أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رشاد الشلاه - التيار الديمقراطي العراقي ومسئوليته الراهنة














المزيد.....

التيار الديمقراطي العراقي ومسئوليته الراهنة


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1226 - 2005 / 6 / 12 - 10:08
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مع نبذ وشتم الطائفية، المقترنين بالتأكيدات التي تطلقها أطراف عراقية عديدة سياسية ودينية و اجتماعية، إلا أن الحس الطائفي المذهبي أصبح ظاهرة في عراق اليوم، و إذكاءه يستند على واقع مجسد بالطائفتين الشيعية والسنية المكونتين الرئيسيتين للشعب العراقي المتعدد القوميات، و بالممارسات الاقصائية بحق الشيعة من قبل الأنظمة المتعاقبة على السلطة منذ السيطرة العثمانية المتبنية للمذهب السني على العراق، و لمدة تقارب أربعة قرون، و بعد تأسيس الدولة العراقية عام 1921، ولغاية سقوط النظام السابق، بالإضافة إلى تأثير دول الجوار العراقي والمنقسمة بين دولة إيران الشيعية ذات المذهب الجعفري " الاثني عشري"، وبقية الدول من أتباع أهل السنة على اختلاف مذاهبهم الأربعة الحنفي و المالكي والشافعي والحنبلي والاجتهادات المتفرعة منها، ثم جاء التوصيف القسري الغريب الذي أشاعه الأعلام الغربي في السنوات الأخيرة من حكم دكتاتور العراق السابق، ليصب الزيت على النار، بادعائه أن الشعب العراقي مكون من" العرب الشيعة والعرب السنة والكورد" وكأن الكورد ليس بأغلبيتهم من معتنقي الديانة الإسلامية !!. و استمر هذا التوصيف بعد سقوط صدام حسين، وتم تكريسه عند تشكيل مجلس الحكم السابق، وفي التشكيلات السياسية اللاحقة. ولا تخفى الدوافع الحقيقية وراء ذلك التوصيف الخاطئ لمكونات الشعب العراقي أثناء عهد صدام حسين و بعد سقوطه ، لكن ما يبعث على القلق هو التمسك بما ردده الأعلام المعادي لشعبنا، و تجسيد المنحى الطائفي في تشكيل محافل سياسية من قبل بعض منتسبي هاتين الطائفتين، تحت تسميات حزبية أو تجمعات مسلحة ومدنية، حتى صارت المذهبية المؤطرة ظاهرة سياسية واجتماعية.
إن خطرا داهما يتهدد شعور الانتماء للمواطنة العراقية التي يفترض أن يسمو فوق الانتماءات المذهبية ، كما أن إذكاء الطائفية ورعاية نبتتها الخبيثة سيلحق ضررا كبيرا بلحمة العائلة العراقية وامتدادها المناطقي والعشائري، وربما امتداد ضرره إلى خارج حدود العراق الجغرافية، هذه اللحمة التي أسبغت نوعا من الألفة المذهبية بين الطائفتين على امتداد قرون من تاريخ شعبنا. كما أن اندلاع لهيب النزاع المذهبي نذير خطر حقيقي على بقية أبناء شعبنا من الديانات والطوائف الأخرى، الذين معهم وبهم يتشكل هذا التنوع العراقي الجميل. ومن يضمر حقدا على أخيه في العقيدة الواحدة لا نجد لديه فسحة التسامح واحترام عقائد الغير أيا كانت .
من هذا الواقع الراهن المعقد، وبسبب الاستحقاق الأهم، استحقاق كتابة الدستور وإقراره، والذي سيحدد شكل ومضمون مستقبل الدولة العراقية ربما لسنوات أو عقود قادمة. فأن مسؤولية التيار الديمقراطي التي يمقت الطائفية ، وتتناقض تماما مع منطلقاته الفكرية و سياساته و أهدافه ،هي مسؤولية تاريخية وخطيرة، تستدعي أطرافه إلى الاستجابة للمطالبات والمناشدات بتفعيل حالة التنسيق بينها، التي بدأت بخطوة هنا ولقاء هناك، والوصول بها إلى صيغة ائتلافية، ثم إلى مرحلة الاتفاق على برنامج عمل سياسي موحد، ينقذ بلدنا من شرور مبدأ المحاصصة وُنذر شؤم الطائفية، ويقدم مساهمة جدية وفاعلة لمشروع الدستور العتيد المنتظر.
إن الظرف الدقيق والحساس الذي يمر به العراق يتطلب نكران ذات حقيقي وتغليب مصلحة الوطن العليا من قبل القوى الديمقراطية والشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية، والتوجه بحرص إلى لم شمل أطراف تيارها ذي التاريخ المشهود في وطنيته وإخلاصه. فهل ستتم الاستجابة لهذه النداءات، والمعززة بالعديد من المعالجات المخلصة ؟، معالجات بمجملها منطلقة من إيمانها بان التيار الديمقراطي العراقي يضم شرائح أساسية وهامة في النسيج السياسي العراقي، ولابد له من النهوض بالدور المناط به ويبرر ثقة
جماهيره وثقة كل المخلصين لقضية بناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام
- هل حجارة المساجد أقدس من الروح البشرية؟
- لماذا أحب ويحب الأردنيون صداما؟ إلى توجان فيصل
- جرح العراق النازف…عمق استراتيجي لشعوب الجوار
- حكومة الجعفري ؛ درس مضاف للتيار الديمقراطي العراقي
- هل يبني مبدأ المحاصصة العراق الديمقراطي؟
- في أربعينية شهداء مجزرة الحله ..ليمتثل عرابوها أمام العدالة
- قتل الطفولة وإغلاق المدارس انتصار - للمجاهدين
- ولاية طالبان الفقيه في البصرة… هدية أعياد آذار للمرأة العراق ...
- الدستور العراقي الجديد و المرأة العراقية
- هل يتعظ المسؤولون العراقيون بعبر التاريخ ؟
- ملثمون إرهابيون ... ملثمون ديمقراطيون
- قناة الجزيرة ومبدأ العضّة! وتورط الأردن
- استنكار شيوعية الحزب الشيوعي و لوغارتم الشكل و المضمون
- شحنة إيمانية زائدة
- ثلاثة - أصوات - و معطف كوكول و- جاكيت - الحزب الشيوعي
- من ينصف المرأة العراقية حقا ؟
- أفكار و دماء الشيوعيين العراقيين هي المنتصرة


المزيد.....




- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رشاد الشلاه - التيار الديمقراطي العراقي ومسئوليته الراهنة