رضا كارم
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 13:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا يمكنني الإقرار بكوني سعيدا... الحقيقة أن زمنا من الفرح أصابني و أنا أستمع إلى تباريك العبّاسي للشّعب التونسيّ.
سُعِدت للحظة، ليقيني بأنّ حمة الهمّامي انكشف بالكامل أخيرا..
لن يُنصت الشباب المتحمّس بعد اليوم إلى "قرفه" على موزاييك أو شمس اف ام.
لن تشكّل استضافاته على قناة نسمة لمعاودة التأكيد اللفظي على "فشل الحكومة" ، و تكرار خوفه الرهيب من الخوانجية و ذعره المفضوح من المواجهة بكلّ أشكالها. لا يقو حمة الهمامي و شبابه على غير الحركات الثوريّة التي تفضحهم و تعرّيهم بالكامل و تنشّط الذاكرة المنهارة و المسلك القديم على تعرّجاته و نقائصه
________________________
لقد قاد الجبهة الشّعبيّة الى نهايتها الرّسميّة ، بعد فترات إسعاف طويلة بدأت يوم 25جويلية و تتالت في 6 و 13 أوت ثم مهزلة 23أكتوبر الماضي تحديدا...عندما دُعي الى اعتصام لبعض الساعات في القصبة.
للأسف الشّديد، لسنا نحن من أسقط هذا الرّجعي الخائن و العميل. لذلك لسنا سعداء ، نحن نعتقد أن سقوط حمّة و الجبهة، لن يعني أبدا اي إحباط. بل سيكون رافعة للعمل الثّوريّ ، الذي سيتخلّص من الطروحات الشعبويّة ، و البورجوازية الصّغرى و سخافات قفة خالتي منوبية ..
_________________________
لن نستطيع تأمين العمل الثوري الملتزم بقضايا واقعه و أهله، دون ضرب الأطروحات المتلفزة حول تقاسم السلطة مع الدساترة و الخوانجية...
____________________
لنا أن نجد في ما حدث البارحة من اختيار لعروس خشب تُحَرّك من أعلى ، ضربا قاسما لنجيب الشابي المنتهي أصلا، و لنداء تونس و المسار و الجبهة الشعبيّة.
الاتحاد العام التونسي للشغل، لن يستطيع التراجع، لن يتمكن من تدمير بنيته،
سيوافق على كل شيئ، اتحاد مصاصي العرق مبتهج حتى الثمالة، المحامون و الرابطيون صفقوا طويلا لحجم تلفزة وجوههم ...
هذا السياق مكتملا، ليس بالضرورة سلبيا.
غدا تغزو النهضة الاتحاد، و ستكون مديرته . اليسار بمعناه القديم بوصفه تناسلا لآفاق المتفرنسة حدّ التماهي، يجب أن ينتهي كلّيا.
لكن ، علينا نحن أن نقتله. يجب أن يخرج القتلة من بيننا. إننا نقتل أفسد صورة نمطية مفروضة لنا، و نبني صورتنا بين الناس . نبنينا و الناس ...
علينا أن نواصل عمليات القصف دون هوادة، البورجوازية الصغرى عدو طبقي أيضا.
الجبهة الشعبية أبرز من يخوننا.
_______________
#رضا_كارم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟