أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هناء رياض - جمهورية أفلاطون ... أم الامارات العربية المتحدة ؟














المزيد.....


جمهورية أفلاطون ... أم الامارات العربية المتحدة ؟


هناء رياض

الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 14:42
المحور: المجتمع المدني
    


جمهورية افلاطون ..أم الأمارات العربية المتحدة ؟..
جمهورية افلاطون او كما أسماها البعض ( اليوتوبيا) , نموذج لمدينة خيالية يتحقق فيها الكمال او يقترب منه . أخذت روادها ( أفلاطون , توماس مور , الفارابي , ... وغيرهم كثير) الى مكان لاجريمة فيه ولاظلم أو طغيان . فرسموا ملامحها وأسسوا قواعدها ونظموا أحوال معيشتها , فكانت مدينةٌ كل مافيها هادئ وجميل .
نموذج المدينة الفاضلة كما أسماها افلاطون حيث يقترب كل شيء من الكمال ويتحرر المجتمع من الشرور التي تعاني منها كل المجتمعات . وحيث يصل فيها الأصلاح السياسي والأقتصادي والأجتماعي حد انسجام واندماج الانسان بكل رقيّ مع أخيه الأنسان مهما كان انتمائه وعرقه ولغته ودينه .
وحيث وضع أفلاطون تلك الأسس والقواعد وخطط ورسم لتلك المدينة لم يبتعد كثيراً عن النظم الانسانية والقواعد الربانية والحقوق والقوانيين الدولية التي اقرتها السماء بكل الديانات وتمسك بها الانسان والزم بها في كل الدساتير .
فأين يكمن وجه الصعوبة في تحقيقها ؟ أين تكمن المعضلة في ان تكون المدينة الفاضلة مدينةٌ واقعة وحقيقةٌ ملموسة ؟
تلك المدينة التي حلم بها أفلاطون وصمويل بتلر وادوارد بلامي والفارابي ومازال يحلم بها كل فيلسوف وعالم ومثقف ومصلح وإمام ومعلم بل وكل انسان يسعى للعيش بسلام ..
لقد أقر افلاطون بصعوبة إيجاد هذهِ المدينة إلا على يد فيلسوف او حكيم , اما الفارابي فقد رأى انها ممكن أن تنشأ على يد نبيٍ أو فيلسوف .
حين كتب افلاطون عن تلك المدينة كان قد رسم وخطط بشكلٍ دقيق وعلمي لدستورها السياسي والشكل الذي يحكمها , فقد نصت فلسفته على أن الشكل الأسلم الذي يحكم المدينة الفاضلة هو حكومة الاخيار أو الارستقراطيين , وهو مايرادف الحكم الملكي في الوقت الحالي . فأن إنحل هذا النوع من الحكم ظهر نوعٌ آخر وهو ما أسماه ( التيموقراطية ) وهو حكم الثورة والقوة العسكرية ويماثله الانقلاب العسكري أو الثورات حالياً , بأنحلال هذا النوع تنشأ ( ألالغارشية ) وهي حكومة الاقلية من الاغنياء ويماثله الان حكومة ( الشراكة ) المتمثلة برؤوساء الاحزاب ممثلة بالبرلمان , بأنحلالها تقوم ( الديمقراطية ) وهي حكم الشعب بنفسه , بأنحلالها تعم الفوضى ليكون الحكم الاستبدادي والطغيان سيد الموقف . كما يحدث في الكثير من الدول العربية الان .
وقد وافق الفارابي على تحليل أفلاطون في طريقة انتقال الحكم . لكن بالرجوع الى نوع الحاكم الذي من الممكن ان تنشأ على يده المدينة الفاضلة ,فأن أفلاطون أفترض فيلسوفاً أو حكيم , اما الفارابي وبأعتماده على دستور القرآن الكريم وبأتخاذه النبي محمد ( ص ) انموذجاً فقد أفترض ان المدينة الفاضلة لايمكن ان تنشأ إلا على يد نبي أو فيلسوف . وان أعتمدنا نظريتهما كشرطٍ اساسي لبناء تلك المدينة فهذا يعني أنها لن تقوم بعد اليوم وليسَ لها وجودٌ الان ..
لكن بالرجوع للواقع والبحث عن تلك المدينة فأننا لن نتعب كثيراً في إيجادها فعند الاخذ بعين الاعتبار كل القياسات والأعتبارت التي تجعل اي مكانٍ افضل من غيره
وبوجود جداول صغيرة لمعرفة معدلات الفقر والمرض والجريمة والظلم وانتهاك حقوق الانسان ,ستجد المدينة الفاضلة قابعة في اسفل تلك القوائم , والكعس بالعكس فحين نعرض معدلات ألامن والامان والعمل والدخل الجيد للفرد ومستوى والصحة والتعليم وألتزام حقوق الانسان ستجدها في الصدارة .
ولأني لا أُريد أنموذجاً بعيداً تتحقق فيه المدينة الفاضلة عن حدود الوطن العربي . ولان هذا الوطن اشترك ابنائه ومازالوا بمجموعة من عوامل الضعف والتخلف والفقر والتشرد والحروب والصراعات والانتهاكات الصريحة والمخزية لحقوق الانسان وعلى كل المستويات ( التعليمية والصحية والمادية والاجتماعية والحرية الشخصية ) , فأن هناك يوتوبيا تقبع شامخة وسط انهيار دول وجمهوريات وشعوب . يوتوبيا امتلكت من الصفات الكثير الكثير مما أمتلكته تلك الدول المتداعية , فوحدة الدين واللغة والعادات والتقاليد ورصانة الدستور وشكل الحكم الواحد منذ سنيين كلها عوامل مشتركة .. لكن الاختلاف كان في شكل الحاكم ....
ألامارات العربية المتحدة ... يوتوبيا العالم العربي
لم يحكمها فيلسوفٌ او نبي , فقد دحضت بحكّامها تلك الفلسفة لتثبت بيقين لايقبل الشك ان المدينة الفاضلة لاتحتاج لأقامتها سوى حاكمٌ ذكي ليخطط ويحلل ويتعامل بحذر ,وذو ضميرٍ واعٍ كي ينصف ويعدل بين الرعية , وحاشية وأعوان صادقين مخلصين لايجملّون للحاكم أخطاءه ولايحابون أو يتسترون على المخطئ والمسئ .
فكانت الدولة التي احتلت المركز الثاني بعد اليابان بين الدول الاقل جرائم في العالم
والمركز الثاني بعد قطر في أعلى دخل للفرد في العالم , وألاولى في أجتذاب السياح والعمالة ورجال الاعمال في الوطن العربي , وجامعتها الاولى عربياً بين جامعات الدول الصاعدة , والمركز الاول عربياً في نسبة تكافؤ الفرص بين الجنسيين في التعليم , والمركز الاول عربياً و الرابع عشر عالمياً في مسحٍ أُممي حول أسعد الشعوب , والمركز ألاول في الشرق ألاوسط في مؤشر مكافحة الفساد , وربما القائمة ستطول .لكن ما ذُكر كافياً تماماً لأن نعلم ان الامارات العربية المتحدة أنموذجاً للمدينة الفاضلة التي ينعم ابنائها بألامن والأستقرار والهدوء في ظل حكومة تبني وتؤسس وتخطط للجوهر وتفخر وتلتزم بالمظهر
الامارات العربية المتحدة عالمية التطلع عربية النكهة .....



#هناء_رياض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وما لزماننا عيب سوى .....
- لأسترداد الحق
- التعلاكة


المزيد.....




- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هناء رياض - جمهورية أفلاطون ... أم الامارات العربية المتحدة ؟