أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - كامل معروف - ملاحظات حول موضوع التحالف علي ضوء التجربة السودانيه














المزيد.....

ملاحظات حول موضوع التحالف علي ضوء التجربة السودانيه


كامل معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1226 - 2005 / 6 / 12 - 10:07
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الشرط الاساسي لامكانية نجاح مشروع القوي اليسارية والديموقراطية والعلمانيه في العراق او غيره من الاقطار هو توفر المناخ الملائم لتقبل الافكار التي يطرحها ومن ثم البرامج المشتقة منها. علي ذلك فأن المشكله ليست في النقاط المذكوره كاساس لمثل هذا البرنامج في العراق فهي سليمه وانما التوصل الي اجابة للسؤال حول مدي توفر المناخ او بصورة ادق القبول الشعبي والنخبوي للافكارالااساسية التي يلتف حولها التحالف المقترح. في تصورنا ان هذا المناخ غير موجود في العراق ( كما في السودان لاسباب مختلفه بعض الشئ ) .العنصر الجوهري في التركة الثقيلة للنظام السابق ( وقد كنا لفترة طويله جزء من المنظومة البعثية التي ينتمي اليها البعث العراقي الصدامي،، وهذه قصة اخري ) هي انه سلم العقل والنفسية العراقيتين الي نوع من التدين الخام القابل للاستجابة الي الشعارات والتصورات السياسية ذات الطابع الديني المتخلف بأنواعها المختلفه ومن بينها الاصولية العنفيه ويشكل في الوقت نفسه احد مداخل العودة الي الروابط الاوليه مثل الطائفة والعشيره. التأثير المدمر للحروب الثلاثه والحصار المستمر13 عاما وانغلاق المجتمع عن العالم بفعله وبفعل سياسات الدوله دفع سواد العراقيين الي البحث عن السكينه والتوازن النفسي في الدين وفي احضان التكوينات الاجتماعيه ماقبل- الوطنيه واهم عامل وراء ذلك هو تدهور نوعية النظام التعليمي وتضخمه الكمي وماتخلل ذلك في السنوا ت الاخيره للنظام من تكثيف الخطاب الديني واكتملت العوامل المؤدية الي اضعاف قابلية معظم النخبه العراقيه والقاعدة الشعبيه للتجاوب مع افكار التقدم والاستناره بالهجرة الريفية الكثيفة الي المدن وذوبان الطبقة الوسطي.
هذه في تصورنا هي الخطوط العريضه لجذور المشكله ونعتقد ان اي برنامج لايخاطب هذه الجذور بمعني انه لايقوم علي تشخيص لها وكيفية التخلص منها لن تتوفر له عوامل النجاح. هذا التحليل مستوحي الي حد او اخر من تجربتنا في السودان وقد توصلنا ، فيما يتعلق بالحلول، الي ان المحور الرئيسي الذي ينبغي التركيز عليه علي هذا الطريق هو اعطاء الاولوية لعملية اصلاح النظام التعليمي بأعتبار ان الحداثه والاستناره كانت في مبتدأها وليدة انشاء مثل النظام مما يقتضي صرف النظر عن اي اعتبارات قد تعطل انجاز هذا الهدف في نوعية التحالفات السياسية الداخلية والخارجية التي يتطلبها .. وفي الحالة العراقيه فأن ذلك يعني بصريح العباره تقييم مسألة التحالف مع القوي الاكثر وزنا من الناحية الانتخابيه وأولوية تصفية الاحتلال بهذا المقياس بصورة اساسيه لانه لامجال حقيقيا للخروج من مازقنا السودانية والعراقية والعربية عموما ومجابهة تحديات البناء الداخلي وواجبات بلادنا القوميه وفوق - القوميه دون العمل الجدي والمدروس وطويل النفس لاستعادة مناخ التنوير والعقلانيه لدي كافة فئات المجتمع...
في الختام نود التأكيد علي ان اهل مكه ادري بشعابها وللقوي الديموقراطية العراقية من الخبرة مايمنكها من تحديد مسارتها الصحيحه كما نود الاشارة الي ان حزبنا في السودان كان قد اصدر بيان اعتذار للشعب العراقي حول مسئوليتهما لحق به خلال المرحلة التي كان فيها جزء من المنظومة البعثية القومية المقيمة في بغداد والتي كان قد انهي علاقته بها علنا منذ عام 1997.. .

مسئول مكتب الاعلام الخارجي لحزب البعث ( العربي الاشتراكي ) السوداني





#كامل_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - كامل معروف - ملاحظات حول موضوع التحالف علي ضوء التجربة السودانيه