إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)
الحوار المتمدن-العدد: 1225 - 2005 / 6 / 11 - 10:43
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
لا شك أنه لا يخفى على أحد أن البحث العلمي والتعليم ركنان متكاملان يشتركان في خدمة التنمية الشاملة المستقرة. كما يصعب تفعيل وإعمال البحث العلمي دون أن تلعب الجامعة دورها في هذا المجال.
فهل جامعة ابن طفيل تلعب بدورها في البحث العلمي خدمة تنمية جهة الغرب الشراردة بني حسن؟
قبل محاولة الإجابة على السؤال لا مناص من محاولة توصيف واقع جامعتنا.
لقد أكد الكثيرون أن جامعة ابن طفيل عموماً مازالت تقدم مناهج وأساليب تعليم تقليدية ومازالت تعتمد عموماً وأساساً على أسلوب التقويم التقليدي في الإمتحانات وهي طريقة مازالت تعتمد على قدرة الطالب على الحفظ وعلى اجترار نفس المعلومات وليس التحليل والإبتكار.
بل أكثر من هذا وذاك مازالت جامعة ابن طفيل بالقنيطرة لم تلق طريقها نحو تطوير قدرات الطلبة الذاتية وتنمية ملكاتهم المختلفة بطريقة تتواءم مع الإطار الاقتصادي والصناعي والاجتماعي لجهة الغرب الشراردة بني حسن.
وهكذا تظل عموم مناهج جامعة ابن طفيل بعيدة كل البعد عن الارتباط المطلوب بخطة التنمية الجهوية وباحتياجات سوق العمل المحلي والجهوي.
وهكذا يتبيّن أن هناك انفصاماً واضحاً بين المناهج المعتمدة وبين متطلبات التنمية الجهوية. ومما يزيد من تعميق هذا الإنفصام صعف دينامية البحث والتطوير وعدم الدقة في اختيار الأولويات في مجال البحث والذي لا يبدو أنه يخضع لهدف محدد ولا رؤية واضحة المعالم ومحددة الأهداف. أي أن سياسة البحث العلمي المعتمدة من طرف جامعة ابن طفيل بالقنيطرة لا تسعى إلى خدمة قضايا التنمية الجهوية، ومن جهة أخرى أن هناك جملة من المعوقات وغياب الحوافزوهذا يؤدي إلى التأكيد بضرورة اعتماد استراتيجية للربط والتفاعل بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية الجهوية وبين البحث العلمي والإبتكار بجامعة ابن طفيل. وهي استراتيجية عليها أن تربط بين مناهج التعليم وتشجيع البحث العلمي وتطلبات السوق. وإن تحقق هذا الترابط ستصبح جامعة ابن طفيل إحدى آليات الازدهار بالجهة. وهذا الترابط هو ما مكّن أمريكا وألمانيا واليابان من تحقيق الازدهار.
إدريس ولد القابلة
#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)
Driss_Ould_El_Kabla#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟