أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - دولتنا دولة أحزاب وليست دولة مؤسسات














المزيد.....

دولتنا دولة أحزاب وليست دولة مؤسسات


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 12:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هل لدينا دولة ونظام سياسي وإدارة تنظم العلاقات بين أفراد الشعب وبالمؤسسات التي تتولى إدارة موارده وتضمن للشعب العراقي مستوى من العيش يتناسب مع الدخل الوطني للدولة وتمثيل الشعب عند الدول والمنظمات العالمية وفي نفس الوقت تحمي استقلالية قرارات الدولة وحدودها، أرضا وبحرا وسماءا، بمعنى آخر هل الدولة ومؤسساتها في خدمة الشعب؟

ان الإداريون يحصلون على رواتبهم من أموال الشعب لخدمة أفراد الشعب ولتنظيم علاقات الأفراد ببعضهم البعض وبالخارج وليس للتسلط على الشعب وسرقة موارده.

ان إدارة الدولة عندنا وفي معظم الدول المنطقة تعني استيلاء مجموعة من المغامرين او الطامحين للسلطة او من معينين من قبل قوى استعمارية على موارد الدولة والاغتناء بطريقة غير قانونية.

لا نذهب بعيداً فلنٌقيم تجربتنا للعقد الماضي نرى كل مساوئ الدولة وأخطائها في دولتنا فيمكن ان نوثقها لتعريف الدولة الفاشلة لدراستها في الجامعات، ويمكن أن نلخص بعض المساوئ وليست جميعها بما يلي:
o فقدان الشعور بالمواطنة.
o معظم اللذين تولوا الإدارة في العراق عينوا من قبل الحاكم الأمريكي السفير بريمر بعد الاحتلال.
o عُين رئيس الجمهورية ورؤساء الوزراء بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
o افتقار معظم المُعينين في إدارة الحكم العراق الى الكفاءة او المؤهل لتولي إدارة دولة ممزقة خرجت بعد عقد من الحصار الاقتصادي والسياسي.
o خضوع المُعينين لإرادة ورغبات الدول الخارجية وخاصة الولايات الأمريكية والإيرانية.
o سوء الإدارة.
o إهدار المال العام.
o الاستيلاء الغير المشروع على الممتلكات العامة.
o الإخفاق في تطبيق القوانين.
o تعيين موظفين غير مؤهلين في الوظائف العامة.
o إعادة بناء القوات المسلحة العراقية على أسس حزبية وطائفية ومذهبية وعشائرية وتولي قياداتها وفق نفس الأسس دون معيار الخبرة العسكرية الأكاديمية او الاحترافية المهنية.
o الإثراء الغير المشروع لعائلات الحزبيين والمقربين منهم.
o الفساد ينخر في كل مفاصل الدولة.
o معظم الأحزاب مُساهمة في الفساد الإداري والمالي.

لو نترك التقدم التكنولوجي جانبا فأن العراق في 1958 كان اكثر تقدما اقتصاديا واثقف ثقافة من الوقت الحالي ومن منطقة كلها أما من ناحية السياسية فلو استثنينا سوء إدارة وتسلط الوصي على العرش "عبد الإله" على الحكم فكان العراق متقدم سياسيا وديمقراطيا على كل الدول في المنطقة وحرا آمنا ومستقلاً, أما الأمن والاستقرار فلا يمكن مقارنته بأية نسبة معروفة في العلوم الرياضيات مقارنة مع الوضع الحالي.

اين الخطأ ؟ لماذا لا يتعلمون الساسة الذين تولوا الحكم في الزمن العاثر من الذين سادوا قبلهم:
o اين انتهى صدام حسين حيث توفرت له من القيادة والسلطة لم تتوفر لأي قائد آخر في العراق والدول المنطقة في عصرنا الحديث.
o اين انتهى زين العابدين بن علي جاء لينقذ الحكم من تسلط حاشية حبيب بورقيبة فخضع الحكم في تونس لعائلة زوجته.
o اين انتهى حسني مبارك, بطل حرب أكتوبر 1973 وشارك بجهد كبير يثنى عليه في إعادة بناء القوة الجوية المصرية بعد هزيمة 1967, فعندما سمح لعائلته للتدخل في الحكم تكونت عصابات الفساد المالية والسياسية حوله.
o اين انتهى معمر القذافي ملك الملوك ومؤسس الحكم الجماهيري الصوري ولكنه ترك المجال لعائلته وعشيرته للفساد السياسي والمالي.
o اين انتهى شاه إيران, الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة بسبب الفساد والبذخ على أسطورة الشاهنشاهية الوهمية وفساد عائلته وأركان حكمه.
o اين سينتهي السفاح بشار الأسد, بعد تدميره للشعب السوري والعمران والبنية التحية في سوريا, لا أحد يشك بتفوق بشار الأسد على نيرون واستالين وهتلر وموسوليني في جرائمه ضد الإنسانية..

كلمة أخيرة:
او ليس حاضرنا نتاج التاريخ؟ فلماذا لا يعود المغتر بالحكم الى رشده ويتذكر أيام هروبه من السلطة او لجوئه ذليلا الى الدول يستجدي منها الأمان.

أدعو القيادات والحكام أن يتذكروا نصائح زعيم عشيرته اليمانية (مذحج (أود)) والشاعر الأفوه الأودي الذي عاش في الجاهلية:
o فينا مَعاشِـرُ لـم يَبْنُـوا لقومِهـمُ……وإنْ بَنى قومُهُمْ ما أَفْسَـدوا عـادُوا
o لا يَرْشُدون ولن يَرْعَوا لِمُرْشِدِهمْ……فالغَي منهُمْ معـاً والجَهْـلُ ميعادُ
o البيتُ لا يبتنى إلاّ له عمدٌ.................ولا عماد إذا لم تُرسَ أوتادُ
o فإن تجمع أوتادٌ وأعمدةُ...................وساكن بلغوا الأمر الذي كادوا
o لا يصلح الناس فوضى لا سُراة* لهم......ولا سُراة إذا جُهالهم سادوا
o تُهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحت........فإن تولتْ فبالأشرار تنقاد
o إذا تولى سُراة القوم أمرهم.................نما على ذلك أمر القوم فازدادوا

* سراة: أشراف القوم او حكماء القوم ويعني الأعلى في وسط ما.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتهمون الأربع بجرائم ضد الإنسانية
- نظام فدرالية المحافظات الحل الأمثل للعراق وللدول المنطقة
- من الذي يُلام الشعب أم قيادات الأحزاب السياسية أم قوى الشر ا ...
- الغوا البطاقة التموينية واطلقوا برنامج الرعاية الاجتماعية
- -نواب الشعب حرامية-
- قضايا ساخنة
- اوباما المسلم
- متى نتحرر من الاستعمار النظام الإيراني الحالي لنا
- بوتين الرهيب والسفاح بشار
- الطرق السريعة مدفوعة اجر والأمن الوطني
- نحن ومصر
- لا أظنك فخورا بجنسيتك اليوم
- هنيئا لإسرائيل، قضى الربيع العربي على الجيوش العربية وسيتولى ...
- المساعدات الدولية للدول العربية
- برواز حسين ومحمد عساف وعرب آيدول
- الكهرباء والنمو الاقتصادي والسياسة
- الفساد السياسي والفساد المالي والعنف الاجتماعي
- السياسة والسياسيون
- إفلاس المالكي
- مهزلة الحكم والمعارضة في العراق


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - دولتنا دولة أحزاب وليست دولة مؤسسات