تنمية الأسس الحداثية في التفكير

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 4305 - 2013 / 12 / 14 - 10:05
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

تحديث ركائز التفكير الحر باستنباط علاقات جدلية بين المعرفة والحاجة والإبداع يتيح للفكر أن يحدث مقوماته الأساسية ويطيح بمفهوم السلفية والنمطية المعتادة ويشجع أيضا على تنشيط قواعد الإنتاج وطرقه ويكثر من الصور المتحركة ويعمق من قدرة العقل على النفاذ لعمق الموضوع المعرفي دون أن يغفل علاقة الزمن ومفهوم الحداثة الفكرية.
من ضمن هذه الركائز المهمة تسخير ملكة النقد والشك الطبيعية في العقل الإنساني وتبني نظرية أن ليس كل ما هو ثابت ويقيني الأن ممكن أن يكون معصوما عن التحول أو التغيير طالما أن العقل البشري في مسيرته أبطل المقولة هذه في كل مناسبة وفي الكثير الكثير من الأحوال الفكرية ,هنا لا بد أن يكون تعاملنا مع الموضوع ليس انتقائيا ولا مزاجيا ولكن وفق نظام يعتمد الفرض المعقول أولا وينتهي بكل الفروض بما فيها من هو خارج المعقول والمنطق.
الركيزة الثانية تتلخص بعدم القبول بالنتائج السعلة والتفكير السريع والمبسط فقد يتوصل العقل أحيانا إلى صور معرفية تتناسب مع الرغبة العميقة في تحيق شيء ولو كان بسيطا لأثبات صحة المنهج وهذا الموضوع هو من أكثر الأخطار على نتائج عملية التفكير ومن الأخطاء التي يقع فيها دائما الموسومين بضحالة التفكير وبساطة المؤديات ,التعمق والتركيز على التفكيك وأعاده بناء الفكرة على أكثر من وجه ثم أفتراض وقائع مناقضة للمنطق ثم محاولة أعادة أمتحان الفروض المتناقضة لاستخلاص أكثر من احتمال وتصنيف المنطقي منها واللا منطقي ثم الفرز والتبويب .
ومن الركائز البنائية الأخرى التي تمتن الأسس الفكرية التنوع في القراءة وعدم حصر المنهل باتجاه واحد ووفق ذوقية واحدة لأن ذلك يؤدي الى التقوقع والانحياز لرافد واحد لا يمكن معه التحول إلى مشارب ثقافية أخرى مما ينتج ويصيغ المنتج المعرفي وفق نمطية محددة تساوق الأسلوبية المنهلية التي لا تخرج بالعادة عن نمط القراءة الواحدة.

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات