أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن الشامي - التمييز الايجابي للمرأة والمشاركة السياسية















المزيد.....

التمييز الايجابي للمرأة والمشاركة السياسية


حسن الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 4298 - 2013 / 12 / 7 - 15:19
المحور: المجتمع المدني
    


من القضايا الأساسية التي وضعت للنقاش والحوار الفكري والحضاري في القرن العشرين هي قضية حقوق المرأة، ومشاركتها في الحياة السياسية، والعمل السياسي.

فالمرأة هي نصف المجتمع، ومن غير المتصور تحقيق نهضة حقيقية في المجتمع بدون التعويل على دور أكبر للمرأة في مجتمعنا، حيث تمثل النساء الشريحة الأعلى من سكان مصر كما تشير إلى ذلك البيانات الاحصائية لواقع المجتمع المصري.

واقع تمكين المرأة في مصر
ويشير واقع الحال في مصر إلى إن قضية تمكين المرأة سياسياً وتعزيز مشاركتها الفعالة في العمل السياسي مازالت منقوصة بشكل ملحوظ ولم تحظ باهتمام كبيرعلى أجندة الأحزاب السياسية الحكومية أو المعارضة بشكل عام، وذلك بسبب الواقع الاجتماعي السائد ورسوخ النظرة الدونية للمرأة. حيث تعتبر مشاركة المرأة في الحياة السياسية مؤشرا ومقياسا على تقدم وتحضر المجتمع، ومن أجل ضمان وتعزيز تواجد المرأة في العملية السياسية في المجتمع يجب تطوير مشاركة المرأة في الأحزاب والحركات السياسية والاجتماعية المختلفة، ومنظمات المجتمع المدني التي تهتم بمختلف قضايا المجتمع أو تسعى الى فتح الطريق أمام مشاركة المرأة السياسية وإبراز دورها، يضاف إلى ذلك ضرورة وجود قوانين معاصرة تقر بالحقوق الأساسية والمشروعة للمراة وتضمن تحررها ومساواتها بالرجل.

المشاركة السياسية للمرأة
هي الممارسة الفعلية للمرأة في العملية السياسية وممارسة دورها قي عمليات التصويت لاختياروانتخاب الحاكم وممثلي الشعب في مجلسي الشعب والشورى وفي المجالس المحلية. أو الترشيح لأي من هذه المؤسسات التشريعية والرقابية أو المشاركة في عمليات المراقبة الشعبية للعمليات الإنتخابية قي كل هذه المؤسسات إننا نعني هنا الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة علي المستويات المحلية والمستويات القومية وهذا هو الإطار المرجعي العام لمناقشة السلوك السياسي للمرأة.

أنماط المشاركة السياسية للمرأة
من حيث درجة الفعالية في مشاركتها في العملية السياسية بوجه عام لوجدنا أن وهناك أنماط أخرى من المشاركة السياسية للمرأة تعظم من مشاركتها في العمليات الجارية كالمشاركة في الحياة الحزبية والترشيح لمنصب حزبي من داخل حزب معين والمساهمة في حملات جمع التمويل الحزبي والمشاركة في الحملات الإنتخابية لمرشحي الأحزاب وحضور الاجتماعات العامة الحزبية والمشاركة في النقاش والحوارات التي تتناول قضايا المجتمع ولابد من الإشارة هنا إلى الدور الذي يقوم به الإعلام الجماهيري في التعبئة الإجتماعية وتشجيع العناصر النسائية على المشاركة وتحفيزها عليها.

ومن أسباب عزوف المرأة عن المشاركة السياسية في المجتمع المصري :
1 - سيادة التسلط الذكوري على إدارة الدولة ومؤسساتها وسوق العمل والاقتصاد، واحتكار المناصب العليا من قبل الرجال، مما يحد من أهمية وتراجع الدور الذي يمكن أن تقوم به المرأة في المجتمع.
2 - توظيف النساء في أعمال خدمية تقليدية وبالتالي تدني رواتب النساء، وضعف موقعهن الوظيفي والاقتصادي، والذي يعتبر من العوائق الكبيرة أمام تمكين المرأة كي تصبح عنصراً مهماً ومؤثراً في مؤسسات صنع القرار.
3 - تقسيم الأدوار التقليدية بين الرجل والمرأة في الأمور الاجتماعية والأسرية على أساس الجنس، حيث تتحمل المرأة دوما العبء الأكبر في تربية الأطفال ورعاية الأسرة داخل البيت وهي أعمال لا يتم في العالب تثمين وتقدير قيمتها الاقتصادية من جانب الرجال.
4 - دور الصحافة ووسائل الاعلام المختلفة، وخاصة الصحافة الالكترونية سريعة الانتشار المستندة إلى الفكر الذكوري في ممارسة التشويه الفكري للمرأة، وإبقائها أسيرة أفكار تساهم في الحط من قدراتها على المشاركة الفعالة في النشاطات العامة في المجتمع.
5 - قلة وجود منظمات نسوية فعالة ونشطة في الدفاع الحقيقي عن المرأة، بحيث يكون هدفها تمرير السياسات الخاصة بالمرأة، وتسويق برامجها وكسب العناصر والكوادر النسائية.
6 - تصاعد بعض الحركات الإسلامية المناهضة لحقوق المرأة، وبروز قوى الاسلام السياسي التي تشكك قي أهمية المراة وتقلل من دورها الايجابي، وحرمانها من أي دور سياسي واجتماعي أو من طرح برامجها السياسية ودعوة إلى ضرورة عودة المرأة إلى البيت، وهذا بدوره يعتبر من العوائق الكبيرة أمام مشاركة المرأة في العملية السياسية والوصول الى مواقع صنع القرار، حيث تتعرض الكثير من الناشطات الحقوقيات في مجال المرأة للعديد من المضايقات.
7 - تفشي ظاهرة الفقر في كثير من دول العالم وحصول المرأة على حصة الأسد من الفقر العالمي وخاصة في القارة الإفريقية والأسيوية، وارتفاع نسبة المرأة المعيلة في الريف المصري والأحياء الشعبية الفقيرة في المدن.
8 – تفشي ظاهرة الأمية وانخفاض المستوى التعليمي للنساء في كثير من الدول العربية ومناطق دول العالم الثالث ومنها مصر مما يعرقل مساعي الارتقاء بنسب التمثيل السياسي للمرأة.

كيف يمكن تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية في مصر؟
1 ـ تغيير وتطوير برامج الأحزاب السياسية خاصة الحزب الوطنى الحاكم، بحيث تقر فيها المساواة بين الجنسين وممارسة التمييز الايجابي لصالح المرأة وتشجيع العنصر النسوي في هذه الأحزاب من خلال زيادة مساحة مشاركة المرأة عن طريق الانتخاب والترشيح في الانتخابات المختلفة على كل المستويات المحلية والتشريعية ولعل الإتجاه لتخصيص 64 مقعدا للمرأة في مجلس الشعب خطوة إيجابية مهمة على الطريق نحو مشاركة المرأة في الحياة السياسية.
2 - العمل المشترك بين المنظمات الحقوقية المدافعة عن المساواة الكاملة للمرأة لتطبيق وتفعيل الاتفاقيات الدولية بشأن الحقوق السياسية للمرأة ومنها المادة (7) في الاتفاقية الدولية لإلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة لسنة (1979) على أن تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير المناسبة للقضاء على التمييز ضد المرأة في الحياة السياسية.
3 - تركيز المنظمات الحقوقية، ومنظمات المجتمع المدني على زيادة وعي المرأة بأهمية المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والنضال المستمر للوصول إلى مواقع صنع القرار والتوعية الشاملة للمجتمع من أجل تقديم الدعم المعنوي للمرأة، وفرض تطبيق قوانين ودساتير مدنية ومتحضرة تعلي من قيمة وشأن المرأة في المجتمع المصري.
4 - دعم النساء المرشحات لعضوية البرلمان أو المجالس المحلية مادياً ومعنوياً واعلامياً، والعمل على تدريب النساء من أجل الحصول على المهارات الانتخابية والسياسية.
5 - التحرر الاقتصادي للمرأة، وتوفير فرص عمل لها له دور كبيرا في تعزيز دورها في المشاركة السياسية.
6 - عدم انفصال قضية تحرير المرأة عن قضية تحرير المجتمع بأكمله، فتحرر الرجال من القهر والاستعباد والاستبداد والاستغلال سيدفع حتما إلى نحرر النساء.
7 - المطالبة بوزارة خاصة بشئوون المرأة وقضايا المساواة لتهتم بكل ما يتعلق بشؤون المرأة في المجتمع.
8 - المطالبة بتوفير الدعم الكافي من قبل الحكومة من أجل الارتقاء بوعي المرأة اجتماعيا وسياسيا وثقافيا.
9 ـ الانتخاب عن طريق القائمة النسبية بدلاً عن طريق الانتخاب الفردي، مما يزيد من فرص مساهمة المرأة في الحياة السياسية.

رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية
[email protected]



#حسن_الشامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر السياسات الاقتصادية فى مراحل الانتقال العربية
- نشر ثقافة الديمقراطية بين المواطنين
- توصيات مؤتمر نحو دستور لدولة مدنية حديثة في مصر
- المواطنة بعد ثورة 25 يناير 2011
- مناقشة مشروع تعديل قانون انتخاب مجلس النواب المصري
- ميدان التحرير يهتف مجدداً لإسقاط النظام المصري
- مؤتمر الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه الصحفيين ووسائل الإ ...
- دراسة تؤكد تزايد استخدام الإنترنت لدى الأطفال على حساب التلي ...
- الملتقى السنوى السابع حول حقوق الإنسان في مسودة الدستور
- أكثرية المصريين يشعرون بخيبة أمل حيال الديمقراطية الجديدة
- رهان المستقبل والإبداع في أدب الطفل العربي
- المؤتمر الإقليمي: رؤية مستقبلية للإعلام العربي ومنظمات المجت ...
- حملة الحريات النقابية ترفض قانون الإخوان للنقابات
- تقييم أداء وسائل الإعلام المصرية خلال الانتخابات البرلمانية
- ماذا يريد المصريون في الدستور الجديد؟
- الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستعيد الديمقراطية للمص ...
- مطالبات بتعديل قانون الجمعيات الأهلية في مصر
- مع صعود تيارالإسلام السياسي.. عودة العنف الديني مؤكدة
- أزمة العمل التطوعي.. في ورشة عمل بالقاهرة
- تقرير التحول الديمقراطي في الوطن العربي عام 2011


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن الشامي - التمييز الايجابي للمرأة والمشاركة السياسية