آفة الأمية وفشل اليسار في إنتخابات كانون الثاني

ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)

الحوار المتمدن-العدد: 1227 - 2005 / 6 / 13 - 10:27
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

قرأت وسمعت كثيرا حول أسباب فشل القوى الديمقراطية واليسارية في تحقيق نتائج طيبة في إنتخابات كانون الثاني 2005 ومع تقييمي للنقاط التي شخّصت في هذا المجال واحترامي للجهات التي قامت بهذا التشخيص ، ولكني لم أجد ضمنها العلّة الحقيقية والجوهرية من الناحية العملية والتي أدّت بشكل فاعل على العملية الإنتخابية في قاعات الإنتخابات . لا شك في سعة الأمية في المجتمع العراقي ولا شك أن هذه الحقيقة لم تؤخذ بنظر الإعتبار عند وضع تفاصيل خطوات الإدلاء بالأصوات وعلى الخصوص وأنّ الأميين يمثلون قطاعا واسعا من الشعب . لقد كان من الضرورة بمكان أن لا تغيب هذه الحقيقة عن بال الذين صمموا إجراءات الإدلاء بالأصوات ووضعوا الشخص الأمّي أمام معضلة تأشير رقم واحد من بين 111 رقم كانت تتضمنه قائمة أسماء المرشحين . فما كان على الأمي إلاّ ويستعين بأحد الحضور في قاعة الإنتخابات ليدلّه على المكان الذي يؤشر فيه وبذلك تم إستغلال الثغرة لحرف توجهات أولئك الأميين بإتجاهات معينة بعيدة عن تيارات الفئات الديمقراطية واليسارية والعلمانية الذين كانوا مغيبون بشك من الأشكال عن قاعات الإنتخابات . كان الواجب أن تدرس هذه الحالةوالإستفادة من تجارب الأمم والشعوب والدول الأخرى ، ففي الولايات المتحدة التي تتميز عن جميع دول العالم بندرة الأميين فإنّ الإنتخابات تجري بأن يختار الشخص شعارا محددا واضحا فيختار صورة الحمار إن أراد إختيار مرشح الحزب الديمقراطي أو يختار صورة الفيل في حالة رغبته إنتخاب مرشح الحزب الجمهوري . إنّي أدعو كافة القوي الديمقراطية واليسارية والعلمانية التي تدعو إلى توحيد جهودها من أجل طرح قائمة واحدة بقيادة موحدة في الإنتخابات القادمة أن تتخذ لها شعارا بدل إتخاذ إسم يوضع في قائمة أسماء المرشحين للإنتخابات فتكون بذلك قد تجاوزت الجدل المتوقّع حول إختيار الإسم المناسب من جهة وتجاوزت الحساسيات التي قد تتسبب في إحجام جهات معين من العمل تحت الإسم المختار . وفي هذه الحالة تكون الدعاية الإنتخابية للشعار المتخذ أسهل وأوضح للمتعلّم والأمي في آن واحد . ولا تفوتني الفرصة أن أستغل طرحي للموضوع بهذا الشكل أن أقترح الشعار الذي أعتقده سيجمع قوى الشعب حوله أن يكون صورة ( رجلين وإمرأة ) والذي يعتبر ممثلا للمجموع وأملي أن يكون مقترحي هذا مساهمة في دعم العملية الإنتخابية التي نأمل أن تأتي بنتائج أفضل .

#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات