جرجس نظير
الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 19:52
المحور:
الصحافة والاعلام
تنتابني نوبة عارمة من الضحك المتواصل عندما أري بعض كبار الكتّاب يطالعنا بوجه ساخط غاضب في احدي البرامج التليفزيونية ليعلن لنا رأيه في آسي وحزن علي حال شبابنا في هذه الأيام الذي أضحي جاهلا لا يقرأ ولا يرغب في القراءة قائلا: أين أيام زمان عندما كنا نشتري عربيات محملة بالكتب0
بالأمس كنت أتجول داخل مكتبة ثقافية في محافظتي المتواضعة في عدد مكتباتها ووجدتني ابحث هذه
المرة ليس عن الكتب فحسب وإنما عن أسعارها
التي لا تناسب إلا أثرياء القوم وأصابتني نوبة استغراب شديدة تماثل نوبة الضحك العارمة،ما هذا الذي أراه من أسعار؟!كيف نشجع الناس علي القراءة والكتب تزداد ارتفاعا وارتفاعا
لنأخذ علي سبيل المثال لا الحصر كتاب "حصاد الهشيم "للمازني إصدار دار الشروق والكتاب من أرديء أنواع الورق بسعر 40جنيها وهذا الكتاب يعتبر بسيطا في سعره بالمقارنة فهناك كتب أسعارها باهظة جدا لكتاب أحياء يرزقون لا أحب أن اذكر أسماءهم
ولا أسماء كتبهم فالأمثلة لا تحصي والكتّاب الفاضلون الحريصون علي تثقيف الشباب الذي لا يقرأ هم أنفسهم أصحاب الكتب الباهظة الذين يتعاملون مع كبري دور النشر التي تشجع الشباب علي القراءة
حتى دور النشر لها سلطة امن وسيادة سامية قلما تجد كاتبا يبدي رأيه في أسعارها الباهظة يقولك" تجارة يا أستاذ وأسعار الورق بتزيد عالميا وعندك مكتبة الأسرة والهيئة العامة للكتاب اسعارها رمزية اذهب اليها"0
حتى مكتبة الأسرة تتعامل في نطاق معين وأحيانا تجد عناوين كثيرة دون المستوي
*الكتاب مات وشبع موت لوحده فيا ليتكم تدعوا الناس جميعا لحفل التأبين فأنتم لا تنشرون للعام بل تنشرون للأهل والعشيرة0
#جرجس_نظير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟