هادي بن رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 02:18
المحور:
حقوق الانسان
سوريا ... لم أعتقد يوما أنني سأحبها !
سوريا التي قاتلت وحاربت الأناس الذين أحببتهم !
علي, عمار, حسن, حسين ...
سوريا, معقل بني أمية الذين قتلت جيوشهم أجدادي بإفريقية وعرضتهم بأسواق النخاسة !
سوريا, معقل الفئة الباغية وزعيمها معاوية !
سوريا, المعقل الاخير لحزب البعث الفاشي !
سوريا, ذلك الجسد الجريح الذي مرت عليه أقوى الجيوش وأوقحها وأكبر الطغاة وأشرسهم ...
اليوم اجتمعت في سوريا اقسى الانظمة والالهة, و كل المصابين بالعقد النفسية والتاريخية .. ليتقاتلوا فوق شعبها الضعيف, ليستعرضوا وحشية انبيائهم وقادتهم دون ان يهتموا بأمن الإنسان, بحريته, بكرامته .
في سوريا استيقظ وحش الطائفية, والذي سيلتهم ما تبقى من ثورة, من نظام, من رحمة, من عدل, من محبة . وسيدفع ضريبة ذلك كل إنسان عربي, وكل من حلم يوما بان نتحرر من ذلك السجن الواسع .. سجن الاحقاد المذهبية الذي تحرسه قبور البدو !
لا بد أن تنهض سوريا من جديد, بكل ما فيها من مفكرين وشعراء وثوار, ومن رافضين للثورة .
لا بد ان تنهض سوريا لتنتصر على أعدائها, على أعدائنا, على أعداء الإنسان .
لم اتعامل قبل مع اي سوري .. صوت العقل اتاح لي هذه الفرصة لاعرف البعض من عظماء سوريا . لاعرف طيبة شعبها, بكل ما فيه من ثورة ومن رفض للثورة , من سلام ومن رفض للسلام . سوريا هي مشهد لتاريخ الانسان الحزين المليء بالطغاة والاشرار والالهة العنيفة ...
انتصار سوريا هو انتصار للإنسان . لهذا لا بد أن تنتصر سوريا ...
#هادي_بن_رمضان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟