أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - هل ستدعم ايران المالكي لولاية ثالثة ... على هامش زيارة المالكي لايران














المزيد.....

هل ستدعم ايران المالكي لولاية ثالثة ... على هامش زيارة المالكي لايران


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 07:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد زيارته لامريكا قام السيد رئيس الوزراء نوري المالكي بزيارة خاطفة لايران ، وقد أعلن مكتبه الاعلامي عددا من المبررات والاسباب المعقولة للزيارة من قبيل قرب عقد مؤتمر جنيف 2 ، ولكن لاصحاب الشأن والخبرة همس آخر حول الزيارة ، انه همس يقترب من الصراخ ، و يذهب الى ان سبب الزيارة هو طلب موافقة ولاية الفقيه لتولي المالكي منصب رئاسة الوزراء للدورة القادمة ، اي الرئاسة الثالثة . وهو ما يجب ان ننظر اليه وفق المعطيات الجديدة في الوضع الدولي والاقليمي رغم كونه حقا مشروعا ، اذ لاينص الدستور على تحديد عدد دورات رئاسة الوزراء مثلما نص على تحديد رئاسة مجلس النواب ورئاسة الجمهورية .
فهل وافقت ايران ، او تعهدت بالعمل على تحقيق أمنية المالكي في البقاء بمنصبه لدورة ثالثة ؟
بادئ ذي بدء يجب النظر الى ايران من زاوية جديدة تماما ، اي من زاوية علاقتها الجديدة بامريكا ، فان الانفتاح الايراني على الولايات المتحدة الامريكية ليس لعبة نرد ، بل لم يتحقق هذا الانفتاح الا بعد جهود ومباحثات مضنية بذلت ايران فيها كل ما تملك من قوة ، و عانت من ويلات العقوبات الواسعة وتوقف تصدير نفطها ، ولم تحقق ما تسنى لها من مكاسب في هذه المفاوضات دون ثمن ، او دون خسائر ، او لنحمل الامر على احسن الوجوه ونقول دون دفع فاتورة الصداقة الامريكية المنشودة ، والتي تتضمن بالتأكيد تفاهم الطرفين – ايران وامريكا – حول القضايا الساخنة في المنطقة والعالم والتي تقع ضمن دائرة اهتمام البلدين،
وهذا اقل ما يمكن الاتفاق عليه في اي اتفاقية صداقة او انفراج بعد عداوة بين اي قوتين متنازعتين سواء اقليمية او دولية .
ان الطلب من ايران الموافقة على تولي المالكي ولاية اخرى – ثالثة – على اساس ان ايران تمتلك حق التوقيع على بياض في السياسية العراقية امر انقضى عهده منذ اليوم الذي اتفقت فيه مع امريكا على التفاهم المشترك بشأن النووي الايراني ، فالتفاهم لا يقف ولا ينتهي عند النووي الايراني ، وانما يبدأ من حدود ايران الشرقية المتاخمة لافغانستان ولا ينتهي عند حدود ايران الغربية المتاخمة للعراق بل يتعداه ليصل الى شواطئ البحر المتوسط وربما البحر الاحمر و الميت ايضا .
ولا تستطيع ايران بعد هذا الاتفاق النووي المغامرة بالتلويح باية ورقة ، وانما عليها ان تجلس مثل اي تلميذ مؤدب ملتزم في الصف وتسمع للمعلم باذن صاغية وفق مبدأ التفاهم المشترك الذي يبدأ من النووي وينتهي بالعقوبات ، فعصا العقوبات ما زالت مرفوعة بوجه ايران ، يلوح بها تارة جون كيري ، وتارة الكونغرس ، واخرى نتنياهو. ولا يجهل ذلك الولي الفقيه ولا السيد روحاني و لا سليماني .
اضافة الى ان انغماس ايران في الساحة العراقية والعمل على تنصيب رئيس وزراء ، سيكون مبررا للولايات المتحدة الامريكية الايعاز لحلفائها بالتدخل ايضا ووضع العصي اللازمة في عجلة – صنع في ايران - .
وبما ان ايران لا تريد تعكير الاجواء في المنطقة الملبدة بالغيوم السوداء اساسا ، وتريد ازاحة الهم السوري عن كاهلها في اسرع وقت لتتفرغ لمعالجة اثار السنوات العجاف السابقة ، فانها تحاول التودد الى السعودية ودول الخليج وتعرض مرارا التفاهم حول امن المنطقة وتعلن انها ليست في معرض تهديد امن اية دولة من دول المنطقة ، وهو الطريق الاسلم لها طالما انها ذاقت طعم الفاكهة الامريكية المحرمة ، والتي يسيل لها لعاب الدول المحيطة بها صغيرها وكبيرها ، والتي ادمنت على ما تقدمه امريكا من اطاييب حلالها وحرامها .
لهذا فلا اظن ان ايران تقامر بمستقبل علاقتها بامريكا وتغامر بالوقوف الى جانب المالكي او غيره من عباد الله في العراق لكي يحصلوا على منصب الباب العالي ، وانما عليهم ان يكسبوا الاصوات بانفسهم ويحصلوا على المنصب الذي يستحقون ، اما ايران فانها ستقف بعيدا عن القافلة وتغني جذلا كما يحلو لها على نغم الدشت : امان... امان .. امان ....



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد من عاصمة الثقافة الى مدينة منكوبة بالفيضان
- حدث في استانبول / 4 .... محافظ انقره يعترف باستخدامه كلمة : ...
- حدث في استانبول 2 و 3 ...مهرجان عرس وحفل فني في استقبال البر ...
- حدث في استانبول
- من خطف الطائرات الى تفخيخ السيارات
- الحزب الجمهوري الامريكي يعاقب اوباما
- اوباما ... خودا حافظ اغا روحاني و الانفتاح الامريكي / الايرا ...
- الفساد المالي و الكرامة... تعليق على كلمة الجعفري في مؤتمر ا ...
- وثيقة الشرف الوطني تبحث عن شرفاء
- التظاهرات وما بعدها .. اخر الدواء الكي
- الاخوان من نعمة الحكم الى غياهب السجن
- المالكي الهدف و العملية السياسية الغاية
- اضافة الى مقال : في مواجهة الدعايات المضللة
- المالكي يشيع نفسه
- الامام علي بن ابي طالب و الزعيم عبد الكريم قاسم ..... هل هي ...
- ازمات العراق ليست في الكرادة فقط
- مصر و المسار المتعرج للثورة
- دردشة مع الشبوط
- جو بايدن : تقسيم العراق ومباركة الحكومة العراقية
- بغداد تترقب بصمت ...لنعمل من أجل تأليف حكومة جديدة


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - هل ستدعم ايران المالكي لولاية ثالثة ... على هامش زيارة المالكي لايران