كريم عبد مطلك
الحوار المتمدن-العدد: 1228 - 2005 / 6 / 14 - 10:24
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
في بداية عقد التسعينات اطلق ( المهيب ) مارده واصدر اوامره لتشريع قانون تشكيل الاحزاب وفتح الباب امام التعددية الحزبية وليس ذلك بغريب عليه فقد امن ( القائد الضرورة ) بالمبادىء الديمقراطية منذ نعومة اظفاره..
وله في النظرية والتطبيق في هذا المجال مالا يعد ولا يحصى فحلبجه والانفال والمقابر الجماعية واعدامات الجملة من( الماثر الخالـــــــدة ) و
( المكارم السخيه ) ل( لعبد الله المؤمن ) وهو الذي حقق لشعب العراق ما لم يحققه أي حاكم من قبل فدخل بذلك مجموعة ( غينس ) للارقام القياسية اذ كان العراق طيلة سنوات حكمه هو الفائز الوحيد بالمدالية الذهبية في سباق ( احترام حقوق الانسان ) بكل المحافل الدولية فالتقارير الامنية تحصي على الناس انفاسها والسجون تحتضن الالاف من سجناء الضمير ودول الشرق والغرب تغص بالمهجرين والمهاجرين .
وعند صدور قانون الاحزاب هذا في الصحف اليومية اخذت احداها والفرحة تملأني واسرعت الى احد معارفي من المولعين بالسياسة لابشره (بمكرمة القائد) وولادة عهد جديد فطلب مــني قراءة مواده فقرأت :
1- يحق لاي عراقي تشكيل حزب سياسي بعد تقديم طلب رسمي بذلك الى وزارة الداخلية .
2- ان يتعهد بتوثيق اسماء اعضائه وعناوينهم الكاملة لدى مديرية الامن العامة .
3- ان يلتزم الحزب بمبادئ ثورة 17 تموز .
4- ان لاتتعارض سياسته الداخلية والخارجــية مع سياسة الحزب القائد .
فقاطعني صاحبي قائلا: سوف اشكل حزبا واكتب فوق باب مقره ( حزب ال........ لصاحبه حزب البعث العربي الاشتراكي ).
ثم اردف : اما انت ياصديقي فجهز لي الكفن واوصيك باهلي خيرا ، وعلى الله فليتوكل المتحزبون .
#كريم_عبد_مطلك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟