قبور الشيوخ مكان للعبادة ولقبول الدعوات والشفاء العاجل من كل شيء ,, معضلة الى متى سننتهي منها ؟؟؟

هفال عارف البرواري
مهندس - كاتب وباحث
(Haval Arif)

الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 00:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

عندما تتحدث عن تجارب عوام الناس بذهابهم الى أضرحة الشيوخ تجد العجب العجاب
فهذا يقول لقد شفيت من المرض الفلاني
وذاك يقول لقد تحققت دعواتي
وتلك تقول لقد حملت بولد بعد ذهابي !!
او تزوجت بعد رجائي من روح الشيخ الفلاني ؟
والأعجب من ذلك أنني عند ذهابي الى مكان عملي
وفي منطقة ماقبل قرية روڤ-;-يــه‌ في طريق بردرش
وجدت الحفارة تقوم بنبش قبر تعرض لتوسعة الطريق العام والرئيسي
وهذا القبر كان منشورا" عليه الأقمشة الخضراء ؟
فتوقفت مسرعا" اليه لأرى هذا الشافي العافي !!
وهذا الشيخ النوراني الذي يقبل الدعوات ويحقق الأماني !
فأندهشت عندما رأينا أن القبر خالي تماما" من كل إنسان أو جاني او حتى
من عظام حيواني !!!
فقلت في نفسي ياترى كم من القبور مثل هذا القبر خالي أو خاوي أو ليس فيه حتى فاني .............
وكم أجيالا" قضوا نحبهم وهم مؤمنون بهذا الفاني انه القادر على تحقيق كل الأماني
وكم ياترى كان هذا الخواء مصدرا" لعلاج مرضى القناعات بالخرافات
ولم يدروا ان قناعاتهم هي مصدر تحقيق تلك الاأماني ....
وان الانسان في ذاته مخلوق مكرم من رب الأعالي ....
وله من الطاقات ما يستطيع إزاحة كل العقبات وآهات الأماني

__أقول لو امكن نبش القبور التي ذاع صيتها بين العوام
لأدركو ان نصفها أو يزيد هي مجرد أضرحة ولكن للتراب المدفون؟
وكما قيل : وكل ماتحت تراب تراب
فأقول : وكل مافوق الاضرحة مجرد تراب ...............
وياويلك من تكلم عن ضريح الامام علي
ولا يدركون أن ماتحته مجرد تراب او قبر فقير مسكين مات في الصحراء
فرآه الرشيد هارون ...وهو يتأمل في مكان بالقرب من مقتل الامام
فظن !! وبعض الظن إثم ؟؟ المهم ..ظن في إحساسه الباطني انه هو الامام المبجل
فأحيا قبر هذا المسكين ونادى في الملء أنه قبر أبا الحسنين علي الكرار ؟
وهذا هو قبره بحق ويقين ؟؟
وجاول طمس الحقيقة أنه عندما حاولوا تسليمه للتراب بعد المقتلة
ان الجمل الذي كان يحمل جثمانه ولىّ هاربا" في الصحراء وجنح الظلام !!!!
ولم يدرك الملايين أو لا يريدون ان يدكوا ...انهم يطوفون حول أوهام
ويبركون أقمشة وحللا" صنعت في الصين او إيران ؟؟
ويمجدون مسكينا" قد يكون مات عطشانا" في الصحراء !!

القصص الكثيرة ولكنني شاهد عيان على هذا القبر الذي كان مدفونا" تحته مجرد تراب
ولكن .....
الى متى يبقى أغلب المسلمين يعيشون وهم الغائب الذي سيخلصهم
من عناء الدنيا وياريت كانوا يؤمنون بقدرة الله الواحد القهار
ولكنهم تركوه فقط في الكتب والمعلقات ....
وأستئثروا بشيوخهم الأجلاء ليعشوا معهم
في عالم الأوهام ليس في الدنيا بل مابعد الممات ..................

#هفال_عارف_البرواري (هاشتاغ)       Haval_Arif#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات