أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - ملاحظات على مشروع الوثيقة التاسيسية للتجمع الليبرالي الديمقراطي














المزيد.....

ملاحظات على مشروع الوثيقة التاسيسية للتجمع الليبرالي الديمقراطي


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1224 - 2005 / 6 / 10 - 13:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


1- الملاحظة الأولى حول الشكل :
تنبت كالفطور في سوريا هذه الأيام اسماء للجان متابعة للمعتقلين او لحرية الصحافة او لحقوق الانسان او لأحزاب وتجمعات ليبرالية كان أخرها - التجمع اللبرالي الديمقراطي _ قيد التاسيس - الذي قدم مشروعه الأول ومشروع وثيقته التاسيسية من قبل فرد واجد هو الدكتور كمال لبواني . انا استغرب لماذا لم يتم حوار معمق بين افراد يحملون نفس التوجه ومن محافظات متعددة وبعد لقاءات مكثفة وتقدم الوثيقة كتوافقات فيما بينهم , وكيف يستقيم هذا التاسيس ونحن نطمح ان نربط أي حركة ليبرالية جديدة في سوريا ببرنامجها وليس بافرادها . معذرة من الدكتور كمال , فانا لا اشك بنواياه الحسنة ومن اجل ذلك ساتقدم بملاحظاتي هذه , ولكنني اقول له مسبقا – كثيرا ما تكون الطريق الى جهنم مبلطة بالنوايا الحسنة -
2- مقدمة الوثيقة محل خلاف كبير بين القائلين بالليبرالية انفسهم وهي تحتاج الى سجال نظري معمق بين الرأي والرأي الآخر , ربما لسنوات قبل ان يبت بها كما وردت , ويستحسن ان تترك محل خلاف نظري في الفترة الحالية . انا شخصيا لا اراها انصفت تاريخيا حركتين قوميتن قالتا بالرسالة الخالدة للأمة العربية . اولاها الاسلام الذي كان ثورة بكل مافي الكلمة من معنى في زمانه ومكانه , احتضن الملامح القومية العربية واخرجها الى الوجود في دولة عربية مركزية كان شعارها – انا انزلناه قرآنا عربيا - وقد قدمت الكثير للعرب والعالم وارست دعائم هوية عربية قبل ان يفرغها اعداؤها من داخلها وتتبلور في اسلامين كل منهما باتجاه _ هذا يعني ان هناك هوية عربية مختلفة عن هوية شعوب الشرق الأوسط وتتجاور معها والعمل من اجل بلورتها بالطرق الديمقراطية وبالتنسيق والتشاور بين الحركات العربية الديمقراطية والتنسيق على ارضية عربية تساهم في نهضة شرق اوسطية لكل شعوب المنطقة وللانسان اينما وجد ليس جريمة على ما اعتقد . وثانيها حركة حزب البعث العربي الاشتراكي . والتجني هنا اكبر, وفيه من اللغة السياسية التحريضية ما يكفي , مع اننا احوج ما نكون الى لغة العقل الان . لقد كان حزب البعث في حينه حركة تحرر عربية بامتياز مثل كل حركات التحرر في العالم , وقد اجرى تحولات اجتماعية في الساحات التي استلم بها الحكم ( سوريا والعراق بافق تلك الحركات العالمية من اعلى الى اسفل وعبرغياب أي رقابة على تلك التحولات من قوى المجتمع الديمقراطية , مما سهل على رموزه في السلطة ان يتحولوا نحو فئة بورجوازية جديدة من خلال نهب السلطة , فالسلطة كانت دائما مفسدة للثوار , والبقية معروفة . ولكن حزب البعث لا يتحمل وزر هذه المرحلة بمفرده . ان مايتحمله رموزه الآن في سوريا هو غرورهم وصلفهم وعنجهيتهم بعد كل ماجرى في العالم من تغيرات وعدم تنازلهم عن امتيازاتهم .
3- حول العولمة - أتفق مع ما جاء في الفقرة ما عدا العبارة التالية ( الديكتاتورية والاقطاع السياسي هي آخر شكل من أشكال العبودية ) أنا اعتقد ان الرأسمالية المتوحشة والتي تسعى الى زيادة معدل ربحها الى الحد الأقصى هي شكل اخر من أشكال العبودية . ماذا نوصف نتائج بعض الاحصائيات التي تقول ان 3900بني ادم يملكون اكثر من 40% من ثروات هذا الكوكب ؟! أعتقد ان كثيرا من الملياردريين العرب والأجانب تفوق ميزانياتهم ميزانية دول افريقية يتجاوز عدد سكانها الملايين . ماذا نسمي هذا ؟
4- حول الليبرالية . المفروض ان نوضح هويتنا الليبرالية أكثر ممما ورد في الوثيقة بكثير . تمييزا لها عن ليبرالية يعمل اصحابها في سوريا من اجل زيادة الأغنياء غنى والفقراء فقرا
5- حول الديمقراطية – اقتراح الوثيقة تشكيل مجلسين ، مجلس احزاب ومجلس نواب يضع العربة امام الحصان . انه سابق لأوانه جدا , وهذا مايقرره جمعية تاسيسية تنتج عن انتخابات حرة تعكس وزن كل قوة سياسية في المجتمع , هولاء وبالتوافق يقررون شكل الديمقراطية المناسب لسوريا .
6- حول الشكل التنظيمي للتجمع الليبرالي :
تقول الوثيقة : هو اطار تنظيمي يضم أفراد او هيآت مدنية واحزاب من المجتمع السوري : في هذا خلط فظيع بين العمل السياسي كفصائل وبين تحالفاتها . افضل ان نعمل في البداية كافراد غير منتمين الى حزب سياسي آخر ومن ثم ندخل بتحالفات موقتة او بعيدة بما يخدم تنمية عريضة للمجتمع السوري في كل مرة . يحضرني بهذا الخصوص تجربة الأشقاء اللبنانيين المميزة والراقية في التحالفات . مثلا كانت الحركة الوطنية اللبنانية عام 1976 تضم عشرات الفصائل المتحالفة تكتيكيا . نفس الشيء الآن يتكرر في تحالفات المعارضة اللبنانية , انا افضل ان نصوغ تحالفا مع المعارضة السورية نكون فيها كفصيل ليبرالي مشابه لفصيل حركة اليسار الديمقراطي في لبنان داخل المعارضة اللبنانية
كامل عباس – اللاذقية




#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالةمفتوحة الى مؤتمر حزب البعث
- السعودية من منظور مختلف حوار مع د . يوسف سلامة
- القضاة المصريون يفتحون باب المل على العالم العربي
- حزب الشعب الديمقراطي السوري - خطوة الى الأمام
- من التجمع الليبرالي الى التجمع الليبرالي الديمقراطي مرورا با ...
- من غازي الياور الى جلال الطالباني
- الطبقة العاملة والقرن الواحد والعشرون
- المشروع الحضاري الاسلامي لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا - ...
- إشكاليات المؤتمر الوطني السوري المنشود
- حقوق الانسان تجارة جديدة رابحة
- رسالة مفتوحة الى السيد الرئيس بشار الأسد
- حزب الله اللبناني على مفترق طرق
- من قتل رفيق الحريري, من يقتل عارف دليلة !؟
- من العضّة الى القبلة
- تحرر المرأة- في سوريا حزب العمل الشيوعي نموذجا
- اتحاد الكتاب يهين سوريا أكثر من رجال مخابراتها
- سلطة النقل أعلى من سلطة العقل عند اليسار السوري
- أما من نهاية لثقافة التخوين في سوريا ؟
- الدكتور مهدي دخل الله وزير الإصلاح الترقيعي في الحكومة السور ...
- العالم يستقبل عام 2005 بمزيد من الكوارث


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - ملاحظات على مشروع الوثيقة التاسيسية للتجمع الليبرالي الديمقراطي