أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الكريم حسون - ان عراقا بلا شيوعيين هو افتراض عقلي مستحيل














المزيد.....

ان عراقا بلا شيوعيين هو افتراض عقلي مستحيل


علي عبد الكريم حسون

الحوار المتمدن-العدد: 4312 - 2013 / 12 / 21 - 23:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العنوان أعلاه هو للدكتور فارس كمال نظمي , الذي يؤكد بأننا : (( مثلما لانستطيع أن نتخيل عراقا بلا بغداد فنحن لا نستطيع القول بعراق بلا شيوعيين , لأن جزءا ثمينا من نسيجنا الأجتماعي قد حاكته الأبرة الشيوعية الأنيقة والمثقفة والعقلانية . )) .
ترى ماالذي يجعل من المرء شيوعيا وفي العراق خاصة ؟؟ لاريب أنه الشعور الطاغي بحدة التفاوت الأجتماعي , وعمق الأستغلال في مجتمع يتربع في قمته المستغلين – بالكسر – وفي قاعه المستغلين – بالفتحة , وبمعادلة طرفها الأول غنى وترف يحيط بالقلة , وفقر مدقع يحيط بالكثرة من شرائح العمال والفلاحين وكل شغيلة اليد والفكر .
كل ذلك حدا بالمئات ثم بالألاف , لأعتناق فكرة الشيوعية , آملين بأن يتحقق هدفهم ببناء مجتمع خال من الأستغلال . هذه الجمهرة التي ألتفت حول الحلقات الماركسية الأولى في البصرة والناصرية وبغداد , نهاية عشرينيات القرن الماضي ... أستمرت حاملة مشعل الوطن الحر والشعب السعيد لثمانين حولا . بحيث جعلت الدكتور فارس يستنتج بأن : (( أجهزة الأمن القمعية لم تكن تجد صعوبة كبيرة في تشخيص وجوه الشيوعيين في الجامعات والمعامل والمقاهي ... بسبب هالة الأمل والكبرياء الواضحة التي تحيط بسلوكهم وأحاديثهم )) .
التساؤل مشروع : (( لماذا هم الفئة الأجتماعية الوحيدة التي لاترشى ولاترتشي ؟؟ )) . الجواب بسيط : (( أذ يحركهم وعي تأريخي – أخلاقي حاد بأن الفضيلة مطلوبة لأنها جميلة وضرورية ومفيدة لكل الناس . )) . فذاكرة الشعب العراقي تحتفظ بخزين ثر من أمثلة ناصعة البياض لنقاء الشيوعي في عمله ووظيفته وتضحيته , فحتى الأنظمة القمعية , التي ماكّلت يوما عن ملاحقتهم والزج بهم في السجون والمعتقلات والمنافي , كانت تعهد لهم بوظائف ومهام , عندما تعجز عن الأتيان بموظف نظيف نزيه لشغلها . واليوم بعد التغيير الذي حدث في 2003 وأنطلاق جمهرة الشيوعيين للعمل العلني , وشغلهم لمهام وظيفية في الدولة , لم ولن يوجد بينهم من أرتشى , أو خان الأمانة , أو ظّل الطريق , فالوزارتين اللتان شغلهما الحزب كانتا من أنزه الوزارات , ومثلهما الوظائف الأخرى ...
وفي عودة للتأريخ القريب , وبالتحديد لتأسيس الدولة العراقية في 1921 يرى الدكتور فارس بأنها كانت : (( نتاجا لمجتمع مشبع بقيم الحياة والتمدن التي أشاعها الشيوعيون وزملائهم الديمقراطيون والليبراليون والعلمانيون ... )) . فحقبة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي , كانت أيامها , ساحة وملعب للشيوعيين العراقيين الذين أشاعوا مفاهيم العدالة والأيثار والتضحية . ونشر أفكار التقدم والحرية والسعي لبناء الدولة الديمقراطية الوطنية ... فكان الشيوعي في نظر الناس هو : العفيف الصادق المضحّي القريب من الناس , في همومهم ومشاغلهم اليومية , بشخصية تستمد صلابتها من مأثور عالمي تتربع على قمته نظرية لم تكتفي بتفسير العالم بل تغييره .
شيوعيو العراق حاولوا جهد الأمكان , مزج النظرية بتراث بلدهم الرافديني , ومأثوره الأسلامي , عبر أول قوانين لحقوق الأنسان أحتضنتها أرض بلادهم . متمثلة بأور كارجينا وسرجون الأكدي وحمورابي , مستكملين أياها بمآثر : أبا ذر الغفاري وسلمان الفارسي وعلي بن أبي طالب .
# ماحصر بين قويسين هو أقتباسات من مقالة للدكتور فارس كمال نظمي كتبها في شباط 2010 ونشرها في أحدث كتبه ( الأسلمة السياسية في العراق _ رؤية نقدية ) منشورات دار المدى _ ط 2 _ 2014



#علي_عبد_الكريم_حسون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فهد بمناسبة الذكرة 80 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي 2 - 2
- فهد / بمناسبة الذكرى 80 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي ]
- ملاحظات على مشروع قانون الأصلاح الأقتصادي على ضوء أجتماع الل ...
- في تركيا قطع أشجار حديقة غيزي في إسطنبول أصبح حركة إحتجاجية ...
- أبعد من قتل الأيزديين .... أبعد من إستهداف محلات المشروبات ا ...
- الأنتفاضات الشعبية في البلدان العربية ... المقاربات النظرية ...
- مثقفون كالمثقفين ... عودة للزمن الجميل
- عادوا والعود غير أحمد
- سلام عادل ودوره السياسي في العراق 1922 - 1963 / الجزء الثاني
- سلام عادل ودوره السياسي في العراق 1922 - 1963
- جلس النواب يبشر أهل العراق بخصخصة الكهرباء
- الرابع عشر من تموز 1958 ثورة أم انقلاب
- الشيوعيين العراقيين وموقفهم من الدين
- التشكيلة الأجتماعية الأقتصادية في عراق مابعد 2003
- في المشاهدة يجري قتل من يعزف الموسيقى
- يوم افترشت الثقافة الأرض في شارع المتنبي
- يوم إفترشت الثقافة الأرض في شارع المتنبي
- أربعة أيام أخيرة بإنتظار نهاية الحرب
- مابعد الثانية عشرة ليلا من يوم رفض الرئيس إنذار التحالف
- الناصري لقب تلقب به أبناء الناصرية


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الكريم حسون - ان عراقا بلا شيوعيين هو افتراض عقلي مستحيل