أُخرجوا من المأزق الديني.... إنها العلمانية

عبده جميل اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 1228 - 2005 / 6 / 14 - 10:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

مؤخرا...الاتحاد الاوربي الذي يضم خمسا وعشرين دولة ..إثر نقاش دام عامين كاملين .تبنى دستورا موحدا رأى فيه ان الخروج من المازق الديني هو الشرط الاسلم في الخروج من دوامة الصراع ومأزق التخلف المناقض لفكرة التقدم ورقي الانسان...
وبوضعهم لدستور موحد لا يتضمن اي قيم لا هوتيه او اشارات الى الدين المسيحي ،يتجلى في الامر وعياً وقصداًللفصل بين ماضيهم المتخلف الخرافي .وبين حاضرهم العلماني الفلسفي في تطورهم التاريخي00
فكيف حصل هذا التطور الكبير والجذري ،بحيث غدت مجتمعات كانت بالامس لصيقة بالدين ومسيرة بتعاليمه في جُل امور الحياة على إمتددادقرون طويلة00
الى مجتمعات تقيم اليوم جدارا دستوريا بين الدين والشان المدني 00
إذا00كيف تحولت مجتمعات كانت تستقي تعاليمهاوفهمها للكون وللحياة وللانسان وسائد الظواهر من نصوص كتب مقدسة ترى فيها العصمة وديمومة البقاء00
وتأخذ شروح وتاويلات تلك النصوص من كهنوت تعتقد فيهم اهلية لذالك ،دون الطعن في معرفة احدهم 00
الى مجتمعات تطرح ذالك جانبا ،وترمي به عرض الحائط ،وتعود لتبني جذورها وتنظم امورها بإجتهاد ذاتي وادراك عقلي 000
كيف غدت مجتمعات ترى الارزاق في كنف السماء تقسم بطبقية وعنصرية بحته كما اوضحها القران في النص (يرزق من يشاء ويمنع الرزق عمن يشاء)الى مجتمعات تصنع اليسر وتعممه لكافة البشر وتعولمه على اقاصي الكرة الارضية ،بمحو الامية وتطوير المهارات والامكانات وزيادة الانتاج وترشيد التوزيع00000000
كيف مصير مجتمعات تزعم ان الاعمار آجالا كتبت مسبقا في الغيب ،الى مجتمعات تمد في الاعمار وتثري تجربة الحياة بتحسين المأكل والمشرب والملجأ بتحسين المستوى الصحي للجميع ومكافحة الامراض بنشر الوعي في اوساط الناس بشتى امور الحياة 000
مجتمعات أقسمت بأنها بالخرافة لن تعيش الى مجتمعات تحررة من الاساطير والاوهام تبعا لتقدم العلم والتطور المعاصر000
هل للمسلمين اليوم ان يستفيدوا من من حدوث هذا التحول التاريخي الجذري والجامح في رؤية الانسان الغربي ،ومن ثم في اعادة تنظيم اموره الحياتيه وفقا لتلك الرؤية المعاصره00
ان قصة الاحتياج الى العلمانية في التاريخ الحديث يكمن في سر مآلها الى المذهب الانساني كونها تمثل اجنحة التحرروالسمو الانساني لكل مباديء الحياة المعاصرة000000000000000
إنهااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالعلمانية000000000

#عبده_جميل_اللهبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات