أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن.. أفلام كرتون.. والحمار!!














المزيد.....

تصبحون على وطن.. أفلام كرتون.. والحمار!!


كمال مراد

الحوار المتمدن-العدد: 1224 - 2005 / 6 / 10 - 13:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أفلام كرتون «للأطفال».. هذا هو اسمها الحقيقي الذي تربينا عليه، وتربت على ذلك أجيال عديدة..
إنها محاولة للاقتراب من عالم الطفولة وخيالها..
ولأنها رسوم متحركة.. تستطيع أن تصنع عالماً من اللامعقول، ليغدو معقولاً رغم أنف الفيزياء والبيولوجيا والطبيعة..
ولأن «أفلام كرتون» جزء من السياسة، فقد أضحت ترسم السياسات.. مع اختلاف طفيف رغم كل التقاطعات:
■ الفيلم الكرتوني يعرض من 12 ـ 24 رسماً أو أكثر في الثانية الواحدة ليعطي الحركة المناسبة..
■ أما في رسوم السياسات المتحركة، فيرسمون ويلونون رجالاتهم وجغرافيا البلدان في الزمان والمكان بالسرعة المناسبة للحدث، بناءً على رسومات مسبقة تصنع أقدار تلك الشخصيات ضمن جميع الاحتمالات.. وعلى عدة نسخ.. فالبطل نفسه، هو الإرهابي الشرير.. هو الملك.. الرئيس.. القرصان.. الرخيص.. رجل الدين.. السجين.. المطارد.. العالم.. المشرد.. الخارج عن القانون.. القاتل.. الرحيم.. يوغي وسبايدرمان وسوبرمان.. بطل النينجا.. بات مان.. توم وجيري.. بلوتو أو باباي.. علاء الدين.. صدام.. الزرقاوي.. ابن لادن.. العقيد.. الفريق.. المشير.. الجنرال.. الفقيد.. الشهيد..
ومع دخول التكنولوجيا، أصبحت عملية التحويل والتبديل لمسارات تلك الشخصيات رهناً بكبسة زر.. لتنطلق الفضائيات وحاملات الطائرات والجيوش والجماهير الشعبية وأئمة المساجد والكنائس والكنس والمنتديات والاجتماعات والجمعيات والمؤتمرات ودور المسنين والعجزة ورياض الأطفال... وبقدرة قادر تتحرك تلك الشخصيات وخطوط الحدود إلى الأمام أو الوراء.. إلى الأعلى أو إلى أسفل السافلين.. آمين!!..
العملية ليست معقدة، كما تبدو للوهلة الأولى.. قليل من الأصبغة.. كثير من الورق.. وبعض الباروكات والشنبات والكلمات: تاج.. أو طربوش.. حرية.. ديمقراطية.. إصلاح سياسي واقتصادي.. سلام مع دول الجوار.. نبذ العنف.. وكفى الله المؤمنين شر القتال...
وإن كانت بعض برامج أفلام الكرتون المرسومة على الورق تتوخى التذكير بأن مايشاهده الأطفال هو محض خيال لا علاقة له بالواقع.. فإن راسمي السياسات المتحركة يؤكدون أن رسوماتهم هي الواقع وضميره بكل تجلياته وإفرازاته وأبعاده..
هكذا هي أفلام كرتون اليوم.. بعد أن خدشت حياء الأطفال.. ولم تعد مقتصرة على احتيال طلاب أفلام الجنس من الأرصفة ومحلات الفيديو والـ c.d تظاهراً بالبراءة بعد أن أطلقوا عليها لقب «أفلام كرتون»!!..
هذه هي حكاية «أفلام كرتون».. وهي تتقاطع مع حكاية الحمار.. الذي نستثنيه من قائمة الحيوانات التي تستحق الرعاية والعناية والحماية عندما نتحدث عنه..
وصدق أحدهم عندما قال: إذا نظرت للحمار بتدقيق شديد فلن تجد حيواناً له مثله.. من تفاصيل ملامحه جدير بحبك واهتمامك: فتلك الأذن الكبيرة والسيقان الطويلة والوجه ذو الملامح البريئة تقودك إلى حبه، بجانب استخداماته وفوائده الكثيرة:
● حماية الماعز: في بادئ الأمر من الممكن أن يكون الحمار عدوانياً ضد قطيع الخراف والماعز.. وبعد الائتلاف معهم تأتي مرحلة الحماية ضد الحيوانات ذات الأنياب.. ينام معهم أثناء الليل للحراسة ويصدر أصواتاً إنذارية للقطيع لتنبيههم ضد أي خطر، ومن الممكن أن يقوم بمطاردة أي مصدر يشكل خطراً على أصدقائه..
● قائد للمهر أو العجل الصغير: ويكمن دور الحمار هنا في كونه مدرب للمهر الصغير الذي يتعلم المشي والاتجاهات..
● المساعدة في فطام الحيوانات الأخرى: يساهم بتأثير فعال لهم عند انفصالهم عن الأمهات في مرحلة الفطام حيث يعمل على تهدئتهم واستجابتهم سريعاً لعملية الفطام..
● صديق حميم في اسطبل الخيول: يلازم الخيول في اسطبلاتهم.. يكبح جماح غضب الحصان المتمرد أو الحصان الجريح والمصاب..
● صديق للمعاقين من البشر: حيث يثبت الحمار كل يوم شهامته في الاعتماد عليه.. فهو يمكنه التعامل مع الشخص المعاق ذهنياً وجسدياً دون أضرار.. وهو صديق للأطفال فلا يمكنه أن يرفس أو يعض أي طفل بجواره.. يداعبهم ويحميهم من الأذى..
● عامل من الطراز الأول: وهو (حمال الأسية) يعمل بجد.. يعرف واجباته.. صبور.. يؤدي جميع المهام.. صديق للفلاح.. ووسيلة تنقل مريحة للأشخاص والأشياء.. كما يستخدم في تربية البغال وإنجابها أيضاً بالتزاوج مع الخيول..
ومع أن الحمار حمار.. فقد بدأ مؤخراً بالتمرد على الحيف والاستغلال.. حيث أقدم حمارٌ في الجزائر على الانتحار غرقاً هروباً من قراصنة رمال البحر الذين كانوا يستغلونه في سرقة الرمال بطريقة وحشية.. وقرر وضع حد لعذاباته فتوجه صوب البحر وأخذ يغوص فيه حتى اختفى عن الأنظار..
(أبو صابر انتحر) رفضاً للذل.. هل سقفنا هو الانتحار؟!



#كمال_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصبحون على وطن!.. «رجب حوش صاحبك عنّي»!!
- تصبحون على وطن!... «وراء كل وطن عظيم، خائن أو مأجور»!!
- تصبحون على وطن!.. ستبقى الأبقار تضحك علينا!
- تصبحون على وطن!... صافرة النهاية بفم «بارتيز»!!
- تصبحون على وطن!!.. «السياسة والجريمة.. والعقاب»!!
- تصبحون على وطن!.. كل «نصر الله» وأنتم بخير!
- تصبحون على وطن!!. تسقط فيروز.. عاشت «الحرة»!!..
- تصبحون على وطن .. العالم في فم الجنون!
- تصبحون على وطن!!.. «بسيط كالماء، واضح كطلقة مسدس»!
- تصبحون على وطن.. أنقى من الكوكا كولا!! ..
- تصبحون على وطن!.. تداعيات.. نصف قرن!!..
- عمن تدافع.. ومع من تقف؟؟ تعقيباً على فراس سعد
- تصبحون على وطن!!.. «كريب ثقيل»!!
- تعقيب على تعقيب..
- تصبحون على وطن .. خيانة.. وقبلات!!..
- لقاء مع عضو مجلس الشعب د. جورج جبور: المادة (137) مصادرة قان ...
- تصبحون على وطن.. سيرة وانفتحت!..
- تصبحون على وطن.. «الشبح الغاضب».. وأنا غاضب!!
- تصبحون على وطن!.. النط.. والنطوطة!!
- تصبحون على وطن!... الشاة.. والجمل!


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن.. أفلام كرتون.. والحمار!!