أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - حميد الهاشمي الجزولي - مساهمات في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 8/10














المزيد.....

مساهمات في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 8/10


حميد الهاشمي الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 1226 - 2005 / 6 / 12 - 10:06
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


قد يلاحظ القارئ أن نشر هذه الحلقة من المساهمات قد تأخر بعض الشئ، وللقارئ الحق في تفسير ذلك.

والسبب هو أن مسرحية من النوع الرديء قد تم تمثيل فصولها من طرف ورثة عبد السلام ياسين "زعيم" الجماعة الإسلاموية "العدل والإحسان" وأبواق تدعي الاستقلالية الصحفية مرتبطة بمراكز القرار من خلال بالون فارغ أطلقته ابنة عبد السلام ياسين (ويكفي أن تكون ابن أو ابنة احدهم لترث "زعامته" !!!!! ) فقد اكتشفت أنها (والله اعلم) جمهورية !!!!!! .

ولأن موضوع هذا الجزء هو "المرحلي والاستراتيجي في ممارسة اليسار ، ارتأينا أن ننتظر بعض الوقت لفهم خلفيات "البالون"، ولما تبين أن الأمر لا يتجاوز كونه:
- حلقة من حلقات التشويش على المطالب الحقيقية للشعب بالنسبة لجهة من السلطة لا تريد أن تتنازل قيد أنملة عن مصالح خاصة راكمتها خلال سنوات من الاستبداد وهذه المطالب تتمثل في سن دستور ديموقراطي يضمن الحقوق الأساسية للمواطنين دون تمييز في الجنس والدين واللون والعرق، دستور يكفل ضمانات تأسيس ديموقراطية حقيقية بفصل حقيقي بين السلطات، وضمانات حقيقية لشروط مواطنة كاملة شاملة سياسية ،اقتصادية، اجتماعية وثقافية.
- وحلقة من حلقات الإعلان عن الوجود ورص الصفوف بعد تسلل الماء إلى البنيان وبعد التشققات التي أعقبت تعيين "زعيم مفترض" على خلفية الاستعداد لوفاة "الزعيم" صاحب الأصل التجاري.
والمؤكد أن الجهتين لن تتحملا أن يكون للشعب المغربي دستورا ديموقراطيا بالمعنى المشار إليه أعلاه في تناغم تام مع مشروعيهما الاستبداديان.

اليسار وضرورة الاستيعاب الدقيق للمسافة بين المرحلي والاستراتيجي:

لن نتطرق للتأطير النظري لكلا المفهومين ولن نفصل في قدرات كل تنظيم من قوى اليسار على إنتاج وتفعيل ممارسة سياسية مواتية.

وسنكتفي بطرح ما يعتمل وسط قوى اليسار من نقاش حول المسألة الدستورية باعتبارها محور المطالب الديموقراطية للشعب المغربي.

ولعل الأهم في الأمر هو أن النقاش لا زال ساري المفعول داخل كل أوساط اليسار. وهذا النقاش يتطلب خلق قنوات لتعميقه وتطويره، فمن مطلب "المجلس التأسيسي" الذي يطرحه حزبا الطليعة والنهج الديموقراطي إلى المطالبة بإصلاحات دستورية دون تحديد صيغة وطبيعة وحدود التعديلات التي يطرحها حزب اليسار الاشتراكي الموحد، إلى طرح "التوافق" مع "المؤسسة الملكية" من أجل تعديل الدستور الذي يتبنياه حزبا الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، كل هذه التصورات يجدر بقوى اليسار أن تجد الصيغ الملائمة لتصريف الحوار حولها دون تعالي ودون تشنج.

فالواضح أن اليسار يخترقه الاختلاف، ليس بين التنظيمات فقط، بل داخل كل تنظيم، وهذه ليست مسألة سلبية، بل العكس تماما، بل نعتبرها نقطة قوة لليسار ، وهذا هو الطبيعي، لأن قوى اليسار في المغرب تبلورت ضمن صيرورة صراعات فكرية وسياسية وتنظيمية جعلت منها حاضنة للمشروع الديموقراطي تنظيميا ومجتمعيا.

ونعتقد أن مرحلة النضج التي يعيشها اليسار حاليا، تجعل منه القوة القادرة على التغيير في اتجاه مصلحة الشعب وخاصة منه طبقاته الكادحة.

والمطلوب هو توحيد الجهود، دون إقصاء، ودون مسبقات، حول قضايا هي من صميم أولويات المشروع الديموقراطي، ولا نعتقد أن قوى اليسار ستختلف حول ضرورة خوض معارك موحدة في المجال الاجتماعي والثقافي والنسائي والمدني محلية ووطنية ضمن التصور الديموقراطي العام وضمن مبدأ الاختلاف في الرؤية والصيغ.

ولعل المشروع الذي طرحه "تجمع اليسار الديموقراطي"ـ رغم عموميته، يشكل أرضية صالحة للنقاش والتعديل والتفعيل على أرض الواقع في أفق إطلاق مبادرات للنضال الديموقراطي المنتج والفعال.

وهذا ما سنناقشه في المقال المقبل.



#حميد_الهاشمي_الجزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 7/10
- مساهمة في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 6/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار- الحالة المغربية-5/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار-الحالة المغربية-4/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار-الحالة المغربية-3/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار-الحالة المغربية-2/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار-الحالة المغربية-1/10
- متاسلمو المغرب.....بين الجبن والانتهازية الانتخابية
- ثلاث زوايا...للنظر في أوضاعنا
- استعمال الدين في السياسة كارثة 3/3
- استعمال الدين في السياسة كارثة 2/3
- استعمال الدين في السياسة كارثة 1/3
- اوغوستو بينوتشي الديكتاتور من المحكمة إلى القبر
- قضية المرأة ...خطوة أولى خاطئة لتجمع اليسار الديموقراطي بالم ...
- -البعد الآخر- بين الجهل وضيق الأفق
- الإنسانية بين خطر تسو نامي وخطر المتأسلمين
- الإسلام السياسي الوجه الآخر لأنظمة للاستبداد والديكتاتورية
- مات المناضل فاضل الناصري
- ادريس البصري هل ماضيه يلاحقه أم هو الذي يلاحق ماضيه
- الصحافة الاليكترونية بين الواقع والمطلوب


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - حميد الهاشمي الجزولي - مساهمات في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 8/10