أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - علماء العراق وأساتذته في خطر














المزيد.....


علماء العراق وأساتذته في خطر


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1226 - 2005 / 6 / 12 - 08:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من يطلع على تقرير المركز الدولي لرصد الإنتهاكات في العراق، يصاب بحالة من الفزع والرعب والصدمة ، نتيجة لما ذكره التقرير، حول عدد الكفاءات العلمية والطبية والعلماء وأساتذة الجامعات الذين تعرضوا للإغتيال على يد عصابات القتل والإجرام خلال السنتين المنصرمتين، والذي تجاوز ( 100 ) من هؤلاء الأساتذة والعلماء ، وأن هناك ( 50 ) عالما عراقيا قد تعرضوا للخطف ثم الإبتزاز ، وكذلك (15 ) إستاذا من الجامعة المستنصرية وحدها قد تعرضوا للخطف والإغتيال ، في حين أن هناك ( 500) عالما عراقيا من مختلف الإختصاصات الطبية والعلمية غادروا العراق خوفا على حياتهم من المجرمين والإرهابيين الجهلة .
أمام كل ماتقدم من صورة مأساوية قاسية إتجاه أثمن ثروة وطنية علمية، لا يمكن تعويضها بأغلى الأثمان ، ماذا على الحكومة العراقية أن تعمل من أجل الحفاظ عليها وحمايتها من كل مكروه ؟؟ .
من واجب الحكومة العراقية ومؤسساتها الأمنية ، أن تقوم بدورها الوطني لحماية مفكري وعلماء العراق وأساتذته وغيرهم من صانعي المستقبل ، والدفاع عنهم بكل الوسائل والطرق، وتأمين الظروف الأمنية الملائمة لمن بقي في العراق منهم ، وتقديم كل العون والمساعدة وتسهيل عودة الذين إضطروا للهجرة القسرية والتي فرضت عليهم ، لأنهم مستهدفون من قبل عصابات وقوى الظلام والتخلف والإجرام .
أن أعداء العراق كما هو معروف، يعملون بالتزامن والتوازي من خلال ضرب البنية التحتية، وتدمير الثروة الإقتصادية والتنموية من جهة ، وإستهداف الثروة العلمية العراقية من جهة إخرى، من خلال إرهاب وقتل أعمدتها الأساسية من أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات ومثقفين ومحامين وسياسيين .. وغيرهم .
أن على عاتق الحكومة العراقية اليوم تقع مسؤولية إولى ومباشرة، من أجل إيقاف عاصفة الإرهاب والإجرام ضد العلماء والأساتذة ، والتعامل مع هذه القضية بجدية تامة، لأنها لا تتحمل التأجيل والإنتظار، كباقي الوعود الكثيرة التي لم تتحقق الى الآن ، والتي لا يمكن ذكرها من خلال هذه السطور،لأنها تحتاج الى عشرات الصفحات، ومنها المستلزمات الحياتية الضرورية للمواطن العراقي، وأبسطها توفير الكهرباء والوقود ومنها البنزين والغاز والنفط في بلد النفط !! .
أن الإرهابيين بعملهم الهمجي هذا، يسعون من أجل تفريغ الوطن من الكوادر والكفاءات والطاقات التي يحتاجها العراق اليوم أكثر من أي وقت مضى ، لأنه لا يمكن البدء بالعمران والبناء دون مساهمة الجميع من المهندس الى العامل و من الأستاذ الى الطالب .. وهذا ما يعمل الإرهاب من أجله لعرقلة وإيقاف أية خطوة بإتجاه طريق إستقرار العراق وعمرانه ، لأن إنجاز هذه المهمة يعني القضاء عليهم كليا .
من أجل العراق وأهله ، يجب حماية مخططي ومنتجي الحضارة والثقافة والعلوم والمستقبل المشرق على مر السنين ، والذي بدونهم لا يمكن أن نتحدث عن مسدتقبل العراق المزدهر الحر والحضاري العصري .
فلنحافظ جميعا على ثروتنا العلمية ، ونجعلها في مقدمة أولويات المهام الآنية والمستقبلية ، ولا نجعل منهم عرضة للجهلة من الإرهابيين والقتلة وقطاع الطرق .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم مهمات نائب الرئيس العربي !!
- إرهابيون بلا حدود !!
- فلتعم عملية البرق في بغداد كل العراق
- إنشغال العالم بصور صدام وصحة الزرقاوي
- قطرة دم عراقية .. أطهر من طاهركم
- من ينقذ أطفال العراق ؟
- هل يبادر أحدهم بزيارة العراق ؟
- توفير الخدمات الضرورية للعراقيين سلاح ضد الإرهاب
- رسالة لمن غيب المواطن العراقي شاكر الدجيلي
- لقد أصبح إعدامهم .. مطلبا شعبيا
- (الإصلاح الوطني و(المستورد
- الفساد الإداري ، شكل من أشكال الجريمة
- أين إمة العرب .. ؟؟
- المحاصصة والشهداء وأداء يمين القسم !!
- شعار العراق الأول ، الأمان ثم الأمان
- حكومة وطنية ، شيعية كردية سنية !!
- تحية للعمال في عيدهم الإممي المجيد
- العراقيون والقتل الجماعي
- يا أهلنا في العراق .. إحذروا الفتنة
- الطالباني وإعدام صدام !!


المزيد.....




- ليس الإكثار فقط.. مخاطر صحية قد تنتج عن خفض استهلاك الملح بش ...
- التبرع بالدم يقدم فائدة غير متوقعة لصحتك وحياتك
- دراسة تكشف العلاقة بين مشاهدة التلفزيون وأمراض القلب
- مفاوضون أمريكيون في موسكو وترامب يأمل بموافقة بوتين على وقف ...
- مصادر دبلوماسية للجزيرة: مجلس الأمن يقر مشروع بيان يندد بالع ...
- شرخ في جدار الغرب.. الطلاق بين الولايات المتحدة وأوروبا
- جنود على الخطوط الأمامية في أوكرانيا يصفون محادثات السلام مع ...
- زاخاروفا: تصريحات بودولياك حول موقف روسيا في الاتفاق مع الول ...
- حريق بطائرة تابعة لأميركان إيرلاينز بمطار دنفر
- انقسام في مجموعة السبع حول البيان الختامي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - علماء العراق وأساتذته في خطر