أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - المحبة في الإسلام والمسيحية














المزيد.....

المحبة في الإسلام والمسيحية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4312 - 2013 / 12 / 21 - 19:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلما شاع مفهوم الجنس أكثر كلما تراجعت مكانة الحب في المحيط الذي ينمو فيه الإنسان الداعي للمحبة, لذلك الجنة في الديانة الإسلامية عبارة عن (ماخون-ماخور) يمارس فيه المسلمون لذتهم الجنسية ويشعرون باللذة المؤقتة أو النزوة المؤقتة ذلك بسبب ممارسة الجنس بشراهة مع نساء لا يحصى عددهن ولا يوصف جمالهن,فالحب شيء وعالم مستقل بذاته والجنس شيء وعالم آخر مستقل بذاته وشتان ما بين الثرى والثُريى, لذلك مفهوم الحب معدوم جدا في الديانة الإسلامية ولم نسمع عن جزاء من الله لأي مسلم بأن يمنحه محبته أو بأن يعيش في الجنة قصة حبٍ مثيرة, أما في الديانة المسيحية فالأمر مختلف ذلك أن مفهوم المحبة منذ البداية أعطاه الرب لمحبيه ووزع محبته على قلوب كل الناس حتى ألد أعداءه.

ازدادت القيمة النفسية والأخلاق العالية في مفهوم الحب لدى الديانة المسيحية بسبب تقشف هذه الديانة وابتعادها عن ممارسة لذة الإشباع من كل شيء,لذلك برزت القيم العاطفية والسلالات العاطفية كثيرا في الديانة المسيحية, طبعا الديانة الإسلامية لا تعطي للحب أي أهمية ذلك أن الحب لديها هو فقط عبارة عن زنا وفجور وخلاعة , بينما المسيحية جعلت من الحب طوائف فلسفية ومذهبية ليس فقط لا غير في العلاقة بين الجنسين بل أيضا امتد هذا الشعور وعبر القبائل والعادات والتقاليد وصار بوسع المسيحي أن يحب الأجنبي,وتمادى الحب في الديانة المسيحية أكثر فأكثر حتى وصل وعبر القارات الكبرى, ومما زاد المسيحية شعبية أكبر هو في قدرة مصطلح الحب لديها في الوصول إلى أعداء المسيحية في كل مكان,بل وحتى أن كل المعادين لبعضهم قد وصلتهم نسمة من هذا الحب الذي سمى بالإنسان وجعله لأول مرة في التاريخ يتجاوز الجنس والجماع والنكاح, بينما أصر الإسلام في منتهى التبجح إلى رفض استعمال مصطلح الحب وجعله نكاحا وسفاحا واقتصر مصطلح الحب في الإسلام فقط لا غير على العلاقات الشخصية بين الآثمين والزنادقة والكفار, ولم يجعل الإسلام من الحب مذهبا فلسفيا بل جعله في صورة أدنى من الإنسان والإنسانية جمعاء وعليه كشف الإسلام عن نيته في اجتثاث الحب وزرع البغيضة والكراهية بمحله.

والله في الديانة المسيحية عبارة عن محبة تكمن معاني هذه المحبة في قلوب المحبين للإله,أما في الديانة الإسلامية فالله ليس محبة بقدر ما هو منتقم من الناس ومعاقب لهم على أعمالهم وعبارة عن سجان يعذب من في القبور, وهكذا تتسع الفجوة بين الديانة المسيحية والإسلامية بأهم ركن وعقيدة في الديانة المسيحية وهي المحبة الخالصة في قلب الإله المحب حين ينعم بمحبته على كل الناس ويعطيها لمن كان مستحقا لها ولمن كان بنظرنا غير مستحقٍ لها, ذلك أن الرب وحده يعرف أكثر منا من يستحق المحبة ومن لا يستحقها ونحن بهذا حين تصيبنا محبته نصبح قادرين على رد الشكر له عبر تلاوة الصلوات التي تؤكد طبيعة شكرنا لهذا الإله.. الله من محبته قيل عنه: "ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه." (يو13:15) وهو بذل نفسه عنا مأكلًا حقًا ومشربًا حقًا ليعطينا حياته.


وكلمة(عدن)معناها في السريانية والعبرية(الفرح والبهجة والسرور) بينما في الديانة الإسلامية معناها الجنة بكل مكوناتها بما فيها الحور العين والنساء الجميلات وهنا تكمن الخطورة حيث النساء وجنة عدن في الديانة الإسلامية معناها شيء مناقض للحب وللمحبة وهي عبارة عن فندق يزاول فيه المهووسون للجنس نزواتهم, لهذا السبب هبطت قيمة الحب في الديانة الإسلامية لتعني شيئا واحدا وهو ممارسة الجنس دون الشعور بالحب,لترتفع عند الديانة المسيحية لِما هو أكبر وأنقى من ذلك كله.

وتهبط قيمة الإنسان حين تهبط معاني المحبة في قلبه لذلك أود التنويه هنا إلى مسألة حساسة جدا وهي أن آدم هبط في الديانة المسيحية من السماء إلى الأرض حين هبطت المحبة في قلبه بينما كافة المِللْ والنِحلْ الأخرى في الديانة المسيحية ترى أن آدم نزل من السماء إلى الأرض بسبب الخطيئة,وهنا مفارقة يجب أن ننتبه لها جميعا,وكلما فقد الإنسان محبته للرب كلما ازدادت في داخله الكراهية وملأ الحزن والهم قلبه,وكلما زادت محبة الإنسان لخالقه كلما تراجعت دائرة الحزن في قلبه وقلّت مساحتها,واللذة التي يشعر فيها المسلم في الجنة عبارة عن لذة مؤقتة ذلك أن كل اللذات على تعدد أنواعها عبارة عن شعور مؤقت بينما المحبة الصادقة تدوم أكثر وأكثر.. وأكثر من أي وقتٍ مضى, واللذة تنحصر في قلب وذوق وأنف مستنشقها بينما المحبة تنعكس من قلب صانعها إلى قلوب كل الناس, وهنا جنة المسلمين عبارة عن تلذذ بسيط بينما جنة المسيحيين نعيم دائم,هذه على الأقل النتيجة التي يخلص إليها أي دارس للدين المسيحي والإسلامي.


www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=111609

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=293273

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=179967

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=122566



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحيون ثروة يجب أن نحافظ عليها
- مصيبة كبيرة
- أين أذهب!
- العرب المسلمون
- الاتحاد في المسيحية والانقسام في الإسلامية
- طلعوا أهلي ناس محترمين
- صلاح الدين الطاغية
- هل هنالك دولة أوروبية تقبل بأن تشتري منا ديننا الإسلامي؟
- العقل والنقل
- العرب كذابون
- التطبيع مع إسرائيل2
- هل كان أبو بكرٍ عميلا مزدوجا؟
- قراءة حداثية للقرآن
- فنجان قهوتي وفراشي ما زالا ساخنان
- الإسلام دمر الفنون الجميلة
- أريد
- هل كان محمد يحفظ القرآن غيبا؟
- اعتدنا على الغش
- إسلام أبي هريرة2
- أحبكم يا أصدقائي


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - المحبة في الإسلام والمسيحية