أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علاء جوزيف أوسي - أسبوع وداع المناضلين... مانديلا ونجم














المزيد.....

أسبوع وداع المناضلين... مانديلا ونجم


علاء جوزيف أوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4303 - 2013 / 12 / 12 - 09:49
المحور: المجتمع المدني
    


رحل الأسبوع الماضي نجمان مضيئان في عالم النضال، بعد مسيرة طويلة حافلة سطروها على مدار حياتهم.. شاعر الثورة وشاعر الفقراء والمسحوقين أحمد فؤاد نجم، والزعيم الذي ناضل من أجل الحرية والمناهض للأبرتهايد والعنصرية نيلسون مانديلا، وبرحيلهما يفتقد اليسار في العالم اثنين من أهم رموزه، فقد رحلا بعد حياة علا فيها صوتهما بالحق في وجه الظلم والبطش، إيماناً منهما بحق الإنسان في التحليق في سماء الحرية ببلاده.

اشترك نجم ومانديلا في مسيرة سياسية مشرفة، جعلت منهما بطلبين في تاريخ الشعوب، فنجم شاعر العامية المصرية وسهلها الممتنع، تمرد منذ صغره على أنظمة الحكم الديكتاتورية، واشترك في المظاهرات ضد الاحتلال عام ،1946 فاعتقل في عهد عبد الناصر وهاجم السادات ومبارك في أشعاره، وخرج ضد الأخير في ثورة (25يناير) التي أطاحت به، وظل يصرخ بقلمه وصوته في وجه المعزول مرسي وجماعته حتى لحق بسابقه.

غنى رمز الكفاح ضد الديكتاتورية أحمد فؤاد نجم للفقراء والطبقات الكادحة في شعره لنصف قرن مستخدماً اللهجة المصرية العامية واقفاً بصلابة موقفه وكلماته مع الشعب ضد كل الأنظمة في مصر، ومدافعاً عن حقوق شعبه وأمته والعالم.

أما المناضل نيلسون مانديلا، فخر أفريقيا وصوت سوادها الأعظم، والذي يعد أحد ألمع الأسماء في مجال النضال الإنساني من أجل التحرر، إذ إنه ألهم العالم النضال السلمي والتسامح والسلام.

هذا الزعيم الذي قاد بلاده إلى الحرية والمساواة مستخدماً الخطاب السياسي في وجه الديكتاتورية البيضاء، فعارض نظام الحكم في جنوب إفريقيا بسبب عنصريته وحصره السلطة بالأقلية البيضاء فقط، وإنكاره لحقوق السود، ودافع عنهم باستماتة ضد التمييز العنصري، فضحى بحريته من أجل حرية شعبه، إذ قضى 27 عاماً من حياته في السجون. بعد أن خرج من السجن وانتخب أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا بين عامي 1994-1999. ولم ينتقم من أحد خلال فترة رئاسته، بل اعتبر الجميع شركاء في الحكم والوطن، تاركاً بذلك رسالة للعالم بأن المساواة بين البشر على اختلاف أجناسهم وألوانهم ومعتقداتهم هي أولى الخطوات نحو الحرية، كما أنه حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1993.

مانديلا ابن التسعين، وأحمد فؤاد نجم ابن الثمانين ثائران ناضلا من أجل حرية الإنسان فانخرطا عملاً لا قولاً في صفوف الفقراء والكادحين، وعاشا في كنفهم وناضلا لقضاياهم، وتحمّلا العذاب والألم وسنوات السجن الطوال؛ وخلّف كل منهما رصيداً كبيراً من الكلمات، فأشعار نجم العامية حفظها الثوار عن ظهر قلب متغنين بها في ميادين مصر، أما مانديلا فاشتهر بكلماته الموجزة التي تحمل في طياتها رسائل صريحة، كان أشهرها (في بلادي، لابد من الذهاب إلى السجن أولاً قبل أن تصبح رئيساً).

فالزعيم التاريخي نيسلون مانديلا وأحمد فؤاد نجم شخصيتان يمثل رحيلهما خسارة كبرى وفادحة لكل مناضلي العدالة الاجتماعية في العالم، فهما رمزان ستتلألأ ذكراهما في ذاكرة الشعوب.



#علاء_جوزيف_أوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تطلق الأزمة رصاصة الرحمة على صناعتنا النسيجية؟!
- العقوبات الدولية تحارب الشعوب في لقمة عيشها (2-2)
- العقوبات الدولية تحارب الشعوب في لقمة عيشها (1-2)
- «اقتصاد المعرفة»... من اقتصاد «الندرة» إلى «الوفرة»
- الأمن الاجتماعي والإنتاجية
- التأمينات الاجتماعية ضرورة اجتماعية واقتصادية تفتقر إلى وعي ...
- العمال في سورية: حقوق غائبة وسط قوانين مجحفة
- المصافي النفطية: مشاريع متوقفة بسبب الأزمة..!
- فقر المرأة... هدم المجتمع
- إلى متى يصمد الراتب أمام رفع الدعم..؟! لا أحد يحكم الأسعار.. ...
- متى ننصف نساءنا... وأسرنا؟!... قانون الجنسية هل سيعود إلى طا ...
- التحرش الجنسي بالمرأة جريمة بحاجة إلى عقاب
- إعادة هندسة الدعم.. خط أحمر!
- المرأة السورية ومزيد من المعاناة في ظل الأزمة
- سورية بين حوار السلاح.. وسلاح الحوار


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علاء جوزيف أوسي - أسبوع وداع المناضلين... مانديلا ونجم