أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الميزانية .. موت البلاد لا نهوضها














المزيد.....

الميزانية .. موت البلاد لا نهوضها


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4312 - 2013 / 12 / 21 - 23:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق بلد الحضارات التي تمتد جذور الحضارة فيه الى الاف السنين ،بلد التنوع والكنوز الثقافية والطبيعية والعرقية ،يمتد من ذرى جباله الشامخة حيث غابات الكروم المتشابكة والفاكهة ونزولا" مع رافديه الى أهوار الجنوب وشط العرب وغابات النخيل الكثيفة ،يحوي ترابه أنواع الكنوز والمعادن ونفطه سيكون آخر أحتياطي العالم ،تعرض بعد الحروب المفتعلة المقصودة الى خراب كامل ، فقد انهارت كل البنى التحتية للبلد واصبح من البلدان التي تعد بالمقدمة في الفقر والفساد المالي والأداري وفي المؤخرة بالبناء والعمران ، وكان لزاما ً على أهله أولا ً وقادته ثانيا ً التفكير الجدي والعمل الدؤوب لتعويض ما فاته خلال تلك الأيام المريرة التي فرضت عليه بفعل مغامرات القيادة السابقة .
واليوم تمر السنة العاشرة على الحياة السياسية الجديدة للعراق ونحن نرى العجب ، فالبلد يغرق في سبات طويل يمتد لأكثر من ستة أشهر كل عام فيما يسمى مناقشة وأقرار الميزانية العامة ،وننظر الى المناقشات فلا نرى نظاما ً يجبر المتحاورين على سرعة الأنجاز ،فهذا يريد حصة الأسد وذلك يتهم الأخرين بالتجاوز،ويختلف المشرعون على اوجه الصرف التي تستحقها المناطق العراقية المختلفة ، كما ان كل الأمور تتم على التقدير والأحصاء على اساس عينات عشوائية أو على نظام البطاقة التموينية ،مما يؤشر غياب المعطيات والمؤشرات الدقيقة ذات الصلة بتقييم الأداءالأقتصادي وغياب البيانات الموثوقة بشأن المتغيرات الأقتصادية الكلية مثل معدلات نمو الناتج ،حجم السكان،معدل البطالة ،معدل التضخم ، التوزيع السكاني حسب المحافظات ، إذ لم يتم إحصاء عام نظامي خلال العشرة سنوات الماضية ،وبدأت محافظات مهمة للأقتصاد العراقي تهدد بالأنفصال بعد ان بلغ اليأس مبلغه ،ويستمر هذا السجال متجاوزا ً الأربعة أشهر الأولى من كل عام وبعد ان يستبد التعب والأرهاق بالجميع بما فيهم الشعب الذي يمل الأنتظار، يتم الأعلان عن الأتفاق الذي يؤخذ اشهرا ً بعد ذلك ليكون ساري المفعول في الحياة العامة !
ان هذه الأشهر التي نسميها اشهر مناقشة الميزانية يختنق ويموت فيها العراق أقتصاديا ً سواء على صعيد القطاع العام أم على صعيد القطاع الخاص كون القطاع الخاص لدينا لايزال ناشئ يعتمد أعتمادا ً كليا ً على القطاع العام ، وبالتالي فأن أغلب برامجه ومشاريعه الكبرى سوف تنتظر أيضا ً انتهاء مناقشات الميزانية .
ولا يلوح في الأفق ان هناك بوادر معالجة على المدى العاجل لهذه المشكلة التي يعيش فيها البلد سباتا ً طويلا ً في وقت انه أحوج ما يكون الى الوقت في البناء والعمران كونه قد تعرض للخراب وكونه بحاجة للـّحاق بركب الدنيا الذي يسير سراعا ً متقدما ً في كل الأمور الحياتية .وهذه المشكلة لأهميتها تجعلنا نركز حديثنا عليها وتمنعنا من مناقشة مشكلة اخرى وهي اعتماد هذه الميزانية الكلي على واردات النفط .
الأرهاب أستغل فترات السبات :
لقد استغل الأرهابيون فترات السبات التي يعيشها البلد ، لتطوير ما كان يملكون من امكانيات بدائية ،وكذلك في التغلغل داخل المدن العراقية مستغلا ً أخطاء كبيرة مثل تصاعد أعداد العراقيين الذين يعيشون تحت خط الفقر ،وأزدياد اعداد العاطلين عن العمل وسوء توزيع الثروات وبدؤا يستغلون ذلك في تعميق الأنقسام الطائفي والمذهبي ، وبالتالي وبدلا ً من ان نشاهد دولة قوية ، شاهدنا تصاعد آوار الأرهاب واستمرار استهداف العراقيين في أغلب المحافظات العراقية ،وليس هذا فقط بل أن الأرهابيين بدؤا ينفذون عملياتهم الأرهابية في أكثر من مدينة عراقية وبزمن واحد ليظهروا قدراتهم امام قدرات الدولة المستمرة بالسبات ست أشهر كل عام .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش تجاوزت المنطقة الخضراء
- الأنتخابات القادمة دوران في حلقة مفرغة
- عالمية الولاء الحسيني
- الأنتخابات .. انتباهة غير مجدية
- اليابان تصدر الملوثات ايضا ً
- أمبراطورية الفوضى
- مانديلا..ثورة السلام والعدل والحرية
- القادم .. رقبة حزب الله
- العرب .. الكرسي قبل الكرامة
- النقب تعيد ذكرى مأساة اغتصاب فلسطين
- فلسطين ..قصة احتلال جديدة
- الأنتخابات ويوم السعد
- ممرضاتنا هنديات
- إذن هل هناك فساد ام لا
- التوجه الروحي والخواء الثقافي والسياسي
- على العرب تحمل المسؤولية
- مهلا ً معالي الوزير
- المطر وبناء من كارتون
- من السيد امريكا أم أسرائيل
- خطأ أعتماد الميزانية على النفط فقط


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الميزانية .. موت البلاد لا نهوضها