أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاضل عزيز - ظلام الأمازيغية يعم ليبيا














المزيد.....

ظلام الأمازيغية يعم ليبيا


فاضل عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 21:12
المحور: المجتمع المدني
    


عدى عن ظلامها كلغة او لهجة لا تملك مقومات اللغة التي يمكن ان تسهم في إثراء الحضارة الإنسانية، لافتقارها لمقومات اللغة العلمية القادرة على توصيل المعرفة ومجارات التطور العلمي الذي فاقت سرعته سرعة البرق، فإن النخبة والطليعة التي تتبنى مشروع بعث اللغة الأمازيغية من فئة الناطقين بها في منطقة المغرب العربي وفي ليبيا تحديدا اضافوا لها ظلاما آخر بلجوئهم إلى أساليب وطرق منافية للعقل لفرضها على المجتمعات تجعلها كلغة وثقافة أظلم من الظلام نفسه، تدفع المستهدفين بهذا المشروع الثقافي الى الكفر به واتخاذ موقف معاد له والنفور منه دون النظر في جدواه.. وقد اكمل متطرفوا الأمازيغ في ليبيا إطباق حالة الظلام على ليبيا بالكامل بإقفالهم لموانئ تصدير النفط والغاز وحقوله وخطوط انتاجه وبالتالي قطع امدادات الوقود على محطات توليد الكهرباء في كامل ليبيا اعتبارا من اليوم، حيث يسود ظلام دامس كل المدن الليبية ، وتقوم وزارة الكهرباء بتقسسيط وتوزيع احمال الكهرباء بين المدن حيث تصل فترات انقطاع التيار عن بعض المدن الى اكثر من عشر ساعات..
بهذا الظلام الذي يرخي سدوله على مدن باكملها يعتقد الأمازيغ أن الليبيين سيرضخوا لمطالبهم المنافية للعقل بفرض الامازيغية التي لا تحمل مقومات اللغة فرضها كلغة رسمية في دستور ليبيا!!!
اي غباء واي عنجهية يمارسها 5% من السكان -بأعلى التقديرات- على 95 % الباقين، لفرض لهجتهم؟
هل يعتقد هؤلاء العابثين المفارقين لعقولهم أنهم بهكذا اسلوب وبفرض الظلام على الناس أنهم سيحققون أهدافهم الطفولية؟
ألا يدرك هؤلاء الأغبياء انهم بهكذا تصرفات يرسخون عداء وكراهية لهذه اللغة ولأهلها حتى الطيبين منهم الذين يتغاضون عما يمارسه أبناءهم من أخطاء قاتلة في حق عرقيتهم وثقافتهم ؟
لماذا يواصل الطيف العاقل من هذا المجتمع صمته إزاء ما يمارسه هؤلاء الغوغاء من عبث بمقدرات بلادهم وارزاقهم وبأبسط الحقوق التي لا يمكن حجبها تحت اي طائل وهو الحق في الكهرباء ؟
هل يعقل يا متطرفي الأمازيغ ان يكون الظلام طريقا للإنارة قناديل لغتكم في وعي الناس؟
لماذا يلتزم عقال الأمازيغ الصمت المشبوه إزاء تصرفات المنفلتين من ابنائهم المشحونين بأفكار تنضح بالكراهية للمحيط العربي، ولا يبادرون الى تصحيح هذه الأخطاء القاتلة التي ستجعل من ثقافتهم ولغتهم عنوانا للكراهية والظلام وتحشد المزيد من الأعداء لهم؟
لا اعتقد ان عاقلا واحدا من الامازيغ يرضى بهذا الظلام الذي يتخذه هؤلاء الغوغاء طريقا لتمرير مشروعهم الثقافي الذي كان يمكن ان يلقى كل الترحيب والتاييد من شريحة واسعة من المجتمع، خاصة إذا ما طرح بطريقة عقلانية اختيارية تضمن إقبالا جادا وفاعلا على تشربه وتتبعه وتطويره، بدل اساليب الإكراه والفرض التي لا تجدي نفعا بل تحشد المزيد من الأعداء له..
إن هذا الظلام ايها المنفلتون من الأمازيغ سيضعكم في موقف الإدانة من طرف كل الليبيين بما فيهم أهلكم، وستحصدون شوكا يدميكم ، ولن يطول صبر الليبيين عليكم، وإذا ما فاض الكيل فإن العواقب ستكون وخيمة ولا تحمد عقباها وتخسرون فرصة ذهبية للظهور بسبب اسلوبكم الخاطئ والعدواني في طرح مشروعكم.. نناشدكم التجرد من عواطفكم وإعمال عقولكم والتخلي عن كل الأفكار والطروح الانعزالية التي يشحنكم بها الكونغرس الامازيغي العالمي المعروف بأنه مؤسسة تخريبية تمولها المخابرات الفرنسية والاسرائيلية تستهدف تمزيق اللحمة الاجتماعية والوطنية التي راكمها تعايشش بين كل مكونات هذه المنطقة عبر مئات السنين..



#فاضل_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اين اتى هذا الجيش يا سادة؟!!!
- عصابة غرغور لفرض دستور!!!
- روهينغا تلوح في الافق الليبي!
- لقطات من خطاب مطرفين أمازيغ!!
- استهتار بربري وتهاون حكومي
- خرق حرمة رمضان في تيزي وزو .. المعنى والدوافع
- ليبيا كمدخل لأمزغة المغرب العربي الكبير
- تحالف عرقي جهوي يهدد وحدة ليبيا
- علاقة الرجل بالمرأة بين الانطلاق والقمع
- عثمان سعدي: عروبة البربر مسألة فيها نظر.
- ترسيم الأمازيغية.. نبل الهدف وتردى الوسيلة
- مرسي يثلج صدورنا !!!
- مرة أخرى طرابلس تخذل بنغازي!!
- ثورة لتصحيح المسار في ليبيا
- بتمويل خليجي ورعاية غربية.. ليبيا تدخل حربا اهلية
- هنا كنا رغم جحود الجاحدين..
- حان الوقت لتدويل المشاعر المقدسة
- انقذوا ضحايا الطاغية في الجزائر
- جريمة الدم في ليبيا لا تبررها اي شريعة.*
- ومن يعدم كبير السحرة؟


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاضل عزيز - ظلام الأمازيغية يعم ليبيا