إختِزال الآلهة..الإسلام.

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 23:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

القرآن كلام الله ..الله أحد ..مالك الملك ..كفر الذين قالوا... أن براهما إله - لدي الهندوس - أو قالوا الله ثالث ثلاثة ..أو ...
الدين عند الله ...الإسلام ..وما فائدة دين الإسلام عند رب خالق كلي المعرفة ..لم يلد ولم يولد وحيد الرأي والإرادة والفعل ومانح التراخيص في ممارسة مخاليقه طقوس وشعائر كل الأديان ( حتي الشيطانية منها ) تمت صناعتها وتغليفها وتقديسها بمعرفته وتحت أمره ..
الإسلام خاتم كل الرسالات .. خاتم حتي كل رسل و رسائل الشيطان الرجيم ...
اليوم أوطان تعيش رهينة شرع وثقافة الرسول الخاتم.. صارت شعوبها تعيش جحيم ..الإجرام ..الإرهاب ..العنصرية تحت سمع وبصر وبمباركة جماعات سنة الرسول وتحت إشراف وتوجيه سور وآيات كتاب الرسول الخاتم
كتب الأستاذ سامي لبيب علي موقع الحوار يحذر من إستغلال آية في سورة قرآنية إستغلال في غير محله ولكن من السرد والشواهد والأحاديث والفتوي يتضح أنه لايمكن كبح جماح أي مسلم في ممارسة العنف تجاه من يخالفه المعتقد والفكر حتي لو كان مع مسلم يؤمن مثله بالرسول الخاتم ولكنه يفسر الآيات بروح متسامحة مسالمة....!!!!!
" وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ-;---;-----;--- لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ-;---;-----;--- فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=392440
أتباع رسول الدين الخاتم لا يمكن أن يغيرهم دينهم ...أي من يستخدم الإسلام كمُصلح و يفسره من وجهة نظره الشخصية أنه دين محبة وسلام وحرية وعدل ودون مسئولية جنائية عما يحدث من إجرام بسبب تنفيذ مطالب ربانية مكتوبة في سور وآيات من قبل عصابات الإسلام مثل ما سبق في ...قاتلوهم ..
لن تتغير الأحوال في بلاد الإسلام مهما إن حاول العقلاء وأصحاب الفكر اللبرالي من إسداء النُصح طالما يعيش المسلم إيمانه منغلقا علي عقيدته و يختلق الأعذار والمسببات أن التخلف ليس بسبب إنتشار هيمنة عقيدة محمد علي عقلهم وفكرهم بل ومظهرهم وأسلوب معيشتهم وكيفية التعامل مع العالم الخارجي ...
التغيير يتم فقط عندما يتعرف المسلم علي سلبيات إنعزاله عن العالم ويقتنع أنه لابديل عن المشاركة الفعلية بالفكر والعقل في الحراك الثقافي والعلمي والتكنولوجي ويعترف أن الإسلام هو محاولة بدائية من محاولات التعرف علي القوي الغيبية التي تتحكم في حياته وفي الكون .. عندما يقتنع المسلم أن سبب نكبته وتخلف مجتمعه والفوضي العارمة أسبابها ليست تدخل دول في صنع قرار حكوماته وتعيين حاكم بلده .. بل سببها عقيدة متهالكة القدم ولاتصلح إطلاقا منطلقا في خلق حياة سوية عصرية ...
مثال بسيط ..النبي محمد لو كانت رسالته ستبدأ اليوم كيف يعلنها وبأي وسيلة ينشرها ؟
أسهل وأسرع الطرق اليوم ليس بالغزو والقهر والسبي والسرقة وأمرأة وهبت نفسها ونكاح ملك اليمين... وتبت يدا أبو لهب ...
أسهل السبل للدعوة إلي إله الإسلام ورسوله هو جهاز إليكتروني حديث جدا وفي هدوء وثقة ودون قتال وصيام رمضان وطيور الأبابيل ... الفيس بوك ..تويتر..يوتوب.. وباقي برامج الإتصال وتبادل المعارف والخبرات الحديثة ..
لن تكون هناك حاجة للقتال والقتل والذبح
لن يستخدم الخيل في... وأعدوا لهم ...من رباط الخيل... بل سيستخدم تكنولوجيا الدفع والحفر والطيران في رحلاته المكوكية ودبلوماسية الإقناع والإقتناع والدليل والشواهد و الحوار
سيحتفظ رسول الإسلام العصري بما يؤكد مصداقية كلامه من تجارب ورحلات وإكتشافات سبقت عصر رسالته المتهالكة القدم مثل غرق الشمس في بئر الطين ..بئر حمئة ..وخلاف من معلومات عن علم الأجنة وليس نطفة وعظمة ولحمة تكسو العظمة...
في رحلاته عبر الأثير لن يستخدم كائن البراق بل سيكلف وكالة ناسا الفضائية بإعداد مركبة تليق بنبوته ومصداقية رسالته .....!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سور وأيات وكتاب وسنة رسول الإسلام هي صحراء تحيط بعقل وفكر المسلم بل ومظهره وملبسه ولايمكن للمسلم إتباع الحداثة والإرتواء من حب الحياة طالما يبحث في صحراء كتاب وسنة محمد عن أسرار ينبوع الحياة ...
لن تفلح محاولات تجميل كتاب الصحراء وتبرئته من تهمة العطش الإنساني الذي تعيشه المجتمعات والشعوب الإسلامية بكتابات المفكرين والمدافعين عن الإنسان وحريته وحقه لأنها هي عبارة عن سراب ...
كتاب وسنة وشرع الإسلام صحراء تحيط بعقول المسلمين.. صحراء يرتضي عذابها المسلم علي أمل الوصول إلي جنات أخروية هي في متناول أيدي شعوب أخري تعيشها في الدنيا تحيط بعقولها فلسفات تحترم الحياة وتعشق الحرية .

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات