أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مروان عزمي نجار - ماذا لو حدث حوار بين تلميذ لابن رشد و اخر للغزالي | و كنت انت السامع .














المزيد.....

ماذا لو حدث حوار بين تلميذ لابن رشد و اخر للغزالي | و كنت انت السامع .


مروان عزمي نجار

الحوار المتمدن-العدد: 4316 - 2013 / 12 / 25 - 01:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


- لكن أنا أخالفك الرأي , تأمل معي الآن , أنا لا يمكن أن أتنازل عن شعوري بالحرية , و حريتي مقرونة بالمعرفة القبلية للاختيار و أيضا على نتائج كل اختيار ممكن . و لذلك إن المعرفة ضرورية من اجل الاختيار السليم .
- نعم إن الشعور بالحرية شيء يبدو انه حتمي , لكن لا اعتقد أن كل المعرفة نافعة , يكفي ما أمرنا الله به و ما هو موجود بالشرع و كتابه الحكيم . و بالتالي لا يهمنا أي رأي فلسفي , انظر إلى هذه الزندقة , منهم من يعترف بقدم العالم على الله و منهم من هو جاحد بالله تعالى و منهم من هو جاحد بالآخرة . لذلك اعتقد كل الاعتقاد أن الفلسفة هي محض كفر و عصيان و لا نحتاج لها من هذا المنطلق .
- لكن أرأيت إن كان الحق واحدا , فهل يمكن أن نصل له بطرق مختلفة ؟
- الحق الواحد كيفما ذهبت , فستذهب نحوه نعم .
- و عليه كيف يمكن أن تدعي أن الفلسفة كلها طريق ضلال ؟
- هذا ما هو واضح منهم و من قولهم .
- إلا أننا نحتاجها من ناحية استفادتنا من البرهان العقلي للأمور و المنطق الذي أسسه أرسطو .
- لكن كيف يمكن أن نستفيد منه , في ذات الوقت لا ندخل بالكفر و الضلال ؟
- أنا و أنت لم ندخل بهذا الضلال , لذلك من يصل إلى الحكمة و المبنية على الإيمان , و من لا يجد أي خلاف باطني بين الفلسفة و الدين عليه إن يقوم باستخراج ما هو مفيد و طرح ما هو باطل .
- كلامك جميل جدا , لكن قلة هم من قذف الله بهم النور لفعل ذلك . إلا انه من الجيد تنقيتها و حجبها ككل عن العامة و اطلاعهم على ما هو نافع لهم و للدين و الشرع .
- الآن نحن نصل إلى تفاهم جيد , و لكن نريد أن نبحث عن أصل الإشكال الحاصل بين الشرع و الفلسفة . ما هو رأيك ؟
- إن أصل الإشكال ناتج عن التفكير المتعالي للإنسان على الطبيعة و إحساسه المفرط بالقوة عند امتلاك المعرفة.
- لا يبدو لي الأمر كذلك , اعتقد أن الجهل هو نقطة الخلاف , باعتبارنا الحق واحد , بالمشكلة إما أن تكون بالبرهان العقلي أو بالتأويل للنص القرآني , يعني أن احدهما على خطأ و الآخر على صواب , عندما يكونا على صواب معا نحل الخلاف بينهما و هو الأصل بالشيء .
- نعم , و لا يمكن أن يكونا معا على خطأ لان في هذه الحال لا نملك طريق أو معيار للوصول إلى الحقيقة .
- صحيح , الآن نستطيع أن نقول إن المعرفة ضرورة الحضور لحظة الاختيار من اجل الحرية .
- لا , أخالفك بالرأي , دع الناس تفعل مباشرة ما يأمرها الله في كتابه الحكيم . و المعرفة غير ضرورية للعامة .
- هل تقصد أن أفعال الناس لا تحتاج بالضرورة لمعرفة خارجة عن نطاق الشرع ؟
- نعم إن العامة لربما يدخلون بالضلال حتى و بعد تنقية الفلسفة , لذلك يجب أن تبقى مقتصرة على أصحاب الحكمة و العلم و من قذف الله النور في قلوبهم .
- نعم صحيح , العامة تمارس دينها بكل سهولة بعيدا عن هذه التعقيدات الفلسفية و المنطقية , و بالتالي تألف المجتمع الآن من العامة و من العلماء . يبدو هذا جيد و جميل .
- يبدو أننا نحتاج إلى فئة تعمل دوما على بث المعرفة الدينية بالمجتمع و بين العامة .
- لكن هذا يدخلنا في تناقض على هؤلاء أن يكونوا من العلماء , لكن العلماء مهمتهم الأساسية هي تنقية العلوم من كل شائبة تشوبها , و بالتالي هم أهل المنطق و البرهان , و هؤلاء إن صح وصفهم بالمتكلين ليسوا أهل لذلك , و بالتالي لا أرى أية حاجة لهم .
- لا , نحن بحاجة إلى قناة تضخ المعرفة الدينية بالمجتمع و كيف يمكن ذلك ؟
- الناس لا يختلفون في دينهم إلا على القليل و بالتالي ما يختلفون به على العلماء حله و تبسيطه لهم .
- أنا اشك بهذه النظرية لكنها ليست المحورية بنقاشنا , اعتقد انه بات الآن يمكن أن يكون الشخص حر بوجود هذه الطريقة لفصل و تنقية المعارف المختلفة .
- نعم , لكن سأشير هنا إلا أن الحرية ليست كاملة و إنما هي خاضعة لقوانين التضاد التي بثها الله تعالى بالعالم . العقاب و الثواب , الحياة و الموت و غيرهم هي الأشياء التي تصير الناس بهذه الحياة الدنيا .
- اعتقد أنني افهم ما أشرت له للتو .
- طرف ثالث يستمع لهذا الحوار يسألهما , في ظل هذه الوصاية على المعرفة , كيف تعتقدون أنكما حافظتما على الحرية , إن حرية المعرفة و حرية الوصول للمعرفة أيا كانت هو في صلب حرية الشخص . ما هذه الحرية المفرطة بالتفريق بين الناس و تصنيفهم معرفيا , أي حرية هي ذا , التي يخبرني احدهم ماذا افعل لكي أكون حر .



#مروان_عزمي_نجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغامرة المعرفة الانسانية | محاولة لالقاء ضوء على اشكال المعر ...


المزيد.....




- اتفاق الهدنة بلبنان.. مؤلفة كتاب -أرض حزب الله- تبرز 3 أمور ...
- هدوء -غير عادي- ومخاوف من تهديد حزب الله.. كيف يبدو الوضع شم ...
- ريابكوف: على روسيا أن تعيد الأمريكيين إلى رشدهم
- ترامب يقول إنه اتفق مع رئيسة المكسيك على وقف الهجرة والأخيرة ...
- الجيش الإسرائيلي في بيان عاجل: يحظر عودة سكان 10 قرى جنوب لب ...
- مستشار السيسي يحذر من ظهور فيروسات جديدة
- ماسك يتهم موظفا سابقا في البيت الأبيض بالخيانة بسبب علاقاته ...
- مرشحون في إدارة ترامب يتعرضون لتهديدات بالقنابل
- صحفية: إدارة -سي بي إس- رفضت إجراء مقابلة مع ماسك دون تحرير ...
- عوامل بيئية تزيد من خطر الإصابة بـ-كوفيد طويل الأمد-


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مروان عزمي نجار - ماذا لو حدث حوار بين تلميذ لابن رشد و اخر للغزالي | و كنت انت السامع .