أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - نداء لقتلة شعبنا ولضمير العالم الميت















المزيد.....


نداء لقتلة شعبنا ولضمير العالم الميت


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 11:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في كل يوم اردد بيت شاعر العراق الخالد معروف الرصافي رحمه الله عندما قال ... قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر...او في قوله الذي اعيد ترتيب ابيات قصيدته لتصف حال العراقيين اليوم وكانه ينطقها .. بلسان حال كل عراقي ..
هذا العراقُ سفينة ٌ مســـــروقة حاقت براكيـــــنٌ بهــــــا وزلازل
في كل ّ يوم ٍ فتنة ٌ ودسيســــــة حربٌ يفجّرُها زعيـــــــــــم ٌ قاتل
لكنني هيهات افـْقــــــــــهُ كوننا شعبــــا ً يتامى جـُلـّه ُ، وأرامل
بالامس قتل جندي اسرائيلي على الحدود الاسرائيلية اللبنانية ..وكان الدنيا قامت ولم تقعد واولهم المنافق الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ليسارع بالادانة والاستنكار ويطالب الاطراف بضبط النفس ...
وانا ايضا استنكر قتل اي جندي مهما كانت جنسيته وقوميته ودينه ..عراقي او اسرائيلئ او ايراني او تركي ...لان قتل البشر وازهاق الارواح البريئة بغير حق امر استنكرته الاديان السماوية قبلنا نحن البشر ...والجندي عبد مامور ينفذ مايؤمر به من حكومته ..
ان ما يؤلمني هو ما اعانيه انا الاب العراقي والام العراقية والزوجة العراقية وملايين العراقيين الابرياء حيث وجدنا انفسنا في حرب واتون نار لا يد لنا فيها ولا ناقة ولاجمل ...حرب قتل وتدمير وخطف وتهجير تقوم بها اجهزة مخابرات دولية قذرة ومليشيات مسلحة تابعة لاحزاب لاتخاف الله وتحكم شعب العراق اليوم وهي عديدة تتصارع على النفوذ والسلطة ونهب المال العام ...والشعب اعزل ..
دم وتراب اختلطا اليوم وككل يوم ومنذ عشرة سنوات دامية باكية تسمع فيها صراخ الضحايا وبكاء الثكالى وانين اليتامى ...بتفجيرات جديدة ويومية ...قلق وحزن يعم كل العائلة العراقية من الاب وحتى اصغر طفل وهم يتابعون مصير ذويهم عن طريق الموبايل المحمول ( الذي اصبحت شركات الموبايل العميلة والجشعة تستفيد من قلق الناس عند التفجيرات وربما بعض مالكيها وراء هذه الفوضى او يشجعون عليها كما هي شركات النفط والسلاح والادوية والمخدرات والرقيق ) والذي يزيد بسبب الاختناقات المروية التي تفرضها السلطات الامنية بحجة منع المنفذين من الهروب ( وكان المجرم المنفذ غشيم وكاعد ينتظرهم ) ...
لاحظوا كيف الفوضى تعم شوارع بغداد وتزداد يوميا وتزيد من عذابات المواطن المسكين ... القلق والانتظار والترقب والهاتف المحمول ونقطة التفتيش وجهاز السونار بيد الجندي كلها مؤذية ولا احد يحس بمعاناة الام والاب والزوجة ... المسؤول الحكومي ورجل الدين والحارس الامني وتاجر السياسة والاعلامي المرتزق اخر من يهتم او يبالي وكل العالم يتفرج ومتونس على نكبة العراقيين ...
فالى متى تستمر هذه الحال وماذا يريدون كل الاطراف المتصارعة سواء في السلطة او خارجها (المعارضة المسلحة )من هذا الشعب المسكين ؟؟؟ انا اسأل كل من وراء هذه التفجيرات والقتل والدمار ...ماذا يريدون منا ؟؟؟المالكي وحكومته يستقيلون ..؟؟ انا اجيبهم من قاطع المستحيلات ...الحرامية يبطلون سرقة ...الاحزاب الحاكمة تتنازل وانا اقول لن تتنازل ..
اقول لكم انتم تقتلون الفقراء والابرياء ولايهم الحرامية والسلطويين ان مات الشعب كله او نصفه ...فان كنتم تدقون على وتر الطائفية ...فعقلاء الناس والشعب انتبهوا ولن يجروا ثانية الى معركة طائفية كما تخططون ..وان كنتم تتوقعون ثورة شعبية فلن تحصل لان الشعب جوعان وتعبان ومتبهذل ومتخندق قوميا ودينيا وطائفيا وحتى عشائريا ومناطقيا وما بيه حيل يثور ويموت والساسة مجلبين بيهه بايدهم وسنونهم ورجليهم ...
وان كنتم تراهنون على انقلاب عسكري ...وهذا ايضا مسحيل لانه لايوجد جيش نظامي متماسك كبقية جيوش العالم ليقوم بانقلاب لان الجيش مقسم حسب قوة الاحزاب الحاكمة ومليشياتها ..
اقول وبكل الم وحسرة ...ضمير العالم نائم او ميت وهو يتفرج على حال الشعب العراقي يقتل ويذبح ويهجر ويجوع وبسبب كل الاحزاب الحاكمة وبدون استثناء والتي وصلت الحكم باوامر من الامم المتحدة بحجة نشر الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والتي ثبت كذبها..
اقولها بصراحة وليفهمها كل من بقي عنده ذرة من ضمير حي ان مؤشر الصراع المسلح في العراق يتجه نحوالخيار الاسوا والاصعب ويقترب من سيناريو الحرب الاهلية والدمار السورية ...هجوم اليوم بالمفخخات وغدا بالصواريخ العشوائية والهاونات ...واخذ رهائن مدنين واعدامهم بالجملة ...قتل وتفجيرات وانسحاب ..مخلفين وراءهم ...خليط من الدم والرماد والتراب ورائحة البارود وصراخات وعويل الثكالى و انين الايتام والخراب ...وقهقهات المسؤولين واصحاب العمايم الذين لاهم لهم الا الخطب والنهي عن الفساد والنهب وهم افسد خلق الله بسكوتهم وقبلوهم بما يحدث من جرائم ويحثون الناس على الانتخاب بحجة التغيير ولايحثون روساء الكتل من العشرة المدعثرة على التغيير او المطالبة بتعديل الدستور والغاء المحاصصة والطائفية وسن قانون للاحزاب ...وكانهم يريدون من الحافي نعل ومن العاري كسوة ...والله ينتقم من كل ظالم ومفتري ..
والادهى من هذا يريدون اعادة انتخابهم مرة ثانية ...والله عيب عليكم يا عراقيين اذا انتخبتوهم او سمعتم كلامهم وصدقتوه مرة ثانية ..
واناشد كل من له يد في المخابرات العربية والاسلامية والدولية وقتل الابرياء العراقيين ...واقول لهم نحن لانقدم ولا نؤخر ومهما قتلتم من شعبنا ...وشعب سيبقى حيا ولن يموت . . ارجوكم صفوا حسابتكم بين بعظكم البعض واتركوا الشعب بحاله ليعاني الجوع والفقر والمرض والجهل بعيدا عنكم وعن اطماعكم ...ففيه ما يكفي من مصائب وويلات ..فلاتزيدوا الغرقان غطسة او طسه ..
وبالمناسبة لن اوجه حديثي او نداء للحكومة او النواب او الاجهزة الامنية او المراجع الدينية اورجال الدين ...لان حجي وحجي غيري ما فاد ولن يفيد ولان الكرسي والسلطة والمال والجاه والمنافع الشخصية وبهرج الحياة عندهم قد شلت تفكيرهم واعمت بصيرتهم وبصائرهم وصمت اذانهم ...
فهل يصح ان يصرح ممثل الشعب ورئيس مجلس النواب النجيفي مثلا ويقول (اسامة النجيفي: ما يحصل من تفجيرات وقتل في البلاد هو حالة طبيعية للتخاصم السياسي في العراق!!!) ...وانا اسأله هل قتل الفقراء والشعب بدم بارد ...حالة طبيعية ؟؟ ان ثبتت صحة هذا التصريح وانا اميل لتصديق صحته ..
اللهم ينتقم منهم انتقام جبار مقتدر من الذين ظلموا وفسدوا ونافقواوسرقوا شعب العراق وفقراءه ..فقولوأ معي امين يارب العالمين ..
ياناس كفاية حقد وكراهية ولنستبدلها بالحب والحنية والرحمة فالعراقيون اليوم بحاجة الى ايقونة تسامح مثل ايقونة التسامح ( للكافر ) نيلسون منديلا رحمه الله واحسن مثواه ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا
بغداد – 17/12 /2013



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخبت وكلشي ما حصلت
- مولانا خطيب الجمعة(حجيك مطر صيف ميبلل أليمشون)
- تحية اكبار لنصيري السلام الرئيسين اوباما وبوتن
- عقلي يكولي .... وصل السيل الزبى
- اطفالنا في اليوم العالمي للطفولة
- هل انت حسيني حقا ؟؟
- الغني يكولوله بالعافية وللفقير جبته منين
- يالفرحتنا الما تمت
- قصة حرحارة ايدي اليمنى
- عمت عين البانية شكد تنفخ
- لاتصدكون..الواوي يصير حجي
- اقتل العراقيين وصير زنكين
- مناشدة ورجاء
- أبويه ميگدر ألا على أمي.
- اللي تعضه الحية ...يكوم يخاف من مسحالها
- تريثوا لا تذبحوا شعبنا على الطريقة الاسلامية ..
- من سيكسب الجولة الثانية في الصراع ؟؟؟
- شكال بهلول البارحة ؟؟ومن سيكسب المليون ؟؟
- واأسفاه ..اسرائيل كالعادة كسبت الجولة الاولى
- الحكومة الفاشلة تقدم الخدمة المجانية للارهاب


المزيد.....




- شركتا هوندا ونيسان تجريان محادثات اندماج.. ماذا نعلم للآن؟
- تطورات هوية السجين الذي شهد فريق CNN إطلاق سراحه بسوريا.. مر ...
- -إسرائيل تريد إقامة مستوطنات في مصر-.. الإعلام العبري يهاجم ...
- كيف ستتغير الهجرة حول العالم في 2025؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي في عملية إطلاق ن ...
- قاض أمريكي يرفض طلب ترامب إلغاء إدانته بتهمة الرشوة.. -ليس ك ...
- الحرب بيومها الـ439: اشتعال النار في مستشفى كمال عدوان وسمو ...
- زيلينسكي يشتكي من ضعف المساعدات الغربية وتأثيرها على نفسية ج ...
- زاخاروفا: هناك أدلة على استخدام أوكرانيا ذخائر الفسفور الأبي ...
- علييف: بوريل كان يمكن أن يكون وزير خارجية جيد في عهد الديكتا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - نداء لقتلة شعبنا ولضمير العالم الميت