أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - اتركوا حديث الكهرباء لأنه نكد ..!!














المزيد.....

اتركوا حديث الكهرباء لأنه نكد ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1228 - 2005 / 6 / 14 - 10:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مسامير جاسم المطير 921
في أواخر التسعينيات من القرن العشرين، لم يكن يحصل على الكهرباء في نيجيريا سوى ما يربو قليلا على ثلث سكان البلاد حسب نظرية سبقت نظرية وزارة الكهرباء العراقية ( واحد / ثلاثة / واحد ) التي ابتدعت في العراق خلال العامين الماضيين ..!
وكانت شبكة الكهرباء النيجيرية تعاني من ضغوط مع الانقطاع المزمن والمتكرر للكهرباء خلافاً لما هو مفترض خاصة وأن وزارة الكهرباء فيها لا تعاني من فساد ولا إفساد وليس في البلاد انفلات لا أمني ولا مالي ..!. ونتيجة لذلك، لجأ عددٌ ضخمٌ من المؤسسات الصناعية والتجارية والسكنية إلى تشغيل مولدات كهرباء خاصة بها ، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء التي تتحملها تلك المؤسسات والاقتصاد النيجيري على السواء.
غير أن وزير الكهرباء النيجري قبل خمس سنوات كان أشطر من وزير الكهرباء العراقي بعد خمس سنوات . فقد لجأ الوزير النيجري إلى البنك الدولي وهو يصرخ : أعطونا كهرباء يرحمكم الله ..!
وما كان من البنك الدولي غير سماع الصرخة والمبادرة فورا إلى تقديم مساعدته لبرنامج الحكومة النيجيرية لإصلاح قطاع الكهرباء وخصخصته من خلال مشروع تم اعتماده في يوليو/تموز عام 2001، أُطلِق عليه مشروع تطوير شبكات نقل الكهرباء رغم وجود " القلاقل " الأمنية في نيجيريا في تلك الفترة ..!
أما نحن في العراق فأن وزارة كهربائنا لم تلجأ إلى البنك الدولي إنما لجأت إلى تحقيق هدفين من الأهداف الوطنية الإستراتيجية :
الهدف الأول هو تنشيط تجارة " الفوانيس " باعتبارها من أهم الموروثات الشعبية .
الهدف الثاني هو تنشيط استيراد المولدات الصغيرة للبيوت والمحلات التجارية بقصد بقاء أصواتها ليلا ونهارا كي ترهب الإرهابيين وتشعرهم أن شعبنا ما زال يقظا لا ينام لا في الصيف ولا في الشتاء .. لا في الليل ولا في النهار ..!
بهذين الهدفين شجعت وزارة الكهرباء جميع أبناء الشعب العراقي على " المشاركة الجماعية " في مجال توليد الضياء والكهرباء تمهيدا للاستغناء عن البنية الأساسية للطاقة الكهربائية التي تسعى الوزارة الحكيمة لاستبعاد تجارة الكهرباء من السوق السوداء والاتجاه نحو تطوير الاستثمارات في الأسواق الخضراء ..!
وتهدف مبادرة وزارة الكهرباء العراقية - التي لا يدعمها البنك الدولي بالتمويل ــ إلى تحقيق الكفاءة في إجراءات أنشطة الأعمال الإنسانية والعمليات الجراحية في المستشفيات وتحسين الخدمات المقدمة للسكان الآمنين كي يتعودوا على النوم في السطوح على ضوء القمر .. ما أحلى ضوء القمر .. وهو أمر بالغ الأهمية للمحافظة على الصحة العامة والنظافة العامة والتمتع ببرنامج " الإصلاح الكهربائي " الذي يمضي قدما إلى أمام من دون علاوات في التكلفة وبدون ضرائب ورسوم إضافية ..!
لقد أدى انقطاع التيار الكهربائي العراقي إلى فوائد كثيرة أخرى منها تقليل التدخين وتقليل استخدام التلفون المحمول وتقليل استخدام السيشوار ( مجفف الشعر ) في البيوت وغلق محلات الحلاقين خصوصا بعد اغتيال عدد منهم بتهمة ممارسة قص اللحى وتقليل الطبخ و .و ..و , .. ..!!
يبقى الفرق شاسعا بين العراق ونيجيريا .. في نيجيريا صاروا يوقدون الشموع بالكهرباء ، ونحن في العراق نوقد الكهرباء بالشموع .. ولله في خلقه شئون ..!!

الخلاصة أن سياسة وزارة الكهرباء العراقية تقوم على فن عصري جديد مفاده : أيها المواطن أقبل بضياء شمعة خير من أن يحل الظلام ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 10 – 6 - 2005



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الدستور رفقا بنخيلنا ..!!
- ديمقراطية أعضاء لجنة الدستور أول شرط لصياغة دستور ديمقراطي
- المانادور في شاشة الفضائية العراقية ..!!
- خطر الأفكار الاستبدادية الباطنية على صياغة الدستور.. 4
- ضرورة صياغة دستور بلا محاور استبدادية 3
- 2الدستور وثيقة ضمان حرية المواطن العراقي
- عن الخطوة الاولى نحو صياغة الدستور العراقي / الحلقة الأولى
- أجمل وأظرف وأقصر كلمة هي : طــــز ..!!
- عاش إرهابيا من عاش بلا إعدام ..!!
- مسامير جاسم المطير 907
- أنا أدعو المرأة للتحرر من الحجاب ..!
- لا اكتب عنك .. اكتب عن الوطن ومعاناته ..!
- مسامير جاسم المطير 903
- مسامير جاسم المطير 901 - البرلمان العراقي معرض للملابس الفول ...
- وطن الدراويش .... ورموز الإنقاذ البعثي
- وزراؤنا لا يقربون الكومبيوتر ..!
- الشهيد العراقي لا يعادل ثمن قطة ..!
- أسوأ عقيدة سياسية هي الطائفية ..!
- عيش وشوف يا معيوف ..!
- هاشم الشبلي ديمقراطي بالرضاعة ‍..!


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - اتركوا حديث الكهرباء لأنه نكد ..!!