ترجمة : د . هاشم نعمة عن صحيفة
NRC Handelsblad الهولندية
يموت سنويا مليونا عامل في العالم بسبب حوادث العمل أو نتيجة الأمراض الناشئة عن ظروف العمل .و يلاحظ أن 12.000 من الضحايا هم من الأطفال . تبين ذلك من البحث الذي نشرته منظمة العمل الدولية.. ويتضح أن نصف العاملين الذين يموتون سنويا من أمراض ناتجة عن ظروف العمل يعملون في القطاع الزراعي . ويصنف البحث صناعات البناء والخشب و الأسماك والمناجم ضمن دائرة الصناعات الخطرة .
أكبر عدد من الحوادث القاتلة يتأتى من العمل في المناطق المتجمدة . ومن الملاحظ أنه في كل حادث مميت هناك ما بين 500-2000 حادث أقل خطورة . حسب تقرير الباحث تاكالا التابع لمنظمة العمل الدولية . وأربع من كل خمس من ضحايا العمل هم من الرجال .
ويضيع سنويا 4% من الإنتاج العالمي نتيجة وفيات العمال بسبب الأمراض الخطيرة التي لها علاقة بظروف العمل ، تقول منظمة العمل الدولية .
سبب الوفيات الذي يحتل المرتبة الأولى هو السرطان . فهناك 640.000 حالة وفاة تشكل 32% من مجموع الوفيات تنتج من هذا المرض . والوفيات الناتجة من الحوادث (19%) ، الأمراض الناقلة (17% ) وأمراض القصبات الهوائية (7 % ) . وتتسبب المواد الخطرة في وفاة 340.000 عاملا سنويا ، وفقط الاحتكاك مع الاسبست يؤدي إلى وفاة 100.000 إنسان . أيضا تنتج عن الأشعة و النفايات الغازية ومواد أخرى أمراض مميتة للعمال .
و يثبت التقرير أن التدخين في مواقع العمل يصبح باستمرار مشكلة تتزايد أهميتها. فاستنادا للتقديرات يسبب التدخين في أماكن العمل نتائج سلبية على الصحة ويساهم بنسبة 2.8% في الإصابة بسرطان الرئة . الكثير من هؤلاء الناس الذين يتضررون من التدخين يعملون في المطاعم ، صناعة التسلية أو في تقديم الخدمات المساعدة ، استنادا للتقرير . كذلك العمل طيلة اليوم في أماكن يسمح التدخين بها يجعل أمراض الربو والقلب والكولسترول أكثر سوءا يخلص إلى ذلك تقرير منظمة العمل الدولية حيث هناك 200.000 عامل يعيشون هذه الحالة .