا بما فيه الكفاية. فواضعو القرار لا يطالبون العراق بقائمة الدول والشركات التي زودته بتجهيزات تطوير الذرة. فأحد ما على ما يبدو يخشى النشر. والعراق ليس المثال الوحيد. ومع ان جهاز الرقابة في العراق كان جهاز رقابة جيد الا انه لم ينجح في اكتشاف ما يجري في العراق المغلقة الى ان فر حسين كامل، صهر صدام، من بلاده وكشف الأسرار.  واحد من الأمثلة هو كوريا الشمالية التي وقعت على اتفاقيات ملزمة، وجرت فيها رقابة جذرية، واجهزة المخابرات الامريكية وغيرها لم تكتشف شيئا جديدا. وفقط اعتراف مفاجىء من كوريا الشمالية بوجود مشروع للسلاح النووي كشف النقاب عن أعمالها.

        الدروس الأكثر اثارة للاهتمام من مشاكل الرقابة في العراق عرضها في فيينا مدير عام لجنة الطاقة الذرية في اسرائيل، جدعون فرانك، في محاضرة أمام الوكالة النووية الدولية. وعلى رأس هذه الدروس يوجد الدرس بأنه بدون استعداد سياسي للدولة التي تجري فيها الرقابة، فانه لا يمكن تحقيق اهدافها. والامر ينطبق على نحو خاص في الدول الدكتاتورية. ومثال جيد على نجاح الرقابة، بفضل الاستعداد لنزع السلاح النووي، كان جنوب افريقيا. وفضلا عن ذلك، فانه حتى لو لم تنجح الرقابة بسبب نقص التعاون من الدولة الخاضعة له، فمن المهم، حسب فرانك، المواظبة عليها ذلك ان عمل المراقبين يؤدي الى اعاقة وغلاء اعمال الاعداد للسلاح المحظور. وفي مثل هذه الحالة، فمن الواضح ان دولا مجاورة يحدق بها الخطر ملزمة باجراء هوامش أمنية أكثر اتساعا.

        ودرس هام آخر هو انه كلما كانت الدولة أكثر ابتعادا من المنطقة والتهديدات لا توجه اليها مباشرة، فانه يكون لديها ميل الى التعامل بخفة مع انتهاكات الرقابة والالتزام بالاتفاق الدولي في ظل غض النظر. وعليه فان موقف اسرائيل مما سيجري في لمراقبة في العراق وفي ايران أو في ليبيا حساس للغاية آلاف المرات. واذا ما توصلت اسرائيل ذات يوم الى اتفاق اقليمي في موضوع اسلحة الدمار الشامل، فانها ستصر بالتأكيد على مبدأ الرقابة المتبادلة، ولن تعتمد على مراقب سويدي أو بلجيكي ليقوم بالمهمة نيابة عنها.

 

 



#زئيف_شيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال الدعاية لصدام حسين إسرائيليون .
- التقدير في الولايات المتحدة: إسرائيل سترد بالسلاح النووي على ...


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زئيف شيف - هل يوجد أمل للمراقبة في العراق؟