أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام القروي - هل كل هذه الاعمال -استفزاز أقلية-؟














المزيد.....


هل كل هذه الاعمال -استفزاز أقلية-؟


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1224 - 2005 / 6 / 10 - 09:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


تصدى المصلون في المسجد الاقصى يوم 6 حزيران/جوان لمجموعة من المتطرفين اليهود الذين اقتحموا ساحات المسجد بحماية الشرطة الاسرائيلية ورشقوهم بالحجارة . وكانت المواجهات قد اندلعت عندما سمحت الشرطة وتحت حراستها عند الساعة التاسعة من صباح امس لعشرات من المتطرفين بدخول ساحات الاقصى فتصدى لهم المصلون وهم يرددون صيحات «الله اكبر» واشتبكوا مع افراد الشرطة المرافقين لهم وتمكنوا من ردالمتطرفين دون تحقيق هدفهم.
وعلى اثر ذلك, رأينا شمعون بيريز على شاشة التلفزيون يهون من الحدث قائلا: "ان المسألة كلها تتعلق بمجموعة صغيرة من المتطرفين اليمينيين الذين يمارسون الاستفزاز" .
والحقيقة ان المسألة ليست بالبساطة التي يدعيها بيريز. وذلك لعدة أسباب منها , أن عددا من
المنظمات اليهودية المتشددة وحاخامات ونواب من اليمين الإسرائيلي وشخصيات شعبية قد وجهت دعوة عامة إلى اليهود لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى يوم السادس من شهر حزيران الجاري ,ودعتهم إلى اعتصام شعبي قبالة باب الأسباط أحد الأبواب الرئيسية للمسجد. وادعت هذه المنظمات أن دعوتها هذه تأتي بمناسبة ما سمي "تحرير القدس" . ونعتقد أن هذه هي الطريقة التي وجدها الاسرائيليون لتذكير العرب بهزيمتهم واذلالهم. ونذكر في هذا السياق بأن
مؤسسة الأقصى قامت بإعداد إحصاء مفصل وشامل، يرصد الاعتداءات والتهديدات الصهيونية التي تعرَّض لها المسجد الأقصى المبارك منذ بداية العام 2004 حتى نهاية شهر نيسان من العام الحالي . ويبدو من خلال نتائج هذا الرصد ان وتيرة التهديدات الإرهابية التي يطلقها المستوطنون والمنظمات الصهيونية المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى والاستيلاء عليه أو على أجزاء منه، تمهيداً لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه, وكذلك النشاطات المتعلقة بهذا الشأن , تصاعدت خلال العامين الماضين,وليست في حالة تناقص أومجرد تعبير عن "أقلية استفزازية" . وقد أحصينا أكثر من تسعين حادثة وتهديد ونشاط في سنة 2004 , و 43 الى حد شهر نيسان /ابريل من هذا العام.
وعندما يتعلق الأمر بمجموعة من بعض الأفراد , ندرك بالطبع أنها أقلية تحركها ارادة استفزازية, ولكن ماذا يمكن القول عندما يقتحم المسجد الاقصى مئات من الأشخاص بمجموعات تتألف من حوالي خمسين فردا, الواحدة تلو الأخرى, كما حدث مثلا يوم 28 نيسان/ابريل 2005؟ وماذا نقول عندما يكون المقتحم مجموعة كبيرة من رجال الشرطة الاسرائيلية كما وقع يوم 27 من نفس الشهر؟ وماذا يكون الرد عندما تكتب صحيفة اسرائيلية ك"يديعوت احرونوت " يوم 2 من نفس الشهر أن الأجهزة الأمنية الصهيونية ناقشت في الأشهر الأخيرة تصورات مختلفة لإمكانية المساس بالحرم القدسي ؟ من ذلك مثلا احتمال قيام المتطرفين بقصف الحرم بقذائف هاون من جهة جبل الزيتون، أو قيام طيار انتحاري بالهبوط بطائرة شراعية في الحرم وتفجير نفسه، أو زرع عبوات ناسفة على أحد مداخل الحرم. كما نوقشت إمكانية إطلاق النار على المصلين أو رشقهم بقنابل أو إرسال طائرات صغيرة مفخخة لتفجيرها فوق المساجد، كما لم تستبعد الشرطة الصهيونية قيام المتطرفين بإطلاق النار على المصلين من أماكن تشرف على الحرم ومداخله، ويسيطر عليها اليهود .



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطط البنتاغون للحرب الاعلامية
- العميل بابل الذي أرق اسرائيل
- أوروبا والعراق وملف الارهاب
- دليل البقاء للصحفيين
- نساء مصر وبلطجية الحزب الوطني
- في كتاب هام للباحث حسن المصدق يورغن هابرماس ومدرسة فرانكفورت ...
- المسلمون في الانتخابات البريطانية
- الاعلام المضلل
- الاشتراكية الدولية في فلسطين
- أين تتجه سوريا ؟
- -دار الحرية - والتمييز ضد النساء في الدول العربية
- النساء يتفوقن على الرجال في تونس
- صدام حاول تمويل حملة اعادة انتخاب الرئيس شيراك
- العرب في أمريكا
- خاص بالمطبعين مع اسرائيل
- الفلسطينيون في أوروبا يصدرون إعـلان فيينـا للتمسك بحق العودة
- حملة المقاطعة الاكاديمية لاسرائيل تتطور
- قانون الانتخابات اللبناني ... هل هو سوري أم لبناني؟
- قضية للمناقشة : هل الدبلوماسية الفلسطينية لها مصداقية؟
- أخطر مهنة في العالم


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بـ-إنهاء المهمة- ضد إيران بدعم ترامب.. وهذا ما ...
- روبيو: إيران تقف وراء كل ما يهدد السلام في الشرق الأوسط.. ما ...
- بينهم مصريان وصيني.. توقيف تشكيل عصابي للمتاجرة بالإقامات في ...
- سياسي فرنسي يهاجم قرار ماكرون بعقد قمة طارئة لزعماء أوروبا ف ...
- السلطات النمساوية: -دافع إسلامي- وراء عملية الطعن في فيلاخ و ...
- اللاذقية: استقبال جماهيري للشرع في المحافظة التي تضم مسقط رأ ...
- حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الايرانية بالهبوط في بيروت
- ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ...
- ترامب يغرّد خارج السرب - غموض بشأن خططه لإنهاء الحرب في أوكر ...
- الجيش اللبناني يحث المواطنين على عدم التوجه إلى المناطق الجن ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام القروي - هل كل هذه الاعمال -استفزاز أقلية-؟