أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - تضحيات المناضلين والعراق الجديد














المزيد.....


تضحيات المناضلين والعراق الجديد


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1226 - 2005 / 6 / 12 - 03:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


طيلة فترة تسلط نظام العفالقة على شعبنا العراقي , واصل النضال دون كلل من أجل عراق ديمقراطي , تسوده العدالة الأجتماعية ويحكمه القانون . ومن أجل ذلك قدم التضحيات تلو التضحيات , وجبال كردستان واهوار الجنوب ومعتقلات وسجون الفاشست المعروفة والسرية تشهد بذلك , وحلبجة الشهيدة وضحايا الأنفال والمقابر الجماعية تقدم الدليل الملموس على سخاء تضحيات شعبنا , وتهجير وهجرة وتغرب الملايين تدلل ان شعبنا لم يبخل بشئ .

وتقاسَم المقابر الجماعية كافة قوميات شعبنا العراقي بكافة تلاوينها السياسية من شيوعيين وإسلاميين وديمقراطيين ووطنيين مستقليين وقوميين تقدميين . وناضل من أجل إسقاط نظام العفالقة كافة القوى والأحزاب السياسية التي كانت تسمى وقتذاك بـ " المعارضة " , وامتشق بعضها السلاح مثل الحزب الشيوعي العراقي والأحزاب الكردية والمجلس الأعلى للثورة الأسلامية من خلال منظمة بدر وغيرها , وقدمت هذه القوى قوافل من الشهداء خلال كفاحها المسلح , وتشهد جبال كردستان للشيوعيين العراقيين نضالهم وتضحياتهم , وقضى الآلاف منهم زهرة شبابهم في كردستان , مضحين بمقاعدهم الدراسية وحياتهم الأجتماعية , وأغلب هؤلاء تزوجوا في عمر متأخر على سبيل المثال فقط , ناهيك ما تعرضوا له من امراض يعانون منها الآن نتيجة عيشهم في ظروف غير طبيعية . وهناك عدد ليس بالقليل منهم لا زالوا يعانون من آثار الأسلحة الكيمياوية التي قصفهم بها نظام العفالقة , وجبال كردستان لا تزال تحتضن رفات المئات من انصار الحزب الشيوعي العراقي الذين استشهدوا خلال المعارك البطولية التي خاضوها ضد نظام صدام حسين المستبد , ومن أجل ان ينعم شعبنا بالديمقراطية .

بتاريخ 7/6/2005 عقدت منظمة " بدر " الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الأسلامية في العراق مؤتمرها الثاني التأسيسي في بغداد , وحضره سيادة رئيس الجمهورية العراقية ونائبيه والسيد رئيس مجلس الوزراء , والسيد النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية , وقام التلفزيون الرسمي العراقي " الفضائية العراقية " بنقل وقائع إنعقاد المؤتمر , مفضلا إياه على نقل إنعقاد الجمعية الوطنية الذي كانت منعقدة بنفس الوقت . بالطبع إنه لشئ مفرح ان تساهم الشخصيات الرسمية الكبيرة في الدولة في حضور فعالية سياسية لمنظمة سياسية ساهمت في النضال ضد نظام العفالقة وقدمت ولا تزال تقدم الشهداء من اجل " العراق الجديد " . ومن حق هؤلاء المناضلين المشاركة في بناء هذا الوطن ولعب دورهم السياسي تواصلا مع دورهم النضالي , ونتمنى ان يقوم التلفزيون الرسمي بنقل وقائع مؤتمرات كافة القوى والأحزاب السياسية الوطنية التي لها مساهمات فعلية وحقيقية في العملية السياسية العراقية , وان يساهم في الحضور الشخصيات الرسمية الكبيرة في الدولة العراقية .

السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى ورئيس كيان الأئتلاف الموحد , القى كلمة في المؤتمر اكد فيها على ضرورة : ( إعطاء الأبطال من عناصر " منظمة بدر " الأولوية في تحمل المسؤوليات الأدارية والحكومية , خصوصا في المجالات الأمنية ) .

بدءا لا إعتراض على اهمية تحمل المناضلين " المسؤليات الأدارية والحكومية " , فمناضلي " منظة بدر " لا يختلفون عن غيرهم من المناضلين , فلماذا يتم تمييزهم وإعطائهم " الأولوية " , وكم كان جميلا ورائعا , وتجسيدا للعدل والأنصاف , وقول الحق والحقيقة , لو شمل السيد عبدالعزيز الحكيم كافة مناضلي القوى والأحزاب السياسية بمطالبته تحملهم المسؤوليات . ويعلم كافة السياسيون العراقيون , ان الشيوعيين العراقيين كانوا من أوائل من حمل السلاح ضد نظام الفاشست وبإمكانياتهم المتواضعة منذ عام 1979 ,ويفتخر بتسميته بـ حزب الشهداء " ومما يؤسف له انه حتى لم يتم ذكر شهداءهم أسوة بشهداء شعبنا , كما حصل في كلمة السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي أمام الجمعية الوطنية العراقية .

مطلوب من القوى الأسلامية إعادة النظر في خطابها السياسي , والتعامل مع القوى والأحزاب السياسية المتواجدة على الساحة العراقية والتي لها تاريخ مشرف في النضال ضد مختلف الأنظمة الدكتاتورية والرجعية , كشريك في النضال من اجل إقامة عراق جديد ديمقراطي , وعدم تكرار ما كان يقوم به نظام صدام , من إلغاء الآخر وفرض الرأي الواحد , والأستئثار بالمناصب الحكومية ,فهذا الأسلوب نهايته الفشل مهما طال الزمن , ولنا في نظام صدام خير درس وعظة , فهذا الوطن للجميع , ويحق لكل عراقي ناضل من اجل العراق , ان يساهم في بناء عراقه .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هكذا تورد الأبل يا كوفي عنان !!
- المحاماة ... مهنة تجارية رابحة !
- أزمة المدائن مفتعلة!
- معزوفة - المصالحة الوطنية -
- أين الحقيقة ؟
- خطاب رئيس الوزراء
- الأناء ينضح بما فيه
- وحدة وطنية ... أم محاصصة طائفية قومية ؟
- الأستحقاقات الأنتخابية ما لها وما عليها
- ما كشفته الأيام !
- المشاركة في الأنتخابات , حلال أم حرام ؟
- طريق المناضلين
- سلاح الأغتيالات !
- شمس الحقيقة والغربال
- الطابور الخامس
- المشاركة في الأنتخابات مهمة وطنية
- أصابع الأتهام
- إذا كان بيتكم من زجاج ... !
- من سيبني العراق ؟
- وثيقة تدين صالح مهدي عماش


المزيد.....




- شاهد.. ركاب يقفون على جناح طائرة بعد اشتعال النيران بمحركها ...
- سوريا.. القلم الأخضر بيد أحمد الشرع عند توقيع الإعلان الدستو ...
- كالاس: وشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إلا ...
- الاتفاق بين دمشق والأكراد.. ماذا عن التفاصل والآثار المحتملة ...
- سوريا.. محافظ اللاذقية يعزي سيدة من الساحل في مقتل نجليها وح ...
- شيخ الموحدين الدروز الحناوي: لم نطلب الحماية من أحد ويجب إعط ...
- طهران: العقوبات الأمريكية الجديدة دليل على الخداع وخرق القا ...
- حريق ضخم في أحد مباني المعامل المركزية لوزارة الصحة المصرية ...
- محامو الطالب الفلسطيني محمود خليل يطالبون بالإفراج الفوري عن ...
- اكتشاف قد يحدث ثورة في علاج داء الثعلبة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - تضحيات المناضلين والعراق الجديد