أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رشيد العيساوي - دفاعا عن إديولوجية الطبقة العاملة














المزيد.....

دفاعا عن إديولوجية الطبقة العاملة


رشيد العيساوي

الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 10:30
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بعد الحراك اللذي عرفته المنطقة و اللذي استبدلت على إثره رؤوس الانظمة عرف المغرب مدا احتجاجيا عفويا جمع فئات و طبقات متناقضة متأثرا بعوامل خارجية أكثر منه بتناقضات داخلية، تلك التناقضات الوحيدة الكفيلة بتحديد التطور. فكانت حتمية الجزر و التراجع دون تحقيق الحد الادنى من الشعارات و خصوصا منها شعارات القوى الاصلاحية.
و ككل جزر فلا بد أن يترك بعض بقايا المد على شكل صخور و طمي، و من بين ما خلف، أولائك الماركسيون اللذين أبهرهم و فاجأهم الواقع فاختلفت تقييماتهم له فرادى و مجموعات.
وكان استنتاجهم و تبريرهم لهذا التراجع و عدم تحقيق الاهداف هو غياب الاداة الثورية، فكثرت المبادرات و المقترحات.
إن هذا النقاش ليس وليد اليوم، فقد أثير بشكل أكثر جدية في تجربة إلى الامام عبر مساهمة الرفاق آنذاك في التفصيل النظري بأوراق تبقى فخرا لتجربة الحملم .
إن لينين في تأسيسه للحزب أسس على عمل بليخانوف الماركسي آنذاك اللذي كان قد تقدم في نضاله الى جانب العمال عبر تأسيس إتحاد العمال و لجانهم المسلحة بالفكر الماركسي و في مقال بما نبدأ خلص لينين إلى ضوررة إصدر جريدة لعموم روسيا تنشر تعاليم الماركسية و تساهم في التحريض و التنظيم بين صفوف الطبقة العاملة، فكان الحزب من داخل معمعان الصراع من و إلى الطبقة العاملة.
و في وثيقة "لنبن الحزب الثوري تحت نيران العدو" لمنظمة إلى الامام نجد هذا الاستنتاج:
"ونستنتج أيضا أن تكوين منظمة ماركسية لينينية في قلب نضال الجماهير وفي قلب ممارستها الثورية هو وحده الذي يسمح، حتى من خلال هجمات العدو، بإعداد خط سياسي صحيح يدفع بدوره إلى بروز مقاتلين جدد وكوادر ثورية جديدة من وسط هذه الجماهير. ولهذا فإن أوائل المناضلين الذين مهدوا لهذه العملية ومهما بلغت جدارتهم، ليسوا ذوي تفوق نوعي بالنسبة لهذه الكوادر الجديدة المنبثقة عن نضال الجماهير".
إن الحزب الطبقة العاملة الحزب الثوري، و نسميه ثوريا لانه باللينينية ماركسية مرحلة الامبريالية، أصبحت الطبقة العاملة هي الوحيدة القادرة على قيادة الثورة البورجوازية ذات المهام الديموقراطية، أما البورجوازية الكبيرة فأصبحت رجعية تماما و الصغيرة متذبذبة و انتهازية. متذبذبة بين قطبي الصراع و انتهازية لانه لا مصلحة لها هي كذلك في ثورة عمالية حقيقية ستقود للاشتراكية و بالتالي ديكتاتورية البروليتاريا بقدر ما تحتاج هاته الطبقة العاملة كذيل لها لانتزاع إصلاحات لها كبورجوازية و بعض الفتات للطبقة العاملة حسب درجة الصراع.
وبقوانين الدياليكتيك البسيطة فالصراع الاساسي التناحري هو أساس التطور، أي بين الطبقة المستغِلة و المستغَلة. فقطبي الصراع هم الطبقة العاملة و حلفائهم من الفلاحين عبر التعبير السياسي للبروليتاريا و التحالف الطبقي المسيطر المكون من البورجوازية الكومبرادورية و كبار ملاك الاراضي و العقار، أما الصراع الثانوي بين الطبقة العاملة و الفلاحين الصغار مثلا فليس محددا في عملية التطور لان تناقضاته تحل تدريجيا في مرحلة الاشتراكية مرحلة إضمحلال الدولة.
إذن هناك قطبين للصراع يمارسان الجذب للبورجوازية الصغيرة الموجودة في الوسط و اللتي تميل حسب قوة الجذب لكل طرف، و من هنا يتوضح أنها تجذب رغما عنها و ليس لرغبة أخلاقية أو تلبية لنداء ما.
إن الحزب الثوري يؤسس أو بمعنى آخر يفرض كتتويج لصراع مرير لطبقة عاملة واعية سياسيا و طبقيا، يؤسس لتحالفاته مع البورجوازية الصغيرة حسب قوته في عملية الصراع بحيث يجرها لمعارك تكون حتما في مصلحة القطب اللذي يمثله. كما أن مشاركته في العمل السياسي الشرعي لا يمكن أن يكون إلا حسب قوته و ليس حسب إرادة ذاتية، و لنتذكر أن البلاشفة دخلوا للدوما الثالثة بشعار معناه "الشعب يريد إسقاط القيصر".
نعم إن مهمة الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية لا يمكن أن يقودها الا حزب البروليتاريا، و يبقى التأسيس لبنائه مهمة كل الماركسيين اللنينين.
إن هذا العمل يجب أن يخرج عن منطق ردة الفعل و شخصنة الصراع و كأن التاريخ سينتهي بهذا المناضل أو ذلك، فالاف ميل تبدأ بخطوة و أول خطوة تجد ملحاحيتها الانية هي نكران الذات و لانخراط إلى جانب العمال من أجل عمل قاعدي و ميداني لتنظيمهم في الحدود البدائية من أجل الدفع بعجلة الصراع و تكويين كوادر من داخلهم هم أنفسهم.
و أما هذا التسابق الحالي على إحراز السبق للاجابة و اللذي يظهر حينا بمحاولة التنظيم الفوقي و حينا آخر بعمل شرعي عبر ما يسمى المجتمع المدني هو أقرب من نظرية الهيمنة الثقافية لغرامشي و أبعد ما يكون عن العمل في الشرعية عند البلاشفة.
إن هاته الاجابات اللتي تأتي من موقف ضعف لا يمكن أن تكون إلا بصيغ توافقية مع القوى الانتهازية، و لن تؤطر الا بالاختيارية و فهم مغلوط لاصحابها للفكر العمالي. و النتيجة هي ممارسات بورجوازية صغيرة انتقائية للفكر الماركسي تكون الطبقة العاملة غطاء و ذيلا لها لا أقل و لا أكثر.



#رشيد_العيساوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر في الحزب الثوري
- إن الدفاع عن النظرية هو دفاع عن الثورة
- الاعتقال السياسي بأي تصور؟
- لا عيد و المعتقل وراء الحديد
- ملف أنوزلا بين التوظيف و المبدئية


المزيد.....




- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
- المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال ...
- مئات المتظاهرين في فرنسا احتجاجا على استهداف الصحافيين في غز ...
- بالفيديو.. -البيسارية- الشهادة والشهيدة على جرائم الاحتلال ا ...
- الحفريات الحديثة تدحض أسطورة حول حتمية وجود فجوة كبيرة بين ا ...
- توجهات دولية في الحرب التجارية الضروس
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 600
- العدد 601 من جريدة النهج الديمقراطي


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رشيد العيساوي - دفاعا عن إديولوجية الطبقة العاملة