أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - التعليم العالي تشن حربا على ماليزية ضحاياها الطلبة العراقيين!!














المزيد.....

التعليم العالي تشن حربا على ماليزية ضحاياها الطلبة العراقيين!!


حيدر فوزي الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطالب المبتعث او المجاز دراسيا هو ابن السبيل الذي أوصانا به الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وعلى لسان نبيه خير البشر والمرسلين محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)، وجميع دول العالم تهتم بطلبتها الدارسين خارج حدودها لأنهم يمثلون سفراء غير رسمين لها يعكسون ثقافة البلد القادمين منه ورقيه، ولكن العراق وكما اعتدنا يشذ عن هذه القاعدة خاصة في موضوع ماليزيا.
الكثير من الطلبة العراقيين يفضلون إكمال دراستهم في ماليزيا لأنها دولة إسلامية ، والجامعات الماليزية أصبحت تنافس نظيرتها العالمية فجامعاتها من بين أفضل خمسمائة جامعة، وتحتل المرتبة السابعة عالميا في استقطاب الطلبة الأجانب، ومن المعروف أن تكلفة المعيشة في ماليزيا اقل من بعض الدول مثل أمريكا وبريطانيا واستراليا.
وكذلك تعتبر الجامعات الماليزية وخاصة الـ UPM من الجامعات المفضلة لديها، كونها معروفة بجديتها وعلاقتها الوثيقة مع الجامعات الاسترالية لذا فلن يشك الطالب إن هنالك مشكلة في اختياره للبلد، ولكن كل ذلك سيتغير مع الخطوات الاولى خارج مطار كوالا لمبور حيث سيصدم الطالب أن ماليزيا غير مفضلة عند وزارة التعليم العالي العراقية حتى أصبحت تعتبر الطلاب الدارسين هنالك من أعداء الوزارة!!!
بدايتا فالمبلغ المصروف حسب الفئة التي وضعتها الوزارة لماليزيا لا يتناسب مع تكلفة المعيشة ، وقد قام الطلبة العراقيين بتقديم طلب لتغير فئة ماليزيا من الفئة C الى B ، وقرار الوزارة كان صادم بتحويل الهند ذات تكلفة المعيشة الأقل بكثير من ماليزيا إلى الفئة B والإبقاء على ماليزيا في الفئة C، ولأن الطلبة كانوا يعتقدون أن العراق أصبح بلد ديمقراطي فقد اعتصم العديد منهم إمام السفارة العراقية في كوالا لمبور اعتراضا على هذا القرار فما كان من سفيرتنا السابقة في ماليزيا والمنتمية إلى نفس حزب وزير التعليم العالي بإبلاغ السلطات الماليزية إن السفارة تتعرض إلى هجوم إرهابي!!!
الحمد لله أن السلطات الماليزية اكتشفت كذب ادعاءات السفيرة بسرعة بسبب هويات التعريف لدى الطلبة ولم تقم باعتقالهم والتحقيق معهم، بعد هذه الحادثة قامت دائرة البعثات مشكورة بتشكيل لجنة لدراسة الوضع ورفعت اللجنة توصياتها إلى الوزارة بتغير فئة ماليزيا لغلاء المعيشة، وبعد عدة سنين جاء قرار الرفض من مكتب الوزير وقامت دائرة البعثات برفع الموضوع ثانية ولم يأت أي رد من الوزارة إلى وقتنا الحالي!!
المشكلة الثانية التي يوجهها طلبتنا هو مدة الدراسة المخصصة للغة فمع أن القانون ينص على احتسابها سنة للدول التي تعتبر الانكليزية فيها لغة ثانية كما هو معمول فيه بالنسبة لبولندا ورومانيا، إلا أن الوزارة تصر على احتسابها ستة أشهر فقط لماليزيا والمعروف أن اغلب معاهد تعليم اللغة الانكليزية تستغرق تسعة أشهر، وبالنسبة للـ UPM فمعهد اللغة المعترف به من قبلها هو الـ ELS الأمريكي وهو الأصعب ومن الممكن أن تتعدى فترة الدراسة فيه السنة ، ومن جديد تم رفع طلب من الملحقية إلى دائرة البعثات ورفض الطلب وحلت المشكلة بطريقة غريبة، وهي أن تعدى الطالب الستة أشهر فعليه أن يدفع أجور الأشهر المتبقية من جيبه الخاص ويتم احتساب هذه الشهر مع فترة الدراسة الأكاديمية!!!
بعد كل هذا نستطيع تخيل ما يعانيه الطلاب في ماليزيا حيث أنهم محاربين في أرزاقهم من قبل بلدهم!!
والسبب الحقيقي لهذا إن الوزارة التي من المفروض إن تدفع بعجلة التطور في العراق، أصبحت تدار وفق معاير واجتهادات شخصية وليس على الأسس العلمية الحديثة، فما ذنب الطلبة أن الوزير لا يحب ماليزيا؟ وما ذنبهم أن ماليزيا نجحت بفترة قياسية بدفع جامعاتها لتنافس الجامعات العالمية بينما بقيت جامعاتنا تتذيل التصنيف العالمي للجامعات؟؟؟
كان من المفروض على الأقل إن يتحلى وزير التعليم بالشجاعة ويصرح بموقفه الشخصي تجاه ماليزيا، ويطلب من دائرة البعثات التوقف عن إرسال الطلبة إليها، وبنفس الوقت يحسن الوضع المادي للطلبة العراقيين الدارسين فيها بما يحفظ كرامتهم لحين انتهاء دراستهم والعودة للعراق، ولا تنسى يا سيادة الوزير انك كنت مغتربا مثلهم.



#حيدر_فوزي_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من تحت الماء لصاحب المقام العالي...
- مذكرات رافضي...
- خارج التغطية!!!
- الثأر من المواطن...
- قائد من خشب...
- الأشهر السبع العجاف...
- عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ...
- انتحار سياسيي...
- اغتيال مدينة...
- بغداد.. والشعراء.. والصور
- خربشات رمضانية..
- عرب، فرقهم الاسلام وجمعهم عرب ايدل!!!
- 35 مليون دشداشة مشكوكة!!!!
- متي ينفذ القانون يا دولة القانون؟؟؟
- صديقي الإخواني..
- إلى متى...
- دراجة لكل مواطن!!!
- راهب بني هاشم...
- العضد المفدى
- الحويجة ما لها وما عليها...


المزيد.....




- وزارة الصحة في غزة تكشف عن آخر حصيلة للقتلى خلال 295 يوما من ...
- قتلى وعشرات الجرحى في هجوم صاروخي بالجولان.. وإسرائيل تتهم ح ...
- الرئيس الإسرائيلي: حزب الله -قتل بوحشية- أطفالا في الهجوم عل ...
- حزب الله ينفي ضلوعه باستهداف مجدل شمس الذي أدى لمقتل وإصابة ...
- إيطاليا: إعادة فتح -طريق الحب- في الأراضي الخمس بعد سنوات من ...
- هل كانت أوكرانيا تخطط لضرب العمق الروسي دون علم أمريكا.. اتص ...
- إسرائيل تتوعد برد قاس وحزب الله ينفي مسؤوليته عن استهداف مدن ...
- أردوغان: تركيا تنتظر اعتذارا من محمود عباس
- وزير الداخلية الإسرائيلي: الرد على قصف مجدل شمس لن يكون أقل ...
- مجازر غزة..هل يسعى نتنياهو لإطالة الحرب؟


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - التعليم العالي تشن حربا على ماليزية ضحاياها الطلبة العراقيين!!