أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - احمد الطالبي - في نقض النقد السوقي/ ليس دفاعا عن الأموي- الحلقة 2














المزيد.....

في نقض النقد السوقي/ ليس دفاعا عن الأموي- الحلقة 2


احمد الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 07:24
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



في مقال سابق ، تناولت نقديا ردود أفعال بعض منخرطي مركزيات نقابية حول المؤتمر الأخير للكدش، هذه الردود التي أبانت عن ضحالة في التفكير بل عن غوغائية مفرطة لكونها كشفت عن أنها لم تكن تنتظر من المؤتمر سوى أخطاءه وهفواته ، لتكيل لقيادة الكدش ما طاب لها من السب و الشتم لحد وصفها بالعصابة ، مما يعد مؤشرا على حقدها على هذه النقابة التاريخية و المناضلة ، وذلك- لحاجة في نفسها-
و إذا كان النقد مشروعا سواء من موقع الانتماء أو من موقع الاختلاف لكونه لا يعد تطرفا، بقد رما ما هو تشخيص لواقع الحال ، من اجل الرقي به إلى الأفضل ، فلا يمكن أن يكون له معنى إذا كان غوغائيا وسطحيا وسوقيا ومشحونا بالحقد.
لذلك ورغم قلة المعطيات، سأحاول و بكل تواضع تناول تجربة المؤتمر الأخير من منظوري الخاص والذي يبقى بطبيعة الحال نسبيا، مستحضرا الشروط وكذا السياقات الداخلية و الخارجية للتجربة.
- 1- انعقد المؤتمر في ظرفية عرفت تطورات غير مسبوقة في المنطقة اتسمت بالحراك العربي و المغاربي الذي كان المطلب الديمقراطي والعدالة الاجتماعية قطب الرحى فيه والذي انخرط فيه الشباب بكل حيوية وقدم فيه تضحيات جسيمة ، و إذا كان مرجحا أن تكون أوراق المؤتمر متضمنة لهذه المسالة إلا أنه يمكن تسجيل عدم مراعاة دلالاتها في طريقة انتخاب المؤتمرين و كذا في تجديد القيادة و تشبيبها ، وهذه أول ملاحظة يمكن تسجيلها....

2- إنعقد المؤتمر في مرحلة ما بعد الحراك العشريني الذي انخرطت فيه قواعد الكدش بكل فعالية ، بل وكانت مقراتها إلى جانب أخرى فضاء لإحتضان هموم الشعب المغربي والطبقة الشغيلة ، وهذا ما لم تعمل القيادة على استثماره بتمكين الطاقات العمالية الشبابية التي أفرزها الحراك كقيادات ميدانية من الحضور في المؤتمر، بل وتحمل المسؤولية في الأجهزة المنبثقة عنه....

3- إنعقد المؤتمر في ظرفية تتسم بالتراجعات عن العديد من المكتسبات التي حققتها الشغيلة وعموم الشعب بقيادة الكدش :إضرابات 79/81/90 وبعض المناوشات في العقد الأخير،هذه المعارك و الملاحم البطولية التي وشمت ذاكرة المغرب دولة و شعبا ، كان يجب تحصينها و جعلها حافزا على الاستمرار في أداء الرسالة النضالية بدل التفريط فيها ، وهذا هو الخطأ الثالث الذي سقطت فيه القيادة .....

4- انعقد المؤتمر في ظل ظرفية تتسم بانتشار البيروقراطية في جل المواقع والمركزيات النقابية الكبرى بالمغرب رغم محاولات المناضلين الجذريين لكسرها ، مما كان فرصة لجعل الكدش إطارا استثنائيا بتاريخه و وطريقة تنظيمه و تسييره ديمقراطيا وذلك بتجديد قيادته ، وهذا خطأ رابع سقطت فيه القيادة ...

5- انعقد المؤتمر في ظل ظرفية اتسمت بصعود النضال الفئوي الذي أطرته تنسيقيات بهدف تحقيق مطالب بعض الفئات التي ترى أن النقابات عموما تخلت عن مطالبها وملفاتها و هو الأمر الذي كان ممكنا تداركه باحتضان هذه الفئات وتسطير برنامج نضالي بهدف تحقيق مطالبها : الزنزانة 9 وحاملي الشواهد الجامعية الذين يطالبون بالترقي بالشهادة.مما كان سيعطي دفعة قوية للنضال الكونفيدرالي وسيخلق دينامية حية داخل المؤتمر.....

و أيا كانت الأسباب التي يمكن أن تتذرع بها القيادة للدفاع عن اختياراتها ، فلا يمكن تطوير الفعل الكونفدرالي في المرحلة الراهنة و جعله يتبوأ مكانته المعهودة في قلوب الجماهير العمالية إلا إذا أخذنا بعين الاعتبار كل المتغيرات وكل الملاحظات التي أثرناها .
كما وتبقى مسؤولية المناضلين الديمقراطيين في تطوير الفعل النقابي ، مسؤولية قائمة وذلك بالتصدي للتحريفيين والانتهازيين رغم ما يتطلبه ذلك من عناء وجهد وصبر متواصلين ، وذلك في جميع المواقع في أفق بناء تنظيم عمالي تقدمي جماهيري ديمقراطي وحدوي و مستقل...
كما يجب أن نؤكد أخيرا و في علاقة بما أثرناه في البداية ، أن النقد السوقي و القذف والغوغائية ، لا ولن تساهم في تطوير العمل وتحقيق الإنتظارات بقد رما تخلق أحقادا وتطاحنات تحول دون تحقيق التنسيق و الوحدة المطلوبة ....









#احمد_الطالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقض النقد السوقي/ ليس دفاعا عن الأموي
- السيد عيوش يجرب الشعبوية
- الوزيرة الحقاوي تتحرش بالمجتمع المغربي
- بدعة الوزيرة بسيمة الحقاوي
- إسلامية إسلامية أو محاولة فهم.
- ما العمل ؟
- خواطر شيخ علماني
- أصوات على ركح مصر
- رسالة إلى معالي و زير الخفافيش
- وساوس في باب ما جاء في زواج المخزن و الحكومة الجديدة
- وساوس في السياسة
- الوطن أولا و أخيرا
- نحن لا نخاف منهم .
- عن الفساد و الإستبداد و الإستفزاز
- فصل المقال في ما بين الديمقراطية و الشورى من انفصال
- في الحاجة الى العلمانية او الديمقراطية المفترى عليها
- أزمة التنوير في بلاد الاسلام
- التعددية النقابية و مأزق الانتماء
- الانتقال الديمقراطي بين الزعيق المخزني و تكديب الواقع
- ملاحظات بصدد المسألة الاجتماعية - عالى هامش دعوة كدش للاضراب ...


المزيد.....




- زيادة رواتب المتقاعدين بالعراق بداية من يناير 2025!! وزارة ا ...
- حكومة كردستان: أوفينا بالتزاماتنا وننتظر من بغداد تمويل روات ...
- -تكييف وضعهم القانوني-.. الحكومة تتحرك للسيطرة على العمالة ا ...
- بشرى سارة.. زيادة رواتب المتقاعدين في الأردن تعرف على طريقة ...
- The WFTU Expresses Solidarity with the General Strike in Ita ...
- تفاصيل حقيقة زيادة رواتب التقاعد في العراق يناير 2025 وموعد ...
- أستلم 2000 دينار جزائري.. بالتفصيل خطوات تجديد منحة البطالة ...
- هل تم زيادة رواتب المتقاعدين في الجزائر؟ وزارة المالية تجيب ...
- 25000,000 دينار للموظفين والمتقاعدين سلفة من مصرف الرافدين ب ...
- “حكومة العراق” تصدر بيان عاجل لجميع الوزارات بشأن المتقاعدين ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - احمد الطالبي - في نقض النقد السوقي/ ليس دفاعا عن الأموي- الحلقة 2