أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جهاد ابراهيم - احذر التبول ......فهو عمالة!!!














المزيد.....

احذر التبول ......فهو عمالة!!!


جهاد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1227 - 2005 / 6 / 13 - 10:10
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


من السهل جدا أن تلصق بالفرد في مجتمعاتنا تهمة العمالة والتآمر على أمن الدولة ومحاولة إقتطاع أجزاء من الدولة وإلحاقها بدولة أخرى وغيرها من المصطلحات الأخرى والتي لم تكن وليدة ظرف أو واقع إنما إختلقها النظام من أجل محاسبة كل من يقف في وجهه وضد مصلحته التي لا تلتقي بأي شكل من الأشكال مع مصلحة الشعب ولكن هذه الأنظمة الرجعية عرفت من أين تؤكل الكتف كما يقولون فاستغلوا هذه الشعارات الخرافية من أجل ترهيب الشعب وخلق حالة من التكتم على خطايا النظام
فإذا ما سألنا عن أسباب جوعنا قالوا بكل بساطة نحن متآمرون و إذا ما طالبنا بحقوقنا فنحن عملاء لإسرائيل ومصيرنا هو محكمة أمن الدولة ومن ثم الله أعلم
لقد دخلت هذه المصطلحات في أدق تفاصيل الحياة اليومية لدرجة أنك إن خيطت ثوبا وكانت ألوانه توحي وبشكل غير مقصود إلى دلالة معينة فأنت متآمر إن أنت تبولت حتى فعليك يا صاحبي أن تكون حذرا خوفا من أن يستغل الأعداء والمتربصين بالبلد ذلك وتكون النهاية التعيسة لك ولبلدك
لقد أنهكتنا هذه الإدعاءات طوال عدة عقود من الزمن و كنا و رغم تشاؤمنا من وجود رغبة حقيقية لدى النظام في تغير منهجه هذا وسلوكياته اللامعقولة اعتقدنا أن يأتي المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث الحاكم في سوريا بتوصيات جريئة تخرج البلد من الأزمة والتصدع الذي يتعر فلاض إليه في الداخل وطبعا مردود ذلك كله هو سياسة الإستعلاء على الآخر ومحاولة إقصائه ليس فقط من الحياة السياسية بل من كل نواحي الحياة وتجريده من حقوق المواطنة المتمثلة بحرية التعبير عن الرأي و الإشارة وبكل جرأة إلى مواقع الخطأ وحرية انتقاد الآخرين وعلى أعلى المستويات
إلا أننا فوجئنا بالعكس و أعتقد بأن رسالة النظام إلى الشعب ومن خلال هذا المؤتمر كانت واضحة وصريحة رغم الغموض الذي حاول النظام أن يضفيه من أجل مراوغة الآخرين و إيهامهم بأنه يمضي في الطريق الصحيح وماض إلى الإصلاح والتطوير و التحديث
كل التوصيات الخجولة التي جاء بها المؤتمر كانت نتيجة الضغط الخارجي على النظام من أجل السعي للإصلاح رغم التصريح الذي أدلى به الرئيس السوري في بداية المؤتمر وأكد فيه على ضرورة تجاهل الضغوطات الخارجية و إقرار توصيات تلبي حاجات المجتمع السوري الداخلية ورغم المراوغة السياسية في صنع القرار إلا أنها كانت مكشوفة للجميع فماذا يعني بالله عليكم إقرار مبدأ التعددية الحزبية شريطة أن لا تكون على أساس ديني و طائفي و وثني وطبعا المقصود به استبعاد الكرد و جماعة الأخوان المسلمين عن الحياة السياسية فأين كلامهم عن التنوع والموزاييك الموجود في سوريا كما قالت سفيرة النوايا السيئة بثينة شعبان في مؤتمرها الصحفي الذي عقد على خلفية الموئتمر هل الأكراد وهم يشكلون حوالي 10% من عدد السكان جزء من المجتمع السوري أم لا هل الأخوان السلمين جزء من تركيبة هذا المجتمع أو لا فلماذا يتم استبعادهم بهذه الطريقة ففي كل مناسبة من مناسباتهم التي لا تنتهي لنا نحن الكرد وقفة مع الحزن و سؤال نطلب منكم الإجابة عليه إن كانوا يتهمون الكرد بالتآمر على أمن الدولة ومحاولة إقتطاع أراضي سورية و الحاقها بدولة أخرى فلا أدري من سلخ لواء اسكندرون عن سورية و تنازل عنه لتركيا
إن كانوا يتهمون الكرد بالعمالة لإسرائيل لا أدري من صافح الرئيس الإسرئيلي ووضع يده في يده وهم يحتلوا الجولان ويسرحون فيها كما يشاؤون
يتحدثون عن الثوابت الوطنية في نفس الوقت الذي يتوسلون فيه علنا و سرا لإعادة المفاوضات مع إسرائيل و تقديم أكبر عدد ممكن من التنازلات
يتحدثون عن القوميةالعربية وهم الذين أنهكوا لبنان وعثوا فيه خرابا وسلموا العراق ورقاب أطفاله للزرقاوي و عصبته المجرمة
يتحدثون عن غزو أمريكي للمنطقة وهم بتصرفاتهم اللامسؤولة يسلمون مفاتيح دمشق لهم
ورغم قزمية توصيات هذا المؤتمر التي كانت بعيدة كل البعد عن تطلعات الشارع السوري وطموحاته إلا أنهم عاجزين حتى عن تحقيق ذلك فالخطاب السياسي السوري هو نفسه لم يتغير والوعود هي ذاتها والوضع يبقى كما هو عليه والذي يتغير هو الظرف الدولي وحده الذي ضاق ذرعا بهذا النظام ويرسم نهاية ربما لن تكون سعيدة لنا كشعب ولكن بالتأكيد سوف تكون نهاية مؤلمة و مفجعة لهذا النظام



#جهاد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من شيخ الحرية والشهادة إلى ولده
- عذرا صاحبة الجلالة
- جمهورية بن لادن...حلم ابليس بالجنة
- رسالة من السوريين الى ضمير العالم الحي
- الشتات الكردي.....لمصلحة من
- الفردوس المنتظر
- الحوار الوطني خريف طويل في وطني
- من المخطئ النظرية الماركسية ام فراخ الاشتراكية
- الاصلاح شبح يلاحق السلطة
- صدام انتهى ولكن لم تنتهي بغداد
- كفى فملاك السلم يحتضر


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جهاد ابراهيم - احذر التبول ......فهو عمالة!!!