|
من اجل الشروع بعمل مشترك لقوى اليسار والديمقراطية
عواد أحمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1227 - 2005 / 6 / 13 - 12:04
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
في خضم تعقد الأوضاع السياسية والاجتماعية والأمنية وتصاعد موجة الإرهاب الظلامي وما يعانيه المواطن العراقي من انتهاك حقوقه من قبل قوى الاحتلال الأمريكي من جهة ومن قبل القوى الإسلامية والرجعية من جهة أخرى. .. وتعثر العملية السياسية وجنوحها نحو المحاصصة الطائفية والقومية ...فان الأوضاع المعيشية للجماهير تتردى أكثر فأكثر.. انعدام الأمان وتفشي البطالة وتردي الخدمات ونقص فادح في التموين .. في هذه الظروف تتشرذم جبهة قوى اليسار والديمقراطية وتقف عاجزة امام التحديات في المرحلة الراهنة ولذلك وانطلاقا من المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق جميع هذه القوى ، لا بد من الشروع بعمل مشترك من اجل التصدي لمهام المرحلة الراهنة حيث لا يمكن لفصيل واحد او تيار بمفرده القيام بذلك وعلى جميع قوى اليسار من الشيوعيين والماركسيين والديمقراطيين التقدميين القيام بعمل مشترك وتوحيد الرؤى والجهود في مواجهة موجة الأرهاب والفكر الرجعي لتيارات الإسلام السياسي ومواجهة النزوع الطائفي والقومي للبرجوازية الجديدة المتحالفة مع نظام العولمة الأمريكية المتوحش .مما يهدد مصير البلد ووحدتة وينذر بعودة ديكتاتورية جديدة .. واسهاما في ايجاد خطوط مشتركة لمهام اليسار والقوى الديمقراطية في العراق في المرحلة الحالية فأننا نرى انها تتحدد في الأمور التالية :- 1- محاربة الطائفية بكل تجلياتها السياسية والاجتماعية وفضح توجهاتها المخربة لوحدة الوطن ولوحدة مكونات الشعب العراقي بإدراك حقيقة انها – أي الطائفية – تقدم المصالح الضيقة للطائفة وتشكيلاتها الطبقية على حساب مصالح عموم الشعب العراقي وكونها تدفع الأطراف الأخرى للتمسك بخيارنهم الجزئية الأنانية والضيقة على حساب الخيار الوطني والديمقراطي ، فضلا عن التجليات الفكرية المتهافتة والرجعية للنزعة الطائفية التي تفسر الوقائع الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية تفسيرا زائفا ومغرضا ومجافيا للمنطق العلمي ، فهي في المحصلة ضد المواطنة والوحدة الوطنية . 2- تعبئة الجماهير سياسيا وإيديولوجيا والدفاع بحزم عن مصالح الطبقات الكادحة من العمال والفلاحين وكافة شغيلة اليد والفكر وتشكيل اصطفاف طبقي عريض للجماهير الكادحة ومساعدتها على وعي مصالحها الطبقية الآنية والمستقبلية . والحث على التمسك في المرحلة الراهنة بالخيار الديمقراطي والتعددي باعتباره ضمانة للحرية السياسية للجميع . 3- تشكيل جبهة عريضة لقوى اليسار والديمقراطية في مواجهة الإرهاب الأسود للقوى السلفية والبعثية التي تذبح وتقتل الشعب محاولة تدمير البلد واعادة عجلة التاريخ الى الوراء وزرع اليأس والخراب في النفوس وإحباط كل تطلع نحو مستقبل حر وديمقراطي . 4- النضال الدؤوب والجسور من اجل كتابة دستور ديمقراطي علماني وعصري يتضمن الحقوق الأساسية للشعب العراقي ، فصل السلطات الثلاث ،فصل الدين عن الدولة ، استقلال القضاء ، المساواة التامة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق ،ضمان التعددية السياسية وتداول السلطة بالطرق السلمية اقرار الفيدرالية القومية للشعب الكردي ضمن وحدة العراق ، واعتبار هذه المسائل من المحاور الأساسية لنضال القوى اليسارية الماركسية والديمقراطية في المرحلة الحالية . 5- المطالبة بخروج القوات الأجنبية من المدن العراقية كمرحلة أولى يعقبها جدول زمني لخروجها التام من العراق وتأكيد وحدة أراضي العراق وسيادته واستقلاله الناجز . 6- الدعوة الى تجريد المليشيات الإسلامية والقومية من السلاح ودمجها في الحياة السياسية ومنعها من التدخل في شؤون المجتمع والتضييق على الحريات العامة والتدخل السافر في شؤون الطلبة والجامعات ومنظمات المجتمع المدني والتضييق على حرية وحقوق النساء ، كما حصل ويحصل في المحافظات الجنوبية وفي البصرة تحديدا . 7- توحيد الجهود من اجل إيجاد رؤية وبرنامج مشترك لقوى اليسار والقوى الديمقراطية للمشاركة في الانتخابات القادمة وضرورة دخولها بقائمة موحدة .. والعمل منذ الآن لتشكيل جبهة ديمقراطية تقدمية مشتركة تعمل على تحقيق برنامج ديمقراطي وعصري لخوض الانتخابات في نهاية العام الحالي . 8- تعتبر قوى اليسار والديمقراطية من اولويات نضالها تحسين المستوى المعاشي للمواطنين بزيادة المرتبات والأجور ومعالجة البطالة المزمنة بتوفير فرص العمل وتوفير الغذاء للشعب وتحسين مفردات البطاقة التموينية وزيادتها كما ونوعا . 9- وضع خطة مدروسة لمعالجة الفساد الأداري والمالي المستشري في اجهزة الدولة وتفعيل دور القضاء والقانون لمحاسبة المقصرين . 10- الحث على وضع خطة مركزية لأعادة الأعمار وتوزيع المشاريع والخدمات بشكل متكافئ على محافظات البلد والبدء بتنفيذها دون ابطاء . والأستفادة من العوائد النفطية الضخمة وماتقدمه الدول المانحة في هذا المجال . 11- وضع خطة عامة لتحسين الوضع البيئي ومعالجة مصادر التلوث وتطوير بيئة نظيفة وجميلة .. بما في ذلك اعادة الحياة الى الأهوار في الجنوب . 12- العمل راهنا ومستقبلا على استصدار تشريعات حضارية وتقدمية تكرس حقوق الأنسان والحريات العامة وحرية الصحافة واستقلالية منظمات المجتمع المدني والعدالة والمساواة والتكافؤ لجميع مكونات الشعب العراقي .
5-6-2005
#عواد_أحمد_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجذور الاجتماعية والسياسية للطائفية
-
التحليل السياسي والطبقي لنظام صدام
المزيد.....
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|