أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد بلبلي - تأملات في نعيم الجنة وعذاب النار














المزيد.....


تأملات في نعيم الجنة وعذاب النار


أحمد بلبلي

الحوار المتمدن-العدد: 4304 - 2013 / 12 / 13 - 02:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تأملات في نعيم الجنة وعذاب النار

يمتلئ القرآن بآيات تصف مظاهر النعيم في الجنة وأخرى تصف أشكال العذاب في النار.وإذا كانت الغاية من هده
الأوصاف معروفة وهي إرهاب المسلم تارة وإغراؤه تارة حتى تتم السيطرة على اتجاهاته السلوكية، فإن مــــــا
يدعو إلى الإستغراب هو أن المسلمين ينزلون هده المشاهد منزلة اليقين الذي لا يتسرب إليه شك ولا يحاولــون
وضعها موضع تساؤل. ومن بين الأسئلة التي تثيرها الجنة والنار ما يلي:
1- في حالة الجنة
نحن نعلم أن الشيئ يعرف بضده : فمثلا لا نحس بالراحة إلا بعد التعب ولا نقدر قيمة المال إلا بفضل الحرمان
منه،ولا ندرك الجمال إلا بعد رؤية القبح ولا نحب الحياة إلا لأن الموت يتهددنا باستمرار.وما دام في الجــنــــة
هناك حياة أبدية فلن يكون لها طعم. تصوروا معي إنسانا في الجنة وهو يقضي كل وقته مستريحا يأكل الثمــار
وينكح الحوريات بلا انقطاع.لا شك أنه سيشتاق إلى أن يرتاح من هدا الوضع أي أن يرجع إلى نقيضه.
ثم ما مصير بعض المفاهيم الدنيوية هناك في الجنة؟ هل يمكن أن يبقى هناك معنى للذكاء والجمال والقبــــــــح
والفخر والشرف والعلم والمعرفة والخطأ والصواب والأخلاق و القانون؟ فهده المفاهيم لها وظيفتها هنا في
الدنيا أما هناك فتصبح من دون جدوى. لنتخيل شخصا قبيح الشكل مثلا هل سيدخل الجنة بشكله القبيح أم
سيطلب من الله أن يبدل شكله ولونه؟ ونفس الشيء يقال عن شخص غبي ، هل سيصبح ذكيا؟ وما فائدة الذكاء
هناك ما دام لن يحتاجه الشخص المنعم في أي شيء ؟
2- في حالة النار
لم يكن مؤلف القرآن موفقا في اختيار وسيلة التعذيب المثلى حينما ركز على عنصر النار.( سيصلى نارا ذات
لهب - وما أدراك ما هي نار حامية - وقودها الناس والحجارة - الخ ). فالموت احتراقا لن يتطلب أكثر من
دقيقة وينتهي الأمر حيث يتحول المحروق إلى جثة متفحمة فاقدة الإحساس . وحين تطرح هذا التصور علـــى
"الفقهاء" الدين يسترزقون بالإسلام يجيبونك بأن الله يعيد إحياء المعذبين لإعادة إحراقهم وهدا التفسير عذر
أقبح من الزلة لأنه يظهر بأن الله عاجز على إبقاء المعذبين على قيد الحياة وهم يحترقون لأن الغاية من النار
هو أن تؤلم وليس أن تقتل. بل إن الله عاجز حتى على خلق نار لا تحتاج إلى حطب وهو ما اضطره إلى
الإستعانة بخدمات زوجة أبي لهب حين أوكل إليها مهمة حمل الحطب. فلو كنت أنا مكان الله لسلطت على
المعذبين أنواعا من العذاب أنكى وأقوى من النار كالبواسير والآلام التي تسببها الكلي فتجعل صاحبها يتدور
ويشتاق للموت ، أو تقرحات لثة الفم أو مغص المعدة الحاد وغيرها من صنوف المعاناة الجسدية. فعليكم يا
أصدقائي قراء الموقع المخلصين أن تحمدوا الله على أنني لست أنا إلهكم.
فالظاهر أن كاتب القرآن لم يسبق له أن عانى من أي نوع من هذه الآلام.



#أحمد_بلبلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون في القضايا ذات العلاقة ...
- “احجـز مكانك قبل الغلـق”رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الجيش الإسرائيلي يمهد لإدخال 250 يهوديا لزيارة ضريح حاخام دا ...
- خطوات التسجيل في الاعتكاف بالمسجد الحرام شهر رمضان 1446
- علماء ينتجون -فئرانًا صوفية- في خطوة لإعادة حيوان الماموث إل ...
- متحف السيرة النبوية بالسنغال.. تجربة تفاعلية تكشف تفاصيل حيا ...
- رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 1446 والضوابط المفروضة ...
- مستعمرون يقتحمون الأقصى بقيادة يهودا غليك


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد بلبلي - تأملات في نعيم الجنة وعذاب النار