عدنان جواد
الحوار المتمدن-العدد: 4299 - 2013 / 12 / 8 - 08:28
المحور:
المجتمع المدني
خرج هذا الرجل العظيم من ظلام العنصرية والقهر والاضطهاد والأحقاد، ليكون مظلوما حالة كحال العظماء كالحسين(ع) وغاندي والكثير من مناضلي العالم الذين ضحوا بحياتهم من اجل الآخرين هذا الموحد الذي توحد جميع زعماء العالم اليوم بمدحه ووصفة بكلمات معبرة وبعض الزعماء نكس الاعلام بوفاته، لم يرض ان يصبح رئيسا وتجدد ولايته لاكثر من مرة ولم يخلف نزاعا قوميا عنصريا طائفيا ولم يستغل نفوذه وتاثيره في النفوس في الفساد، رجل الحرية والاستقلال، وصل الى السلطة ولكنه كان ارفع منها لم تغريه المناصب والسياسة، ظلم من اجل ينعم الاخرون بالحرية والسعادة والانعتاق، لم يحاسب جلاديه ولم ينتقم ممن ظلمه بل سامحه وعفى عنه واشركه في الحكم، عاش ولا زال في قارة تتقاذفها الصراعات والنزاعات والفقر والفساد، لكنه جعل جنوب افريقيا قبلة يقصدها طلاب الحرية والامان والاستقرار وتعلم المدنية والتسامح والديمقراطية والشراكة في الحكم، كان بامكانة ان يعمل مع النظام كونه محامي ويحصل على ما يريد، لكنه فضل السجن حتى يحقق اهدافه واولها يثبت ان جنوب افريقيا بلد تحكمة القوانين وليس الرؤساء والاشخاص والاحزاب وهذا ما تحقق فالمصالحة بين السود والبيض هو من صنعها، والزعيم الوطني نلسن ماندلا سوف يبقى حيا، نتساءل الا يتعلم سياسيونا من هذا الرجل فلا المال ولا السلطة لاتخلد صاحبها وحتى ولو صفة الزهد بالمناصب على اقل تقديرالتي كان يتصف بها، لكنهم مع الاسف صموا اذانهم واعمتهم المناصب والامتيازات.
#عدنان_جواد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟