أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - النهج الديمقراطي العمالي - مواجهة الإيديولوجية الأمريكية














المزيد.....

مواجهة الإيديولوجية الأمريكية


النهج الديمقراطي العمالي

الحوار المتمدن-العدد: 309 - 2002 / 11 / 16 - 14:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

لا تكفي مقاطعة البضائع الأمريكية ، بل يجب مواجهة إيديولوجيتها كذلك.

فقد استولت الولايات المتحدة الأمريكية، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، على قيادة التحالف الإمبريالي المتكالب على شعوب العالم. وللحفاظ عن سيطرتها على خيرات الشعوب  اقترن الاكتساح  الاقتصادي والعسكري الأمريكي بهجوم إيديولوجي يختلف مضمونه باختلاف المناطق التي تسعى الى الاستيلاء عليها. فبخصوص المعسكر الاشتراكي روجت أمريكا لأكذوبة "الحرية والمبادرة الفردية" ومقولة "العالم الحر" كما اعتمدت على الإيديولوجية الصهيونية لتأليب يهود دول أوروبا الشرقية على الأنظمة الإشتراكية. أما بخصوص دول أمريكا اللاتينية فقد شجعت الايديولوجية الفاشية ضد الحركات التحررية ونصبت أنظمة عسكرية طاغية. أما في العالم العربي فقد عملت على تشجيع الايديولوجية الاقطاعية الماضوية واعتمدت على أمراء وسلاطين البترول لتمويل الجماعات الظلامية المناهضة للتقدم وروجت مقولات أن "الاشتراكية تعني الإلحاد" واستقطبت كما مولت فيالق من الشباب العربي ووصفتهم ب "جنود الحرية" وزجت بهم في أعمال إرهابية ضد المثقفين والطلبة الماركسيين في الجامعات العربية من بئر زيت إلى  مراكش.

 وبعد أن نجحت أمريكا في معركتها ضد الاتحاد السوفيتي وأصبحت سيدة العالم بلا منازع، دأبت في نهاية الثمانينيات على الترويج لإيديولوجيتين جديدتين: الأولى  "نهاية التاريخ" لفوكوياما، والتي تريد إقناعنا بأن النظام الرأسمالي المعتمد على الاستغلال هو آخر ما يمكن أن تتوصل إليه البشرية وأن الاشتراكية قد انتهت. ولو كانت هذه الإيديولوجية الساذجة صحيحة لظل الفراعنة يسيطرون على العالم، غير أن الهدف منها هو بث روح الانهزامية والقبول بالسيطرة الأمريكية. وفي هذا الإطار يمكن أن نفهم هوس الأحزاب المهرولة نحو ما يسمى بالاندماج في العولمة الليبرالية والخضوع لوصفاتها، كما يمكن أن نفهم كذلك نفسية المنهزمين الذين يسعون جهرا وبتعنت للتطبيع مع العدو الصهيوني الجاثم على أرض فلسطين .

 أما الإيديولوجية الثانية "صراع الحضارات" لهنتينتون موظف المخابرات المركزية الأمريكية فهي تريد أن تقنع الشعوب والطبقات المضطهدة على أن الصراع الدائر في العالم هو صراع اثني وعرقي وديني وليس بصراع بين الغنا والفقر. والهدف من ذلك هو إيهام المضطهدين على أن الصراع ليس ضد مستغليهم المباشرين بل ضد أناس آخرين تصنعها مخيلاتهم . وتستقي إيديولوجية صراع الحضارات أسسها النظرية من الصهيونية بحيث أن هذه الأخير تعتبر أن اليهود فقراء كانوا أم أغنياء هم مضطهدين في العالم وأن الحل الوحيد لخلاصهم هو الاستيطان بفلسطين التي يعتبرونها أرض الميعاد بعد أن هجروها منذ الآلاف من السنين. فاستعملت  الصهيونية الخلط بين الدين والصهيونية لاستقطاب أعداد كبيرة من اليهود  من الدول العربية ودول إفريقيا ودول أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية لإقامة المستوطنات وبناء الجيش الصهيوني واجتثاث الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرض أجداده بتواطؤ مع الاستعمار البريطاني والسلاطين العرب، ثم بدعم أمريكي مفضوح.

إن ربح المعركة ضد الإمبريالية والصهيونية والرجعية يتطلب من شبابنا مواجهة إيديولوجية أمريكا واعتبار أن الصراع ليس بين الثقافات والحضارات التي هي أصلا متداخلة ويغني بعضها الآخر، كما أن التاريخ لا نهاية له.   ثم إن الصراع سيضل قائما ما بين الشعوب والطبقات المضطهدة  التواقة للحرية والكرامة  وبناء مجتمع ينعدم فيه الاستغلال، وبين القوى الرأسمالية والإمبريالية والصهيونية والرجعية المهينة لكرامة الإنسان والمتسببة في الحروب والمجاعة والتخلف والإبادة الجماعية .

 



#النهج_الديمقراطي_العمالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعم المقاومة الفلسطينية يمر بالضرورة عبر مقاومة الإمبريالية ...
- بيان اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي
- الطبقة العاملة بمنطقة الرباط – سلا – تمارة في مواجهة الليبرا ...
- قانون تنظيمي أم قانون تكبيلي للإضراب؟ قراءة نقدية لمشروع ا ...
- في مسألة التحالفات راهنا : القطب الديمقراطي الجذري
- أهم المراحل التي قطعها النهج الديمقراطي
- المفهوم الاشتراكي لقضية المرأة
- الديموقراطية تحت الحصار
- بمقاطعته العارمة لإنتخابات 27 شتنبر 2002 يعبر الشعب المغرب ...
- حول : - اليسار ومسألة التغيير السياسي والدستوري
- الانتخابات البرلمانية لشتنبر 2002 موقفنا
- لنقاطع انتخابات برلمان الأعيان وخدام المخزن الأوفياء


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - النهج الديمقراطي العمالي - مواجهة الإيديولوجية الأمريكية